هذه المشاهد قديمة ولا تظهر إلقاء قنبلة على الأجهزة الأمنية في أعقاب الانتخابات العراقية الأخيرة

ادعاء الاحزاب الخاسرة تلقي قنبلة على الاجهزة الامنية
آخر المقالات

يتداول رواد مواقع التواصل مقطعا يزعم ناشروه أنّه يظهر إلقاء المتظاهرين من الأحزاب الخاسرة في الإنتخابات العراقية الأخيرة، قنبلة باتجاه الأجهزة الأمنية،

مما تسبب في سقوط قتلى وإصابات في صفوفهم،

فما مدى صحة هذا الادّعاء؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت صفحة الفايسبوك المسماة ” معأ لفضح الفاسدين” فيديو بتاريخ 20 أكتوبر 2021 وأرفقته بالنص الآتي – من دون تصرف- :

⭕️متظاهرو المليشيات الاحزاب التابعة لإيران الخاسرة في الانتخابات يلقون قنبلة يدوية حية على القوات الأمنية في المنطقة الخضراء تؤدي الى استشهاد واحد و سبعة جرحى من القوات الأمنية .#معأ_لفضح_الفاسدين

ادعاء الاحزاب الخاسرة تلقي قنبلة على الاجهزة الامنية

حقق الادعاء على هذه الصفحة 443 تفاعل، و35 مشاركة، وتمت مشاهدته أكثر من 5900 مرة حتى لحظة نشر هذا المقال،

فيما تناقلت الادّعاء ذاته وبصيغ مختلفة العديد من الصفحات والحسابات على الفايسبوك هنـا، وهنـا، وهنـا، وهنـا، وهنـا، وهنـا، وهنـا

نتيجة التحري

هذا المقطع المتداول قديم ولا علاقة بالانتخابات التشريعية التي أجريت في العراق

هذا المقطع قديم ولا يظهر إلقاء أنصار الأحزاب الخاسرة قنبلة على الأجهزة الأمنية

من خلال البحث بالكلمات المفتاحية ” ضرب قنبلة على القوات الامنية” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،

وقعنا على مقطع الادعاء ذاته منشورا – وبمدة أطول- بتاريخ 28 نوفمبر 2019، تحت عنوان:

“ضرب رمانة هجومية على القوات الامنية في منطقة حي البلدية اصابت ١٩ من القوات الامنية”

وبمتابعة البحث حول الخبر على محرك البحث ومواقع التواصل، وقعنا على العديد من المصادر المحلية العراقية،

التي كانت قد نشرت تقارير حول الحادثة، ومنها قناة السومرية التي نقلت بيانا عن عن شرطة محافظة كربلاء أوردت فيه (من دون تصرّف):

تم ضرب رمانة هجومية من قبل المتظاهرين المندسين باتجاه القوات الامنية في منطقة حي البلدية وسقوط عدد كبير من القوات الامنية.

ونشرت صفحة باسم “مديرية شرطة محافظة كربلاء المقدسة العلاقات والاعلام” بيانا بتاريخ 28 نوفمبر 2019

أرفقت فيه مجموعة صور تظهر إصابة عناصر من الأجهزة الأمنية، وأكدت في تفاصيل الخبر “سقوط عدد كبير من الأجهزة الأمنية،

بعد ضرب رمانة هجومية من قبل المتظاهرين باتجاه القوات الأمنية في منطقة حي البلدية”.

فيما تداولت الخبر العديد من الصفحات والحسابات على مواقع التواصل مرفقا بمشاهد مطابقة لمقطع الادعاء، وأخرى مشابهة،

وكانت المحافظات العراقية قد شهدت مواجهات دامية بين القوات الأمنية والمتظاهرين،

خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية التي اندلعت في أكتوبر 2019،

تنديدا بانتشار الفساد، وتدني الخدمات العامة، وارتفاع معدلات البطالة في البلاد.

جدير بالذكر أن العاصمة العراقية بغداد قد شهدت  احتجاجات رافضة لنتائج الإنتخابات نظمها أنصار بعض الأحزاب الخاسرة،

وبالرجوع إلى المصادر المحلية العراقية والرسمية، لم نقع على أي خبر يفيد بقيام المحتجين بإلقاء قنابل على الأجهزة الأمنية .

اقرأ أيضا:

تقييم فتبينوا: بناء على ماسبق قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه مضلل، لأنّه استخدم مقطعا قديما في غير سياقه الأصلي من أجل الترويج لمعلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.