فيديو زائف يدّعي بأن لقاح الانفلونزا غير مجدٍ وأن لقاح كورونا يسبّب السرطان ويجب الابتعاد عنه

آخر المقالات

انتشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطعًا يظهر فيه الدكتور ماجد العاني مقدّما مجموعة من الادّعاءات بخصوص لقاح كورونا ولقاح الانفلونزا،

فما حقيقة هذه الادّعاءات؟

الإدّعاء

محتوى الادّعاء

نشرت صفحة الفيسبوك اروع في تاريخ 10 ابريل 2021 مقطعًا يظهر فيه الدكتور ماجد العاني، وأرفقت المقطع بالتص التالي (بدون تصرّف):

دكتور ماجد العاني يتكلم في هذا المقطع عن تصنيع لقاحات الانفلاونزا لم تكن مجدية على مدى 80 عام من الدراسات والبحوث وكفائتها 50% كيف استطاعوا انتاج لقاح بغضون 6 اشهر وبكفائة 95% ؟؟؟

لقاح الانفلونزا ... فيديو زائف يدّعي بأن لقاح الانفلونزا غير مجدٍ وأن لقاح كورونا يسبّب السرطان ويجب الابتعاد عنه

حقق المقطع 58 ألف مشاهدة و486 مشاركة حتى تاريخ كتابة المقال في 17 ابريل 2021.

ملخص الادّعاءات:

  1. اللقاح يتسبب في دخول شيفرات وراثية للجسم والتي تنشط في حال حدوث أي إثباط مناعي، وعندما تنشط قد يتطور سرطان، أو قد تتطور أمراض مناعة ذاتية مثل الروماتيزم والثعلبة.
  2. فيروس كورونا يستهدف فئتين بالدرجة الأولى؛ كبار السن، وضعيفي المناعة.
  3. الأفضل والأسلم والصحيح هو الابتعاد عن لقاحات كورونا.
  4. حل كورونا هو برنامج ماجد العاني الوقائي بديل اللقاحات والذي يحمي من الإصابة بكورونا.
  5. عمر لقاح الانلفونزا 80 سنة ولكن كفاءة اللقاح تبلغ 40-50% بسبب تطور سلالات جديدة لا يعمل اللقاح ضدها، ولا يوفر أي حماية أو وقاية، بل إن أغلب الذين تلقّوا لقاح الانفلونزا أصيبوا بالمرض.
  6. لقاحات الفيروسات التنفسية غير ناجحة باتفاق وإجماع علماء المناعة والفيروسات.
  7. كفاءة لقاح استرازينيكا 10% فقط.

نتيجة التحري

زائف

الادّعاء الأول: اللقاح يتسبب في دخول شيفرات وراثية للجسم والتي تنشط في حال حدوث أي إثباط مناعي، وعندما تنشط قد يتطور سرطان، أو قد تتطور أمراض مناعة ذاتية مثل الروماتيزم والثعلبة

وضّح الادّعاء أن من لم يحدث لهم شيء ممن أخذوا اللقاح قد أخذوا شيفرات وراثية بتركيز منخفض،

ولكن هذه الشفرات تم استنساخها وترجمتها في جميع خلايا الجسم. وهي كامنة، تنشط في حال حدوث أي إثباط مناعي،

وعندما تنشط قد يتطور سرطان، أو قد تتطور أمراض مناعة ذاتية مثل الروماتيزم والثعلبة

هل يسبب لقاح كورونا دخول شفرات وراثية إلى الجسم؟

أوضح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا (CDC) أن لقاحات كورونا التي تعتمد على الحمض النووي الريبوزي الرسول لا تتسبب في تغير البصمة الوراثية إذ أنها لا تدخل داخل نواة الخلية.

يعمل الباحثون على هذا النوع من اللقاحات منذ عقود وقد تم استخدامها في أبحاث السرطان لتحفيز الجهاز المناعي تجاه خلايا سرطانية محددة.

تعمل هذه اللقاحات عن طريق الدخول داخل الخلايا المناعية وإعطائها إرشادات لتكوين بروتين مماثل لبروتين فيروس كورونا داخل الخلية ولكن خارج النواة،

بعد تكوين هذا البروتين يتم تكسير هذه الإرشادات (الحمض النووي الريبوزي الرسول) والتخلص منها من الخلية،

بينما يظهر البروتين المتكون على سطح الخلايا مما يتسبّب في حدوث رد فعل مناعي يتسبب في تكوّن مناعة طبيعية ضد فيروس كورونا.

