تناول ماء الحمص لا يعالج رائحة الفم الكريهة ولا ينظف القولون من السموم

تداول مستخدمون لمنصات التواصل مقطع فيديو يدعون فيه أنه يمكن لماء الحمص التخلص من رائحة الفم الكريهة وتنظيف القولون،

فما مدى صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

علاج رائحة الفم وتنضيف القولون من السموم

لا يوجد أدلة علمية مثبتة تؤكد فائدة ماء الحمص في تنظيف القولون والتخلص من رائحة الفم

هل يمكن لماء الحمص علاج رائحة الفم الكريهة وتنظيف القولون؟

بينت إحدى الدراسات أن ماء الحمص يحتوي على سكريات قليلة التعدد، وهي مواد لا يستطيع الجهاز الهضمي للإنسان هضمها،

وينتج عن تناولها بعض الأعراض الجانبية مثل انتفاخات وغازات وإسهال وآلام بالبطن، وهو ما أشار إليه المتحدث، 

إلى أنه لم يتم ربطها بعلاج رائحة الفم أو تنظيف القولون

 كذلك، أكدت الدراسات على احتواء ماء الحمص على مادة Saponin، التي نظهر تأثيرات سامة حين تناولها بكثرة، مثل زيادة إفراز اللعاب والإسهال والقيء وفقدان الشهية.

في حين بينت دراسة مخبرية أخرى أن ماء الحمص أظهر نشاطاً مضاداً للأكسدة ومضاداً للسرطان في المختبر،

لكن دون أي تأكيد لهذه النتائج سريرياً.

هذا ولم يعثر فريق فتبينوا على أدلة علمية مؤكدة تثبت فاعلية ماء الحمص في تنظيف القولون أو التخلص من رائحة الفم.

النتيجة: لا يوجد أي ما يثبت فاعلية ماء الحمص في تنظيف القولون أو علاج رائحة الفم الكريهة.

هل يعد تنظيف القولون هو العلاج لرائحة الفم الكريهة؟ 

اشار تقرير من مايو كلينك إلى وجود أسباب مختلفة لرائحة الفم الكريهة مثل:

• بقايا الطعام. قد يؤدي تحلّل بقايا الطعام داخل الأسنان وحولها إلى زيادة نمو البكتيريا، ما يسبب رائحة كريهة. ويمكن لتناول بعض الأطعمة، مثل البصل والثوم والتوابل، أن يسبب رائحة النفس الكريهة.
• منتجات التبغ. يسبّب التدخين انبعاث رائحة كريهة من الفم، علاوةً على أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة.
• الإهمال في نظافة الفم والأسنان. إذا لم تنظف أسنانك بالفرشاة وتخلّلها بالخيط الطبي يوميًّا، فيمكن أن تبقى بقايا الطعام في الفم وتسبب رائحة فم كريهة.
• جفاف الفم. يساعد اللعاب في تنظيف الفم وإزالة البقايا التي قد تسبب روائح كريهة. ويمكن لمرض جفاف الفم أن يتسبب في رائحة الفم الكريهة، نتيجة لانخفاض إفراز اللعاب.
• العدوى التي تصيب الفم. يمكن للجروح الناتجة عن جراحة الفم مثل خلع الأسنان، وكذلك تسوس الأسنان وأمراض اللثة وقرحة الفم، أن تسبب رائحة فم كريهة.
• الحالات المرَضية الأخرى في الفم والأنف والحنجرة. تُغطى الحصوات اللوزية الصغيرة التي تتكوّن في اللوزتين ببكتيريا يمكنها أن تسبب رائحة نفَس كريهة.

مما يوضح أن رائحة الفم الكريهة لها أسباب مختلفة، وأن تنظيف القولون قد لا يكون هو العلاج لرائحة الفم الكريهة.

وفي صعيد متصل، نشرت جامعة مكغيل الأمريكية تقريرًا تحت عنوان “قولونك لا يحتاج إلى تنظيف”،

حيث أشارت فيه إلى أن أجسادنا لديها القدرة الكاملة على التخلص من السموم عن طريق الكبد أو الكلى أو الجلد،

لذلك فنحن لسنا بحاجة إلى مشروبات للتخلص من السموم، فيما أضاف التقرير إلى ان تنظيف القولون قد ينتج عنه العديد من الاثار الجانبية مثل الغثيان والقيء والإسهال والجفاف وقد تصل إلى الفشل الكلوي.

كما سبق وأن حذرت مجموعة كليفلاند كلينيك من محاولة القيام بتنظيف القولون في المنزل.

فيما أكدت مايو كلينيك على ضرورة استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدام أي منتجات لتنظيف القولون، لتجنب أي أضرار من ذلك.

النتيجة: تنظيف القولون لا يعد علاجاً لرائحة الفم الكريهة، وعملية تنظيفه دون جدوى أو استشارة طبية غير آمنة.