لقاح كورونا لا يحتوي على مواد خطيرة تغير الحمض النووي للبشر أو تسبب العقم

آخر المقالات

انتشر فيديو يدعي وجود مواد خطرة داخل لقاح كورونا تتسبب في حدوث العقم وكذلك في تغيير الحمض النووي البشري بجانب ادّعاءات أخرى.

تعرف على حقيقة هذه الادّعاءات من خلال المقال التالي..

الإدّعاء

نص الادّعاء:

#السؤال هو ماذا يوجد في هذا اللقاح اللعين؟؟

النقاط الأساسية في فيديو الادّعاء:

  • لقاح كورونا موجود حتى قبل بدأ جائحة كورونا
  • يحتوي لقاح كورونا على روبوتات نانوية يُمكنها التناسخ ذاتيا لتغيير طبيعة جسم الإنسان
  • الهدف من الإغلاق هو قتل كبار السن
  • اللقاح سيكون لتغيير الحمض النووي
  • اللقاح سيحتوي على مواد مسببة للعقم
  • الهواتف المتواجدة في جيوب الرجال مدمرة للحيوانات المنوية
  • الإناث في أفريقيا يصبن بالعقم بواسطة برامج التطعيم

قام حساب M3andi ma nkolek بنشر الادّعاء بتاريخ 20 أكتوبر 2020.

حصل المنشور حتى تاريخ 27 فبراير 2021 على 31 مشاركة

قامت حسابات أخرى بنشر الادّعاء يمكنك التعرف عليها من هنا و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا

زائف

متى بدأ انتاج لقاح كورونا؟

بدأ السباق لتطوير لقاح لفيروس كورونا وذلك بعد انتشاره في دول أوروبا وأمريكا في فبراير 2020

كانت أولى الخطوات اتجاه تسريع انتاج لقاح لوقف جائحة كورونا هي مجموعة من الإعلانات بداية من مارس 2020

بدأ القسم الأمريكي لخدمات الصحة والإنسان(HHS) برنامج يدعى (Operation Warp Speed) بهدف تعجيل تطوير لقاح لفيروس كورونا

نجح هذا البرنامج في توفير دعم مالي ضخم لتطوير اللقاح، أدى هذا الدعم بدوره لتغير وجهة نظر شركات الأدوية للتجارب السريرية لتطوير اللقاح.

قام القسم الأمريكي لخدمات الصحة والإنسان(HHS) بتوفير البنية التحتية وضمان تصنيع أي لقاح ناجح يتم التوصل له.

كما قام بإعلان شراء مخصصات للقاح وذلك حتى قبل نجاح أي شركة يتم دعمها ضمن البرنامج.

بسبب المخاوف المرتبطة بتطوير لقاحات تحتوي على نسخة حية ضعيفة من الفيروس وضيق الوقت المطلوب فيه اللقاح

اتجهت شركة مودرنا التي حصلت على دعم البرنامج الأمريكي

وشركة فايزر التي حصلت على دعم برنامج ألماني مماثل للبرنامج الأمريكي

لتطوير نوع جديد من اللقاحات كانت فكرته النظرية متواجدة منذ زمن ومُستخدمة في أبحاث السرطان وغيرها.

هذه التكنولوجيا تعمل على توفير لقاح يحتوي على الحمض النووي الريبوزي الرسول(mRNA)

يعتمد هذا النوع من اللقاحات على حقن حمض نووي ريبوزي رسول يحتوي على المعلومات اللازمة

لإنتاج البروتين الشوكي لفيروس كورونا داخل الخلية والتي يتم استهدافها من قبل الخلايا المناعية لتكوين مناعة ضد الفيروس.

نشرت شركة مودرنا نتائج أول تجربة سريرية مرحلة أولى وثانية لها في المجلة العلمية NEJM بتاريخ 14 يوليو 2020.

بينما نشرت شركة فايزر نتائج أول تجربة سريرية للقاحها في المجلة العلمية الطبيعة(nature) بتاريخ 12 أغسطس 2020.

لا يوجد أي دليل على بدأ الشركات سباق اللقاح ضد فيروس كورونا بتاريخ سابق للتواريخ المذكورة

النتيجة: الادّعاء زائف

هل يحتوي لقاح كورونا على روبوتات نانوية؟

يُظهر تقرير منظمة الغذاء والدواء الأمريكية(FDA) للقاح فايزر و مودرنا مكونات كل منهما والتي تم التأكد من تواجدها فقط داخل اللقاح.

محتويات لقاح كورونا لشركة فايزر هي:

mRNA,
lipids ((4-hydroxybutyl)azanediyl)bis(hexane-6,1-diyl)bis(2-hexyldecanoate), 2
[(polyethylene glycol)-2000]-N,N-ditetradecylacetamide, 1,2-Distearoyl-sn-glycero-3-
phosphocholine, and cholesterol), potassium chloride, monobasic potassium
phosphate, sodium chloride, dibasic sodium phosphate dihydrate, and sucrose.