 

تؤكد هذه المعلومة الأبحاث العلمية التي تشرح كيفية عمل اللقاحات التي تعتمد على الحمض النووي الريبوزي الرسول،

يمكن الاطّلاع عليها من هنا، وهنا. كما تؤكدها الجمعية الأمريكية لطب النساء والتوليد.

 

تم تصنيف هذا الإدّعاء على أنه زائف من قبل مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا (CDC).

لقاح الانفلونزا ... فيديو زائف يدّعي بأن لقاح الانفلونزا غير مجدٍ وأن لقاح كورونا يسبّب السرطان ويجب الابتعاد عنه

تقييم فتبيّنوا: بالاعتماد على الأدلّة والدراسات السابقة التي تثبت أنّ لقاح كورونا لا يؤثر على الخريطة الجينية ولا يغيّر البصمة الوراثية، فإن تقييم هذا الادّعاءزائف.

نفت رويترز وبي بي سي صحّة ادّعاءات ممثالة، يمكنك الاطّلاع عليها (هنا)، (هنا)، (هنا)، (هنا)

يمكنك الاطّلاع على المزيد من الأدلة على أن لقاح كوفيد-19 لا يغيّر الشيفرة الوراثية أو يؤثر عليها (هنا)، و(هنا)، و(هنا).

 

هل يزيد لقاح كورونا من خطر الإصابة بالسرطان؟

بالنسبة للادّعاء بأن لقاح كوفيد 19 يؤدي إلى السرطان،

فقد أجاب موقع مراكز علاج السرطان في أمريكا (CTCA) على سؤال:

هل يمكن أن يزيد كوفيد -19 أو اللقاحات من خطر الإصابة بالسرطان؟ وكان الجواب:

لا يوجد دليل على أن فيروس كورونا المسبب لعدوى كوفيد 19 أو لقاحاته تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

جاء في تفاصيل الجواب أيضًا:

“قد تخلق بعض الفيروسات ظروفًا في الجسم تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

فعلى سبيل المثال،

فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يُعرف بأنه يسبّب معظم سرطانات عنق الرحم كما يرتبط بسرطان الشرج والحلق والمهبل.

وأيضًا، يزيد فيروس التهاب الكبد C وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

فيروسات كورونا شائعة جدًا، وبعضها يسبب نزلات البرد.”

 

كما أن موقع مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان (MSK or MSKCC)

-وهو مؤسسة لعلاج السرطان وأبحاث السرطان في نيويورك ويعدّ أكبر وأقدم مركز خاص للسرطان في العالم-

أوضح حقيقة وزيف الادّعاء في صفحة تصحيح حقائق الخرافات المتعلّة بكوفيد 19:

“الخرافة: لقاحات الحمض النووي الريبوزي الرسول mRNA تغيّر الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين DNA في الجسم ويمكن أن تسبب السرطان.

الحقيقة: لا تؤثر أي من اللقاحات على الحمض النووي DNA الخاص بك بأي شكل من الأشكال،

وبالتالي لا يمكن أن يسبب السرطان؛

يختلف الحمض النووي الرايبوزي الرسول mRNA عن الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين DNA ولا يمكن أن يدمج مع الحمض النووي DNA ليغير الشيفرة الجينية.”

وأشار إلى آلية عمل لقاحات mRNA حيث يتلخّص ذلك في أن

“لقاحات الحمض النووي الرايبوزي الرسول mRNA تستخدم قطعة صغيرة من الشفرة الوراثية لفيروس كورونا لتعليم الجهاز المناعي كيفية صنع بروتين من شأنه أن يؤدي إلى استجابة مناعية في حال أُصيب الجسم بالعدوى.

بعد أن يسلّم الحمض النووي الرايبوزي الرسول mRNA التعليمات للخلايا،

فإن الـmRNA يتكسّر ويختفي من الجسم (في حوالي 72 ساعة).

كما أن الحمض النووي الريبوزي الرسول (mRNA) لا يدخل أبدًا إلى نواة الخلية -الجزء الذي يحتوي على الحمض النووي الخاص بالجسم DNA-“.

