تخزين البصل ولو لليلة واحدة بعد تقطيعه يجعله سامًّا جدًّا.. زائف

البصل
آخر المقالات

انتشر ادّعاء يدّعي أنّ تخزين البصل ولو لليلة واحدة بعد تقطيعه يجعله سامًّا جدًّا.

تعرّف على حقيقة هذا الادّعاء من خلال المقال التالي..

الادعاء

نص الادّعاء (بدون تصرف):

من الخطورة ان تقطعوا البصل و تستخدموه غدا.. لان البصل يصبح عندئذٍ ساماً جدا. حتى لو بقي ليلة واحدة فقط اذ ستتولد بكتيريا سامة و قد تؤدي الى حدوث التهاب في الامعاء .

نشر حساب wassafat_tajmil الادّعاء بتاريخ 25 مارس 2020 وقد حصل المنشور في موقع الإنستغرام على 6,621 إعجاب حتى تاريخ تحديث المقال بتاريخ 26 يونيو 2020.

تخزين البصل ولو لليلة واحدة يجعله ساما جدا

شاركت صفحات أخرى على إنستغرام الادّعاء يمكنك التعرف عليها من هنا و هنا 

كما انتشر الادّعاء على الفيسبوك يمكنك التعرف عليها من هنا و هنا 

زائف

راجع فريق فتبينوا الادّعاء باستخدام محرّكات البحث للوصول إلى المصادر العلمية المتعلّقة بالادّعاء وقد توصل الفريق إلى الآتي:

هل من الخطر تقطيع البصل وتخزينه ولو لليلة واحدة؟

لا يوجد خطر من تقطيع البصل وتخزينه وذلك عند استخدام الطرق الصحيحة في التخزين

وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية ومن خلال مواصفاتها التي وضّحتها في تقرير الوصف التجاري

أوضحت أنّه يمكن تقطيع البصل طوليًّا وبيعه بهذه الطريقة من دون حدوث تأثير أو ضرر وهو ما ينافي الادّعاء وذلك في الفقرة رقم 6.1.4

تصريح وزارة الزراعة الأمريكية بتقطيع البصل

يوضّح الموقع الطبي healthline أنّه يمكن تخزين البصل بعد تقطيعه في الثلاجة لمدة تصل إلى 10 أيام من دون مشكلة

موضّحًا الطريقة المناسبة للتخزين السليم:

  • تأكّد من تغليفه بعد قطعه في كيس بلاستيكي مناسب وذلك داخل كيس يمكن فتحه وإغلاقه
  • يُمكنك شراؤه مقطّعًا جاهزًا مُسبقا من المحلات التجارية ومن ثَمَّ تخزينه بعد الشراء والتأكّد من تاريخ الصلاحية

لا يُوجد أي مصدر طبي أو علمي يدّعي تكوّن بكتيريا خطيرة وسامة بمجرد تقطيعه أو عند تخزينه لليلة واحدة

هل يُمكن أن يتلوّث البصل بالبكتيريا عند التقطيع؟

وفقًا للدكتور جو شوارتس (Joe Schwarcz) المدير لمكتب مكجلل للعلم والمجمتع التابع لجماعة مكجل الكندية في عام 2012

فإنّ البصل ليس مميزًا عن باقي الخضروات والفواكه فيما يخص حدوث تلوّث بكتيريّ.

في الحقيقة العكس هو الصحيح إذ أنّ البصل يحتوي على العديد من مركبات الكبريت (sulphur compounds) والتي تمتلك خواصّ مضادّة للبكتيريا.

عند تقطيع البصل فإن ذلك يحفّز خروج إنزيمات تنشئ تفاعلات كيميائية تنتج حمض البروبين سلفينيك (propenesulfenic acid)

هذا الحمض بدوره ينتج في النهاية حامض الكبريتيك (sulphuric acid) الذي يتسبب في بكائك عند تقطيع البصل.

تعديل: العامل الدمعي المُتطاير المُسبب للبكاء عند تقطيع البصل هو Z-propanethial S-oxide وذلك وفقا للمصادر العلمية الحديثة التي يمكنك الإطلاع عليها من هنا و هنا 

هذا الحمض أيضًا يمنع نموّ البكتيريا.

كما أن سطح البصل يجفّ سريعًا ممّا يقلّل من الرطوبة التي تحتاجها البكتيريا للتّكاثر، وبالطبع لكي تتكاثر البكتيريا يجب أن تكون موجودة في البداية.

البكتيريا لا تتكوّن فجأة ولكنّها يجب أن تأتي من مصدر ما.

من المصادر التي قد تتسبّب بحدوث تلوّث بكتيري هو السطح المستخدم لقطع البصل أو الأيادي الملوثة بالبكتيريا

وعلى ذلك إذا كان السطح المستخدم للتقطيع غير ملوّث وكانت اليدان نظيفتين عند التقطيع يمكنك بكل أمان تخزين البصل المُقطّع ولن يكون هناك تلوّث بكتيري.

كما يتضح هنا يُمكن للبصل أن يتلوّث بالبكتيريا أثناء عمليّة التقطيع ولكنّه لا يتميّز في ذلك عن غيره من الفواكه والخضروات.

ما هو منشأ هذا الادّعاء؟

توصّل فريق التحقّق الأمريكي snopes في 16 فبراير 2009 إلى مصدر الادّعاء الأول

المصدر الأول للادّعاء هو سيدة تدعى سارة تكتب على الإنترنت عن الأمور المتعلّقة بالطعام مثل الوصفات

وقد كتبت مقالًا بعنوان البصل الفاسد ( spoiled onions) وذلك تحت اسم زولا جورجون (Zola Gorgon).

وهكذا نشأ هذا الادّعاء من عندها وبدأ بالانتشار على الفيسبوك وباقي وسائل التواصل الاجتماعي منذ تاريخ مارس 2008.

ردّ عدد من فرق التحقق من مختلف الدول على صيغة الادّعاء المتشابهة التي ظهرت في العديد من الدول حتى وصلت إلى الوطن العربي بالصيغة نفسها.

يمكنك قراءة ادّعاءات أخرى تحقّق منها فريق منصّة فتبينوا متعلّقة بالبصل من هنا

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف هذا الادّعاء على أنّه زائف إذ أنّه يدّعي أنّ تخزين البصل ليوم واحد سام جدا ويولّد بكتيريا سامة وهو ما نُفي وأُثبت خطؤه.

المصادر

مصدر1

مصدر2

مصدر3

مصدر4

مصدر5

مصدر6

مصدر7

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.