مكونات لقاح شركة مودرنا هي:

messenger ribonucleic acid
(mRNA), lipids (SM-102, polyethylene glycol [PEG] 2000 dimyristoyl glycerol [DMG],
cholesterol, and 1,2-distearoyl-sn-glycero-3-phosphocholine [DSPC]), tromethamine,
tromethamine hydrochloride, acetic acid, sodium acetate, and sucrose

بمراجعة مكونات كلا اللقاحين يتضح عدم وجود روبوتات نانوية يُمكنها التكاثر ذاتيا داخل جسم الإنسان لتغيير طبيعته.

لا يوجد دليل علمي يدعم وجود مثل هذه الروبوتات داخل لقاحات كورونا المُستخدمة حاليا.

حدث هذا الخطأ بسبب اعتبار الجسيمات النانوية هي نفسها  الروبوتات النانوية.

يشير لفظ جسيمات نانوية(Nanoparticle) للأجسام التي يكون يقع حجمها ما بين 1 ل 100 نانومتر.

أوضحت الشركة المسئولة عن لقاح فايزر استخدامها لجسيمات نانوية دهنية هدفها هو حماية الحمض النووي الريبوزومي الرسول بعد حقنه حتى وصوله للخلايا التي يستهدفها

هذه الجسيمات ليست روبوتات نانوية وليس لها أي قدرة على الانقسام أو احداث أي تغيير في طبيعة البشر

قام فريق رويترز(reuters) للتحقق من الأخبار الكاذبة بالتأكيد على زيف هذا الادّعاء

النتيجة: الادّعاء زائف

ما هو الهدف من إجراءات الغلق؟

اخبرت منظمة الصحة العالمية أن إجراءات الغلق واسع النطاق من قبل الدول التي تحقق التباعد الجسدي

يُمكنها ابطاء انتقال الفيروس بين الأفراد وذلك من خلال التباعد الجسدي.

كما يتضح إجراءات الغلق لم تهدف لقتل كبار السن ولكنها تسعى لتحقيق حماية للأفراد بمن فيهم من كبار السن

وذلك من خلال إبطاء انتقال الفيروس بين الأفراد.

أوضح مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي(CDC) أن التقدم في العمر يتسبب في زيادة الخطر من الإصابة بعدوى شديدة من فيروس كورونا،

موضحا كذلك أنه 8 من كل 10 حالات وفاة مرتبطة بكوفيد19 في أمريكا كانت لأشخاص يبدأ عمرهم من 65 عاما فأكبر.

في الصورة التالية يتضح زيادة خطر الوفاة و الحاجة لدخول المستشفى مع التقدم في العمر

Risk for COVID-19 Infection, Hospitalization, and Death by Age Group

يؤكد ذلك على أن الإجراءات الإحترازية التي تقوم بها الدول المختلفة شاملة الإغلاق والتي تهدف لإبطاء انتشار فيروس كورونا

تتسبب في حماية كبار السن أكثر من غيرهم على عكس الادّعاء.

النتيجة: الادّعاء زائف

هل لقاح فايزر ومودرنا يتسبب في تغيير الحمض النووي للحاصلين عليه؟

أوضح مركز السيطرة على الأمراض في أمريكا(CDC) أن لقاحات كورونا التي تعتمد على الحمض النووي الريبوزومي الرسول

لا تتسبب في تغير البصمة الوراثية اذ أنها لا تدخل داخل نواة الخلية

يعمل الباحثون على هذا النوع من اللقاحات منذ عقود وقد تم استخدامها في أبحاث السرطان

لتحفيز الجهاز المناعي تجاه خلايا سرطانية محددة

تعمل هذه اللقاحات عن طريق الدخول داخل الخلايا المناعية

واعطائها ارشادات لتكوين بروتين مماثل لبروتين فيروس كورونا داخل الخلية ولكن خارج النواة

بعد تكوين هذا البروتين يتم تكسير هذه الارشادات( الحمض النووي الريبوزومي الرسول) والتخلص منها من الخلية

بينما يظهر البروتين المتكون على سطح الخلايا مما يتسبب في حدوث رد فعل مناعي

يتسبب في تكون مناعة طبيعية ضد فيروس كورونا.

يؤكد هذه المعلومة الأبحاث العلمية التي تشرح كيفية عمل اللقاحات.

تم تصنيف هذا الإدّعاء على أنه زائف من قبل مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي(CDC)

اقرأ أيضا: لقاح كورونا غير آمن وبشهادة أطباء من دول أوروبيّة – زائف

 

هل يسبب لقاح كورونا  عقم للنساء والبنات؟

وفقا لارشادات الجمعية الأمريكية لطب النساء والتوليد (ACOG)

فإن لقاحات كورونا التي حصلت على موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)

يُمكن أن تعطى للحوامل والسيدات المرضعات والراغبين في الحمل.