ثم أضاف: “لذلك، لا حقيقة للخرافة القائلة بأن لقاح الحمض النووي الريبوزي الرسول (mRNA) يمكنه بطريقة ما تعطيل الجينات الكابتة (المثبّطة) للأورام.”

تقييم فتبيّنوا: بناءً على ما سبق فلا وجود لأي دليل علمي يثبت أن لقاح كورونا يتسبّب في تطور سرطان في الجسم.

وعليه، فإن الادّعاء بأن لقاح كورونا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان ادّعاء زائف.

 

هل يتسبب لقاح كورونا في تطور أمراض مناعة ذاتية عند من يتلقّوه؟

أشارت دراسة إلى أنه نظريا قد تُحفَّز المناعة الذاتية بواسطة اللقاحات،

إلا أنها أضافت أن هناك أدلة قوية على أن تطور أمراض المناعة الذاتية يعتمد على العديد من العوامل الأخرى عدا عن اللقاحات.

وبما أن أمراض المناعة الذاتية تحدث في غياب اللقاحات، فليس من الممكن افتراض أن اللقاحات وحدها تسبب المناعة الذاتية.

كما أضافت الدراسة أن هناك أدلة قوية على ارتباط العوامل المعدية (المسببة للعدوى) في التسبب بالمناعة الذاتية؛

مثل ارتباط بكتيريا العطيفة (أو المنثنية) (Campylobacter) بالمرض المناعي المعروف بـمتلازمة غيلان باريه (Guillain–Barre syndrome (GBS))،

أو ارتباط فيروس الانفلونزا بالتصلب اللويحي (التصلب المتعدّد)،

أو ارتباط فيروس كوكساكي بمرض السكري النوع الأول،

أو علاقة فيروس بارفو البشري (فيروس الكريات الحمر الرئيسية الصغير 1 أو فيروس ب19) (Human parvovirus B19) بالتهاب المفاصل الروماتويدي،

وغيرها من الأمثلة الكثيرة المثبتة علميًا التي تطول بها القائمة.

بالمقابل، فإن الارتباط المحتمل بين اللقاحات والمناعة الذاتية كان غالبًا بالاعتماد على حالات نادرة، وتقارير حالة فردية، ودراسات بالملاحظة.

 

ذكر المقال المنشور في 8 يناير 2021 -والذي يناقش تساؤل ما إذا كانت لقاحات كورونا من نوع الحمض النووي الريبوزي RNA تتسبّب في خطر الإصابة بأمراض مناعية- أن تطوّر المناعة الذاتية المرتبط باللقاحات بشكل عام هي ظاهرة معروفة من قبل،

وعندما يتعلّق الأمر بلقاح كورونا بالأخص فإن هذه المسألة تصبح أكثر تعقيدًا نظرًا لتركيبة الحمض النووي الموجودة في بعض لقاحات كورونا،

بالإضافة إلى التسريع في عملية تطوير اللقاح الذي فرضته الحالة الوبائية الطارئة.

ولكنه أشار أيضًا إلى أن لقاحات كورونا من نوع الحمض النووي الرايبوزي الرسول mRNA أظهرت أعلى مستوى في إثبات الفعالية والسلامة في التجارب السريرية،

وبناءً على ذلك تم ترخيصها للاستخدام في أمريكا وأوروبا.

 

افترض مؤلفو مقال حديث نُشر في 3 ابريل 2021 أنه وعلى الرغم من أن مطعوم كوفيد-19 لا يستحدث أثارًا سلبية مناعية جديدة،

فإنه من الممكن أن تتسبّب الاستجابة المناعيّة للمطعوم في تحفيز مسارات مناعية فيها خلل واضطرابات موجودة مسبقًا قبل تلقّي المطعوم.

 

وبحسب وزارة الصحة الاسترالية فلا يوجد دليل يشير إلى أن لقاحات كورونا يمكن أن تسبب أمراض المناعة الذاتية.

لقاح الامفلونزا ... فيديو زائف يدّعي بأن لقاح الانفلونزا غير مجدٍ وأن لقاح كورونا يسبّب السرطان ويجب الابتعاد عنه

تقييم فتبيّنوا: بناء على ما سبق فهناك حاجة للمزيد من الأدلة المتعلقة بلقاحات كورونا وأمراض المناعة الذاتية ولا يوجد دليل علمي حتى الآن يشير إلى أن لقاحات كورونا تتسبّب في أمراض المناعة الذاتية،

وعليه فإن تقييم الادّعاء زائف.

