انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صورتان تظهران تمثال الأصابع الأربعة المرفوعة، ويزعم ناشروها أنها تعود لعملية إزالة الجيش التركي وقوات الدفاع المدني تمثال علامة رابعة، وذلك في أعقاب التقارب الأخير بين مصر وتركيا .
فما حقيقة هذا الادعاء؟
نص ادعاء ” تركيا تزيل تمثال علامة رابعة عقب التقارب المصري التركي “
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا بحثا وتحريا حول حقيقة الصور ، فتبين الآتي:
النتيجة: مضلل
هذه الصور المتداولة قديمة وتظهر إحداها عملية تحويل تمثال رابعة عام 2019
أرشد البحث العكسي عن الصورة المزدوجة في محرك جوجل إلى العديد من النتائج، وفي مقدمتها الموقع التركي internethaberالذي نشر الصورة بتاريخ 22 يونيو 2017،
وأرفقها بالعنوان الآتي :
” تمثال رابعة من بلدية دوزجي Düzce ” ،
جاء في تفاصيل الخبر أن بلدية دوزجي نصبت تمثال رابعة عند تقاطع شارع Kuyumcuzade تخليدا للعلامة الرمزية التي ذكرها الرئيس التركي أردوغان في أعقاب محاولة الانقلاب التركية في 16 يوليو 2016،
” وطن واحد ، علم واحد ، أمة واحدة ، دولة واحدة ”
وهي العبارة نفسها الظاهرة أسفل التمثال باللغة التركية (Tek vatan, tek bayrak, tek millet, tek devlet).
"12 kavşağa daha dikeceğiz": AKP’li Düzce Belediye Başkanı Mehmet Keleş’in talimatıyla, şehir merkezine ‘rabia heykeli’ dikildi. pic.twitter.com/naEldpxn7B
وبالمقابل، كشف البحث نفسه عن السياق الحقيقي للجزء السفلي من صورة الادعاء، إذ جرى تداول الصورة الثانية منذ عام 2019، أي قبلبدء الحراك الدبلوماسي الأخير بين تركيا ومصر .
وحسب المنابر الإعلامية المحلية، فإن الصورة تعود لعملية إزالة تمثال رابعة من موضعه الأول في أكتوبر 2019، ونقله قرب حديقة كوتشوكسو بمدينة دوزجي التركية.
كما قامت وكالة فرانس برس للتحقق من الأخبار باللغة العربية بالتحقق من الادعاء وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق يتبين أن الصورة التي تظهر إزالة تمثال رابعة قديمة إذ تعود إلى عام 2019 ، أي قبل انطلاقالمحادثات الدبلوماسية الجارية حاليا لإصلاح العلاقات بين مصر وتركيا.
لذلك، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، إذ استند إلى صورة جرى تغيير سياقها الحقيقي من أجل ترويج معلومة غير صحيحة.