لم يكن سائق هذه الحافلة امرأة بل رجل من موزمبيق

آخر المقالات

تداول عدد كبير من مستخدمي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورتين تظهران رجلًا قبل وبعد انقلاب الحافلة التي ركبها، ادّعى ناشروها أنّ امرأة كانت تقودها،

فما صحة تلك المعلومة؟

هذا ما نتعرف عليه خلال مقالنا التالي

الادعاء

انتشر الادّعاء على وسائل التواصل بعدة صيغ كان منها:

“رجل افريقي نشر صورته معبراً عن سعادته بركوب حافلة تقودها إمرأة لاول مرة في حياته.
بعد عشر دقائق نفس الرجل نشر صورته والحافلة مقلوبة”

صورة لناشر الادّعاء

نُشر هذا الادعاء من قبل عدة حسابات، فكان منها صفحة عجائب و غرائب حول العالم

وهي صفحة عامة يتابعها أكثر من 2.9 مليون شخص

إذ إنّ الصفحة نشرت الادعاء بتاريخ 22 أغسطس، الساعة 11:00 صباحًا

وحصل المنشور حتى وقت التحديث على نحو 1300 تفاعل وشاركه نحو 202 شخصًا

ونشر أيضًا هنا و هنا و هنا

يذكر أن الادعاء انتشر سابقًا عام 2018

يمكنك مشاهدته هنا و هنا

زائف جزئيا

الخبر حقيقي وقد انتشرت الصور بشكل كبير في منصات التواصل الاجتماعي.

بالبحث العكسي عبر محرك البحث Google لواحدة من الصور المرافقة للادعاء نجد خبرًا منشورًا لـ ladbible

وبتركيز البحث بحسب المعلومات المذكورة فيه نجد مقالًا للـ dailymail تحدث عن الحادثة التي التقطت فيها الصور.

وقع حادث انقلاب حافلة فى موزمبيق بتاريخ 19 نوفمبر 2018، أسفر عن إصابة 37 جريحًا و3 وفيات منهم امرأة وطفلها.

السائق لم يكن امرأة كما تدعي الإشاعة، بل هو رجل يدعى Amisse Mussa وعمره 48 عامًا حينها.

أحد الركاب وهو رجل من زامبيا، نشر صورة سيلفي له مع الحافلة قبل الحادث وبعده، وظهرت الحافلة خلفه في سيلفي ما بعد الحادثة وقد تضررت بشكل كبير.

صورة سيلفي التقطها الرجل قبل انطلاق الحافلة

 

صورة سيلفي التقطها الرجل بعد انقلاب الحافلة
صورة سيلفي التقطها الرجل بعد انقلاب الحافلة

 

انطلقت الحافلة من كالامانا متجهة إلى بايرا، وعند وصولها إلى مقاطعة جورونجوزا انحرفت عن الطريق مما أدى إلى انقلابها وتضررها ووقوع ضحايا.

وقد عزا السائق Amisse Mussa وقوع الحادث لأسباب ميكانيكية أدت إلى فقدان السيطرة على الحافلة واستحالة التحكم بمسارها.

اقرأ أيضًا: العاصفة الترابية تطهر الأرض من الفيروسات منها فيروس كورونا.. ما الحقيقة؟

 

جمهورية موزامبيق

هي دولة تقع في جنوب شرق إفريقيا يحدّها المحيط الهندي من الشرق

نالت استقلالها عام 1975م بعد استعمار برتغالي دام أربعة قرون ونصف

يرجع أصل تسمية موزمبيق لهذا الاسم إلى موسى بن بيق أو موسى مبيكي، كان حاكم جزيرة موزمبيق قبل أن يحتلها البرتغاليون عام 1500.

كان موسى بن بيق تاجرًا عربيًا وهو أول من زار الجزيرة من العرب وعاش فيما بعد فيها. وبعد ذلك سُميت اليابسة المقابلة لجزيرة بأكملها باسمه موزامبيق

 

بناءً على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه زائف جزئيًا، وذلك لأنّه يحتوي على معلومات صحيحة وأخرى زائفة بما ثبت لدينا من أدلة.

المصادر

مصدر1

مصدر2

مصدر3

مصدر4

مصدر5

مصدر6

مصدر7

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.