الادّعاء الثاني: فيروس كورونا يستهدف فئتين بالدرجة الأولى؛ كبار السن، وضعيفي المناعة

أشارت منظمة الصحة العالمية WHO إلى أن فيروس كورونا يصيب جميع الأعمار.

إلّا أن هناك مجموعتان من الناس أكثر عرضة للإصابة بحالة مرضيّة شديدة من مرض كوفيد-19؛

وهؤلاء هم كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض صحية أخرى.

لقاح الانفلونزا ... فيديو زائف يدّعي بأن لقاح الانفلونزا غير مجدٍ وأن لقاح كورونا يسبّب السرطان ويجب الابتعاد عنه

 

يظهر الرسم البياني التالي المنشور على موقع مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا CDC معدّلات الإصابة بكوفيد-19 بين مختلف الفئات العمرية في عام 2020 بدءًا من 1 مارس وحتى 14 نوفمبر،

لقاح الانفلونزا ... فيديو زائف يدّعي بأن لقاح الانفلونزا غير مجدٍ وأن لقاح كورونا يسبّب السرطان ويجب الابتعاد عنه

أشار المنحنى إلى أنه خلال الفترة الواقعة بين أواخر مارس-أواخر مايو،

كان معدل الإصابة بكوفيد-19 هو الأعلى بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 80 عاما فأكثر،

وبلغت الإصابات في هذه الفئة ذروتها في الأسبوع الذي يبدأ في 12 أبريل.

وفي يونيو ازداد معدل الإصابة في جميع الفئات العمرية، مع تسجيل أسرع معدل للزيادة وأعلى معدل للإصابة بين الشباب البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة؛ ولا يزال المعدل في هذه الفئة هو الأعلى بين جميع الفئات العمرية.

 

ذكر موقع مايو كلينيك أنه قد يزداد خطر الإصابة بأعراض خطيرة ناتجة عن كوفيد-19 لدى الأشخاص الأكبر سنًا،

وكذلك لدى الأشخاص -بغض النظر عن عمرهم- الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة أخرى مثل أمراض القلب أو الرئة أو ضعف جهاز المناعة أو السمنة أو السكري.

تقييم فتبيّنوا: بناء على ما سبق فإن الادّعاء غير دقيق حيث أن فيروس كورونا يصيب جميع الأعمار ولكنه يسبب أعراضًا أخطر وحالات أشدّ في كبار السنّ ومن يعانون من أمراض ضعف المناعة.

وعليه، فإن تقييم الادّعاء: زائف جزئيا.

 

الادّعاء الثالث: الأفضل والأسلم والصحيح هو الابتعاد عن لقاحات كورونا

مدى فعالية لقاحات كورونا ومأمونيتها

يوجد العديد من الدراسات المنشورة في أفضل المجلات العالمية والتي أظهرت أهمية لقاح كورونا من خلال دراسة فعاليته وأمانه.

إحدى هذه الدراسات دراسة نُشرت في مجلة NEJM الطبية (New England Journal of Medicine)،

حيث خلصت الدراسة إلى أن لقاح فايزر بيونتك بجرعتيه يمنح حماية بنسبة 95 ٪ ضد كوفيد-19 في الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أكثر،

وأظهرت الدراسة أن مأمونية اللقاح على مدى شهرين في المتوسط كانت مماثلة لغيرها من اللقاحات الفيروسية الأخرى.

 

تناولت دراسة أخرى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح موديرنا،

شارك فيها 30420 متطوع، كشفت أنّ اللقاح كان فعالاً بنسبة 94.1٪ في الوقاية من أعراض مرض فيروس كورونا 2019 (COVID-19)،

-وفقًا للنتائج الأولية من التجارب السريرية للمرحلة الثالثة والتي نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine-.

لم يكن هناك مشاكل تتعلق بسلامة ومأمونية التطعيم، وفقًا لما ذكره المؤلفون.

كانت ردود الفعل الموضعيّة للقاح خفيفة بشكل عام.

