كارثة حقيقية لاتقل عن إنفجار بيروت بل قد تكون أكبر … وهي فيضان نهر النيل … مما أدى إلى غرق اكثر من 120 شخص إلى حد الآن … وإنهيار 20 ألف منزل بشكل كلي و 40 الف منزل بشكل جزئي وغمر عشرات القرى بشكل كامل…في 16 ولاية من السودان …
ادعوا لاخواننا في السودان
الله المستعان“
نشرت هذا الادعاء صفحةBATNA 05 بتاريخ 7/9/2020 وحصل حتى تاريخ هذا اليوم على
أكثر من 5.5 ألف مشاركة وأكثر من ألف إعجاب حتى تاريخ إعداد هذا المقال في 9/9/2020
ونشر الادعاء أيضًا أحمد أبوخليل فحصل منشوره على أكثر من ألف مشاركة وأكثر من 300 إعجاب
وكان نص الادعاء كالآتي: “قري السودان تغرق بسبب فيضان نهر النيل…“
كما نشرته صفحة طقس أجواء تونس لحظة بلحظة أيضًا، وحصل المنشور على أكثر من 200 مشاركة وأكثر من 550 إعجاب
وأرفقته بنص الادعاء الآتي: “جانب من فيضانات السودان وهيجان نهر النيل… بسبب تهاطل كميات كبيرة جدا من الامطار لعدة أيام“
وقد نشرته صفحة اخبار عين طاية وحصل على أكثر من 480 مشاركة وأكثر من ألف إعجاب
بالإضافة إلى أنه انتشر في صفحات أخرى مثل هنا و هنا و هناوهنا
كما عُثر على الفيديو من عام 2016 ونُشر بالصيغة التالية:
“من ذا الذى يمنع رزق الله لعباده
اثيوبيا ومن ورائها اسرائيل امريكا
والغرب اللعين فهاهو الخير ياااتيكى ياامصر
الله معكم اهلى بالسودان الشقيق …تحيا مصر
تحيا السودان …..تحيا الامة العربية ………
فيضانات السودان مااامنعها سد النهضة“
الفيديو يعود إلى فيضانات اليمن عام 2016 وليس لفيضانات السودان!
من خلال استخدام إضافة inVID في متصفح Chrome وتقطيع الفيديو إلى صور ثابتة والبحث عنها
ويظهر فيه المنزل نفسه الذي هاجمته السيول في مقطع الادعاء
وكتبت الصفحة عليه (الاربعاء …. سيول وادي شرس حجه غرب اليمن)
بمقارنة المقطعين يمكننا التأكد بأنهما يعودان إلى المكان نفسه:
1- مشهد المنزل كما يظهر في مقاطع الادعاء
2- مشهد المنزل في منشور الفيسبوك
1- مشهد الجسر كما يظهر في مقاطع الادعاء
2- مشهد الجسر في منشور الفيسبوك
كما وظهرت مشاهد من مقطع الادعاء في تقرير إخباري لقناة اليمن اليوم تحت عنوان:
(توزيع مساعدات إنسانية للمتضررين من السيول في حجة)
أما عن سبب انهيار جسر وادي شرس فيعود إلى عام 2015 ولا علاقة له بالسيول.
قنوات يمنية تؤكد أنّ الفيديو الذي يظهر فيه الجسر يعود لمحافظة حجة
تواصل فريق فتبينوا مع عدة قنوات يمنية كانت قد وثّقت جريان السيول من ضمنها قناة بلقيس اليمنية
فقد عثر فريق منضة فتبينوا على صور للسيول في منشور على صفحة قناة بلقيس في الفيسبوك لاحظنا فيها صورة الجسر المصوّر في الادعاء
وعند سؤال مشرفي الصفحة عن مقاطع الفيديو المُصوّرة، وصورة الجسر، ردّ فريق القناة بأنّ أحد المتعاونين معهم أرسل لهم المقطع توثيقًا للسيول والأمطار التي هطلت على محافظة حجة عام 2016
من تقرير القناة تبيّن أن هذه السيول عام 2016 أدت إلى موت 14 شخصًا،
جراء انهيارات صخرية، بمديرية شرس في محافظة حجة بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة.
بناءً على ما سبق قرر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنّه يعرض فيديو قديم منذ عام 2016 صُوّر في محافظة حجة في اليمن، مما ينفي أي علاقة له بفيضانات السودان الأخيرة عام 2020.