يتداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك خبرًا عن حدوث ظاهرة التوهج الشمسي نقلًا عن ناسا في الفترة الأخيرة، وأنها ستؤدي إلى ذوبان كل شيء على وجه الكرة الأرضية.
ما حقيقة هذا الادعاء؟ الجواب في المقال الآتي..
نص الادعاء حسب صيغة الناشر «بدون تصرّف»
عاااااااااااااجل
وكالة ناسا : انفجار توهجّ شمسي سيضرب الأرض نهار الثلاثاء سيذيب كل ماهو على الكرة الأرضية
ودعو بعض
نشر الادعاء بهذه الصيغة صفحة سوريا الآن بتاريخ 25/7/2021، وحصد المنشور أكثر من 15 ألف تفاعل و64 مشاركة حتى تاريخ كتابة المقال 27/7/2021.
لقطة شاشة للادعاء المنشور على الفيسبوك
تناقلت الادعاء أيضًا صفحات عدة بصيغ مشابهة أو مماثلة منها:
التوهجات الشمسية هي انفجارات كبيرة من الإشعاع الكهرومغناطيسي من الشمس تدوم من دقائق إلى ساعات،
بسبب انتقال الاندفاع المفاجئ للطاقة الكهرومغناطيسية بسرعة الضوء، فإن الجانب المواجه من الأرض لضوء الشمس يتأثر بتدهور الإشارات الراديوية عالية التردد أو امتصاصها بالكامل،
ينتج عن هذا ما يعرف بحجب موجات الراديو أي عدم وجود اتصال.
ليس للتوهجات الشمسية أي ضرر مباشر على الإنسان داخل كوكب الأرض، بسبب الغلاف الجوي للأرض الذي يحمينا من هذه الأشعة،
كان أكبر توهج تم تسجيله على الإطلاق في أغسطس عام 1972، ولم يكن لهذا التوهج آثار ملحوظة على أي كائنات أرضية، بما في ذلك البشر.
والتي تتداخل مع الاتصالات اللاسلكية وتتلف الأقمار الصناعية، مما يتسبب في حدوث دوائر قصيرة في الأنظمة الكهربائية وإغلاق أجهزة الكمبيوتر،
وليس ذوبانها أو تلفها، حيث لا يوجد أي أثر للتوهجات الشمسية على درجة حرارة الأرض.
صورة توهج شمسي كبير من تلسكوب جودارد التابع لناسا على الحافة اليمنى للشمس
التوهج الشمسي الذي حدث لم يُحدِث أي أضرار أدت إلى إذابة شيء على وجه الأرض
بالرجوع إلى وكالة ناسا عثرنا في مدونتها الخاصة على خبر تسجيل توهّج شمسي ملحوظ بتاريخ 3/7/2021 المنصرم،
وأصدرت الشمس توهجًا شمسيًا كبيرًا بلغ ذروته في الساعة 10:29 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، التقط مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لناسا، والذي يراقب الشمس باستمرار صورة للحدث.
وأكدت وكالة ناسا أنه لن يكون لهذه التوهجات أي آثار جسدية على البشر على الأرض، وحتى عندما يكون التوهج شديدًا سيقتصر تأثيره على إشارات الـGPS والاتصالات،
وصنفت وكالة ناسا التوهج على أنه توهج من فئة X1.5، أي أنه ليس من أقوى أنواع التوهجات، وسبّب تعتيم لاسلكي قصير على الأرض.
بناء على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف جزئيًا؛ لأنه قد بالغ في أثر التوهجات الشمسية على الأرض ويتبين أن آثارها ليست كبيرة بسبب الغلاف الجو والمجال المغناطيسي للأرض.