عانى حوالي 50٪ من المشاركين الذين تلقوا اللقاح من آثار جانبية متوسطة إلى شديدة -مثل التعب وآلام العضلات وآلام المفاصل والصداع- بعد الجرعة الثانية، وزالت هذه الآثار عند معظم المتطوعين في غضون يومين.

 

وقد أشارت دراسة نُشرت في 6 مارس 2021 إلى أن لقاحات الوقاية من عدوى كوفيد-19 ضرورية للاستجابة الفعالة للوباء العالمي.

وذكرت أن تقريرًا يستند على تحليل مرحلي لتجارب سريرية للقاح أسترازينكا في البرازيل وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة،

يشير إلى أن فعالية اللقاح الإجمالية تبلغ 70.4%؛ بفعاليّة عليا بلغت 90٪ في أولئك الذين تلقوا جرعة منخفضة متبوعة بجرعة معيارية،

وفعالية بلغت 62.1% في أولئك الذين تلقوا جرعتين معياريتين (بفاصل 4 أسابيع).

أهمية لقاح كورونا وتوصيات بتلقّي اللقاح

أما منظمة الصحة العالمية (WHO) فقد أوضحت أهمية اللقاح من خلال الإجابة عن سؤال:

ما هي الفوائد التي يعود بها التطعيم؟

بأن لقاحات كوفيد-19 توفّر الحماية من المرض، نتيجة لحفز الاستجابة المناعية لفيروس كورونا-سارس-2.

حفز المناعة عن طريق اللقاح يعني الحد من مخاطر الإصابة بالمرض والآثار المترتبة عليه.

وقد يكفل التطعيم أيضاً الحماية للأشخاص المحيطين بك،

لأن حمايتك من العدوى والمرض ستقلل من احتمالات نقل العدوى إلى الآخرين.

 

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن اللقاحات تنقذ أرواح ملايين الأشخاص كل عام.

وأنّها تعدّ أداة جديدة حاسمة في مكافحة كوفيد-19.

ووفقًا لهيئة الخدمات الصحيّة الوطنية (NHS) في بريطانيا فإن اللقاحات هي أكثر وسيلة فعّالة لمنع العدوى مثل العدوى بفيروس كورونا.

كما قال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا (CDC) أن لقاح كوفيد-19 يساعد على الحماية من الإصابة بمرض كوفيد-19،

وأوصى بالحصول على اللقاح مع الاستمرار بارتداء الكمامة وغسل اليدين والمحافظة على مسافة 6 أقدام (مترين) على الأقل،

والالتزام بالتباعد الاجتماعي وتجنب الازدحام. وأوضح المزيد من فوائد أخذ اللقاح، يمكنك التعرّف عليها من هنا.

 

وبيّن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا (CDC) أن لقاحات كوفيد-19 آمنة وفعّالة.

حيث تم تقييم هذه اللقاحات في عشرات الآلاف من المشاركين في التجارب السريرية.

وقد استوفت اللقاحات المعايير العلمية الصارمة لإدارة الغذاء والدواء (FDA)الخاصة بالسلامة والفعالية وجودة التصنيع اللازمة لتأييد الحصول على تصريح الاستخدام في حالات الطوارئ (EUA).

 

وذكر موقع مايو كلينيك فوائد أخذ لقاح كوفيد 19 ومنها أنه يقي من الإصابة بكوفيد 19 أو من الوصول إلى مراحل مرضية شديدة الخطورة. أو الوفاة بسبب كوفيد 19 وغيرها من الفوائد التي يمكنك الاطلاع عليها من هنا.

 

وقد أكّدت دراسة نُشرت في مجلة nature medicine أن اللقاحات تعتبر أداة مهمة،

ولكن يجب استخدامها بشكل فعال واستخدامها جنبًا إلى جنب مع معايير الصحة العامة الأخرى الموصى بها لتعطي نتائج حاسمة.

كما أوضحت أنه ولكي تنجح حملات التطعيم، يجب على الحكومات أن تبني الثقة حول سلامة وفعالية وضرورة التطعيم.

تقييم فتبيّنوا: بناءً على ما سبق، وبالنظر إلى العديد من المصادر والدراسات والمنظمات والهيئات التي توصي بأخذ لقاح كوفيد-19 وتوضّح أهمية وفوائد المطعوم فإن الادّعاء بأن الأفضل والأسلم والصحيح هو الابتعاد عن لقاحات كورونا هو ادّعاء زائف. 

