يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا يزعم ناشروه أنه يظهر قصفا حديثا على مدينة صنعاء، فما حقيقة هذا المقطع؟
تابع المقال الآتي..
نص الادعاء من الناشر – دون تصرف-
حلقة القصف صنعاء الآن قوات التحالف تحرق الميشليات الحوثية جهنم تاكلهم
نُشر الادعاء بصيغته هذه على الانستغرام بتاريخ 20 يناير 2022، وحقق أكثر من 70 ألف مشاهدة حتى لحظة نشر هذا المقال،
وبالمثل تناقلت المقطع ذاته صفحات وحسابات أخرى على الفايسبوك هنـا، هنـا.
هذا المقطع المتداول قديم ومتداول منذ عام 2015
بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز في 17 يناير 2021، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في انفجار صهريج وقود،
وتسبب في حريق قرب مطار أبو ظبي، وذلك عقب إعلان جماعة الحوثيين في اليمن تنفيذ هجوم على الإمارات.
فيما أبلغت شبكة رويترز في 21 يناير 2021 ، أن التحالف كثف الضربات الجوية على ما تصفه بأهداف عسكرية للحوثين،
بعد أن شن جماعة الحوثيين هجوما غير مسبوق على الإمارات وإطلاق مزيد من الصواريخ والطائرات المسيرة على مدن سعودية.
إثر ذلك تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا يزعمون أنه يظهر الضربات الجوية الأخيرة على مدينة صنعاء.
إلا أن البحث الذي أجراء فريق فتبينوا كشف أن المقطع قديم،
إذا من خلال البحث العكسي عن إحدى مشاهد المقطع الثابتة في محرك ياندكس،
تبين أن المقطع قديم وسبق أن تم تداوله بجودة عالية ولمدة أطول في سياق الحديث عن قصف طال صنعاء في 18 ابريل 2015،
مقارنة مشاهد الادعاء مع مشاهد مطابقة تظهر قصفا طال صنعاء منذ عام 2015
بمتابعة البحث بمشاهد المقطع بالجودة العالية، عثرنا على المقطع ذاته منشورا على اليوتيوب بتاريخ 20 ابريل 2015،
كما جرى تداوله لاحقا في سبتمبر 2015 في سياق غارات جوية شهدتها صنعاء في 18 ابريل 2015.
وتداوُل المقطع منذ عام 2015 ينفي أن يكون التقط حديثا في ظل الأحداث الحالية في اليمن.
اقرأ أيضا: هذه الصورة قديمة وليست لانفجار حديث في مدينة صنعاء اليمنية
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه مضلل، لأنه استخدم مقطعا قديما في غير سياقه الأصلي.