 

الادّعاء الرابع: حل كورونا هو برنامج ماجد العاني الوقائي بديل اللقاحات والذي يحمي من الإصابة بكورونا

فيما يخصّ طرق الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا،

ذكرت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن المغذيات والفيتامينات مثل فيتامين D وفيتامين C والزنك ضرورية لضمان الأداء الجيد للجهاز المناعي،

وتلعب دوراً حيوياً في تعزيز الصحة والعافية التغذوية.

ولكن، لا توجد حالياً أي إرشادات بخصوص استخدام المكملات الغذائية والفيتامينات كعلاج لكوفيد 19.

وتعكف المنظمة على تنسيق الجهود المبذولة لتطوير الأدوية لعلاج كوفيد 19 وتقييمها.

لقاح الانفلونزا غير مجدٍ ولقاح الكورونا يغير الشيفرة الوراثية ... زائف

 

وضّح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن طرق الحماية من فيروس كورونا تكمن في ارتداء كمامة (ماسك) تغطي الأنف والفم،

والمحافظة على مسافة 6 أقدام  بعيدًا عن الآخرين، وتجنّب الأماكن المكتظة والأماكن المغلقة التي لا تتمتع بتهوية جيدة،

وغسل الأيدي باستمرار باستخدام الماء والصابون، وأخذ لقاح كوفيد-19.

ولم يكن من بين هذه المعايير والإرشادات برنامج ماجد العاني الوقائي!

 

تقييم فتبيّنوا: لم يكن البرنامج الوقائي المذكور في الادّعاء من ضمن معايير وإرشادات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا الموصى بها من قبل المنظمات والمراكز العلمية،

وعليه فإن تقييم الادّعاء زائف.

 

الادّعاء الخامس: عمر لقاح الانلفونزا 80 سنة ولكن كفاءة اللقاح تبلغ 40-50% بسبب تطور سلالات جديدة لا يعمل اللقاح ضدها، ولا يوفر أي حماية أو وقاية، بل أغلب الذين تلقّوا لقاح الانفلونزا أصيبوا بالمرض

متى صنع أول لقاح ضد الانفلونزا

بالرجوع للجدول الزمني الخاص بالانفلونزا على موقع مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) نجد أن أول لقاح تم تطويره ضد الانفلونزا كان في أربعينيات القرن الماضي،

وعليه فقد مرّ 80 عامًا تقريبا على تصنيع أول لقاح للانفلونزا ولكن لقاح الانفلونزا يتمّ تطويره بشكل مستمرّ مع ظهور أنواع وسلالات جديدة للفيروس.

يوجد حاليا العديد من الخيارات المتاحة من مختلف أنواع لقاح الانفلونزا،

ولكن الأهم هو أن يحصل جميع الأشخاص الذين يبلغون من العمر 6 أشهر فما فوق على لقاح الانفلونزا كل عام؛ بحسب ما أوصى مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

 

كفاءة وفعالية لقاح الانفلونزا

فيما يتعلّق بكفاءة لقاح الانفلونزا، فإن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC يجري دراسات سنوية لتحديد مدى فعالية لقاح الانفلونزا في الحماية من مرض الانفلونزا.

في حين أن فعالية اللقاح (VE) يمكن أن تختلف بالاعتماد على عدّة عوامل، تظهر الدراسات الحديثة أن التطعيم ضد الانفلونزا يقلل من خطر الإصابة بمرض الانفلونزا بنسبة تتراوح بين 40٪ و60٪ بين إجمالي السكان.

لقاح الانفلونزا ... فيديو زائف يدّعي بأن لقاح الانفلونزا غير مجدٍ

صورة توضح بالنسب المئوية فعالية لقاح الانفلونزا على مدى السنين من 2009 وحتى 2019 خلال موسم الانفلونزا من كل عام (المصدر).

في توضيح ما إذا كان لقاح الانفلونزا فعّال ضد جميع أنواع أمراض الانفلونزا ونزلات البرد،

ذكر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC أن لقاحات الانفلونزا الموسمية مصممة للحماية من العدوى والمرض الناجمان عن ثلاث أو أربع أنواع من فيروسات الانفلونزا -اعتمادًا على نوع اللقاح- التي تشير الأبحاث إلى أنها ستكون الأكثر شيوعاً خلال موسم الانفلونزا.

كما أن لقاحات الانفلونزا لا تحمي من العدوى والأمراض الناجمة عن الفيروسات الأخرى التي يمكن أن تسبب أيضا أعراضا شبيهة بأعراض الانفلونزا.

حيث أن هناك العديد من الفيروسات الأخرى -إلى جانب فيروسات الانفلونزا- تنتشر خلال موسم الانفلونزا ويمكن أن تؤدي إلى مرض يشبه الانفلونزا.

أما في الإجابة عمّا إذا كانت فعالية لقاح الانفلونزا تختلف باختلاف نوع فيروس الانفلونزا،

أجاب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بـ:

“نعم، إن مقدار الحماية التي توفّرها لقاحات الانفلونزا تختلف باختلاف نوع فيروس الانفلونزا”؛

فقد أشارت دراسة إلى أن فعالية لقاحات الانفلونزا بلغت 33% ضد فيروس الانفلونزا أ H3N2، 61% ضد فيروس الانفلونزا أ H1N1/09 الوبائي، 67% ضد فيروس الانفلونزا أ H1N1 و54% ضد فيروس الانفلونزا ب.

 

ردًّا على أن لقاح الانفلونزا لا يوفّر أي حماية أو وقاية وبالإضافة إلى ذكرنا سابقًا من إثباتات وأدلة لنسب الفعالية التي توفّرها اللقاحات في الحماية من الإصابة بمرض الانفلونزا،

يمكنك الاطّلاع على فوائد لقاح الانفلونزا التي شرحها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (من هنا).

 

أوضح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC أن لقاح الانفلونزا حال دون ملايين الإصابات والزيارات الطبية المرتبطة بالانفلونزا كل عام.

مثلا، خلال 2019-2020 جنّب مطعوم الانفلونزا حدوث ما يقارب 7.5 مليون إصابة بمرض الانفلونزا، و3.7 مليون زيارة طبية مرتبطة بالانفلونزا، 105 آلاف إدخال للمستشفى مرتبط بالإصابة بالانفلونزا، و6300 وفاة متعلقة بالانفلونزا.

تقييم فتبيّنوا: بناءً على ما سبق من أدلة نجد أن هذا الادّعاء احتوى على مزيج من المعلومات بعضها صحيح ولكن بعضها الآخر غير دقيق وبعضها زائف تمامًا،

وعليه فإن الادّعاء ككل يعتبر زائف جزئيًا لعرضه خليطًا من المعلومات الصحيحة وغير الصحيحة.

 

الادّعاء السادس: لقاحات الفيروسات التنفسية غير ناجحة باتفاق وإجماع علماء المناعة والفيروسات

أوضح موقع lung.org أهمية اللقاحات في وقف سلسة انتشار بعض الأمراض التي تنتقل بالعدوى من شخص لآخر والحفاظ على صحة الجميع،

وذكر بعض المطاعيم المتاحة ضد الإصابة ببعض الأمراض التنفسية المعدية مثل: كوفيد-19، الانفلونزا، ذات الرئة (الالهتاب الرئوي)، السعال الديكي، والسلّ.

ظهرت ممرضة وحدة العناية الحثيثة Kindra Weid والتي تعتني عادةً بالمرضى المدخلين إلى العناية على إثر إصابتهم بأمراض تنفسية معديّة في مقطع فيديو حثّت فيه على أخذ مطاعيم الانفلونزا وكوفيد-19

وأشارت إلى أن اللقاحات آمنة وتعدّ طريقة فعّالة في تجنّب الأمراض المعدية، يمكنك الاطّلاع على الفيديو من هنا:

 

أشارت دراسة إلى أن أكثر الوسائل فعالية في الوقاية من الإصابة بالفيروسات التنفسية هي التطعيم.

ذكرت دراسة ثانية أن تطوير اللقاحات هو عنصر أساسي في الوقاية من الإصابة بالفيروسات واسعة الانتشار وفي الحد من الأمراض والوفيات المرتبطة بالعديد من العدوات الفيروسية.

 

خلصت دراسة أخرى إلى توفّر لقاحات فعّالة ضد بعض الفيروسات المسببة للأمراض التنفسية (مثل فيروس الانفلونزا)،

ولكن لا تتوفر لقاحات لأغلب الفيروسات المسببة للأمراض التنفسية المقتصرة على الأغشية المخاطية.

وينبغي مواصلة البحث عن لقاحات آمنة وفعالة لجميع الأمراض الفيروسية في الأطفال.

وقد ذكرنا في الردّ على الادّعاء السابق مدى أهمية لقاح الانفلونزا في الحدّ من الإصابات والوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس.

تقييم فتبيّنوا: بناءً على ما سبق فإن الادّعاء بأن لقاحات الفيروسات التنفسيّة غير ناجحة هو ادّعاء زائف لأنه يقدّم معلومات زائفة على أنه حقيقة.

 

الادّعاء السابع: كفاءة لقاح استرازينيكا 10% فقط

أشارت دراسة نُشرت في 6 مارس 2021 إلى أن تقريرًا ذكر أن فعالية لقاح استرازينيكا بلغت 70.4%.

كما ذكر موقع أبحاث الأمراض المعدية التابع لجامعة مينسوتا أنه وبحسب دراسة حديثة نشرت في تاريخ 10 ابريل 2021 في مجلة The Lancet فإن فعالية لقاح استرازينيكا بلغت 61.7% ضد السلالة البريطانية للفيروس (B117) و77.3% ضد السلالات الأخرى.

أوضحت استرازينيكا في تاريخ 25 مارس 2021 على موقعها من خلال نتائج التحليل الأولي للمرحلة الثالثة من التجارب أن فعالية اللقاح في الوقاية من مرض كوفيد-19 المصحوب بالأعراض (بعد 15 يومًا أو أكثر من تلقي جرعتين يفصل بينهما أربعة أسابيع) بلغت 76%.

تقييم فتبيّنوا: بناءً على ما توصّلت إليه الدراسات المذكورة سابقًا فإن الادّعاء بأن كفاءة لقاح استرازينيكا 10% فقط هو ادّعاء زائف لأن الدراسات وجدت أن فعاليته بلغت أكثر من ذلك بكثير.

ملخص تقييم فتبيّنوا للمقطع المنشور:

بناءً على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف المقطع على أنه زائف في أغلبه؛

إذ أنه يقدّم مجموعة من الادّعاءات الزائفة وبعض الادّعاءات الزائفة جزئيا على أنها حقائق علمية صحيحة.

فلقاح كورونا لا يسبّب دخول شفرات وراثية إلى الجسم، ولا يتسبّب بالسرطان،

كما أنه آمن وفعّال كما ثبت بالأدلة العلمية وتوصي المنظمات بأخذه لتجنّب الإصابة بفيروس كورونا وخفض عبء الوباء على عكس ما نصح الادّعاء بالابتعاد عنه.

أما لقاح الانفلونزا فإنه يقلل نسب الإصابة بالانفلونزا ونسب دخولات المتشفى المترتبة على الإصابة وحتى نسب الوفاة المرتبطة بالانفلونزا،

وعليه فلا صحة للادّعاء بأن لقاح الانفلونزا لا يوفّر الحماية أو الوقاية من المرض.

وأخيرا، فقد أشارت الدراسات إلى أن فعالية لقاح استرازينيكا بلغت 70.4% أو حتى 77.3% وعليه فإن الادّعاء بأن فعاليته 10% هو ادّعاء زائف تمامًا.

مخاطر انتشار مثل هذه الادّعاءات:

انتشار ادّعاءات مماثلة يتسبب في نشر الذعر بين الناس من لقاح قد يحميهم من الإصابة بفيروس قد يؤدي إلى حالات مرضيّة شديدة عند البعض لدرجة أنه قد يودي بحياتهم.

تصديق مثل هذه الادّعاءات من شأنه أن يتسبّب في ازدياد انتشار الوباء في وقتٍ يمكننا أن نكسر سلسة انتشاره بأخذ المطعوم والالتزام بالإجراءات الوقائية.

 

اقرأ أيضًا:

فيديو زائف ينصح بعدم تلقّي لقاح كورونا ويدّعي بأنه يصنع من بقايا أجنة مجهضة

فيديو زائف يدعي بأن لقاح كورونا غير آمن ويغير الشفرة الوراثية ويسبب العقم والسرطان

لقاح كورونا لا يحتوي على مواد خطيرة تغير الحمض النووي للبشر أو تسبب العقم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.