توصي الجمعية الأمريكية لطب النساء والتوليد (ACOG)

بعدم منع اللقاح عن السيدات الحوامل اللاتي تنطبق عليهن معايير أخذ لقاح كورونا

كما توصي باعتبارهم فئة لها أولوية في أخذ اللقاح توافقا مع توصيات اللجنة الاستشارية لممارسات اللقاح (ACIP)

يُصنف مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي (CDC)

الحمل على أنه من ضمن المعايير التي تزيد من خطر الإصابة بأعراض شديدة عند التعرض لفيروس كورونا

نتيجة لذلك يوصي مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي النساء الحوامل

بالحصول على لقاحات كورونا التي تم الموافقة عليها في حال انطباق الشروط عليهم

وفقا للجمعية الأمريكية لطب النساء والتوليد

فإنه يوصى باللقاح بشدة للسيدات الغير حوامل وكذلك للراغبات في الحمل

كما تؤكد الجمعية الأمريكية لطب النساء والتوليد على أنه

لا يُعتقد أن لقاح كورونا يتسبب في زيادة خطر العقم أو يؤثر على الصحة الإنجابية للسيدات

خاصة لقاح شركة فايزر المُكون من حمض نووي ريبوزي رسول

ما هي الاثار الجانبية المُثبتة للقاح فايزر؟

وفقا لخدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة (NHS) لقاح فايزر

يُمكنه التسبب في أثار جانبية بسيطة أو متوسطة ولكن ليس لجميع الأشخاص.

تختفي كل هذه الأثار الجانبية في غضون أيام قليلة من ظهورها

في حالة ما اذا كان الألم أو ارتفاع درجة الحرارة يسبب ضيق للشخص

يُمكن استخدام مسكنات الألم مثل التي تحتوي على مادة الباراسيتامول.

أثار جانبية شائعة جدا( قد تصيب أكثر من 1 من كل 10 يحصلوا على اللقاح):

  • وجع في مكان الحقن
  • الشعور بالإرهاق
  • صداع
  • وجع في العضلات
  • رعشة بسيطة
  • ألم في المفاصل
  • ارتفاع في درجة الحرارة

أثار جانبية شائعة( يمكنها أن تصيب حتى 1 من كل 10 يحصلوا على اللقاح):

  • تورم في منطقة الحقن
  • احمرار في منطقة الحقن
  • الغثيان

أثار جانبية غير شائعة (يمكنها أن تصيب حتى شخص من كل 100 شخص):

  • تورم في الغدد الليمفاوية
  • الشعور بالمرض

أثار جانبية نادرة( يُمكنها أن تصيب حتى 1 من كل 1000 شخص):

  • حدوث ضعف وجهي مؤقت في جانب واحد من الوجه(temporary one sided facial drooping)

أثار جانبية غير معروفة( لا يمكن تقديرها من البيانات المتوفرة):

  • حدوث رد فعل تحسسي شديد

يؤكد هذه الأثار الجانبية المذكورة كل من مركز مكافحة الأمراض الأمريكي (CDC) وكذلك مؤسسة الغذاء والدواء (FDA)

اقرأ أيضا: لقاح فايزر ليس السبب في حدوث تشنجات لهذه السيدة من أمريكا

لا يوجد من ضمن الأثار الجانبية المُثبتة للقاح كورونا حدوث عقم للرجال أو السيدات

النتيجة: الادّعاء زائف

هل الهواتف المحمولة في الجيوب تدمر الحيوانات المنوية؟

أوضح مقال تم نشره من جامعة يوتا (utah) بتاريخ 19 يونيو 2014 أنه لا يوجد دليل علمي كافي لنصح الناس بإزالة الهاتف من جيوبهم.

يوضح الدكتور جايمس(James M. Hotaling) المتخصص في خصوبة الرجال أن هناك العديد من العيوب في الدراسات

التي وجدت علاقة بين حمل الهواتف في الجيوب و انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو انخفاض في حركتها

على سبيل المثال اختيار المشاركين في الدراسة من الأشخاص المتواجدين في عيادات الخصوبة وهو ما يعتبر انحياز اختياري(election bias)

يضيف موقع pbs أنه يوجد العديد من الأشياء الأخرى التي تؤثر على عدد الحيوانات المنوية بشكل كبير

وهو ما ينفي وجود تأثير عملي للتأثيرات البسيطة التي تم ملاحظتها في الدراسات على عدد الحيوانات المنوية على إمكانية الإنجاب للرجل، وذلك حتى اذا تم اثبات وجود هذا التأثير

أوضحت المراجعة العلمية بتاريخ سبتمبر 2014 والتي قامت بتحليل بيانات 10 دراسات سابقة أن قدرة الحركة للحيوانات المنوية بشكل طبيعي

انخفضت بمتوسط 8% وذلك عند تعرض الرجال لإشعاع كهرومغناطيسي من الهواتف المحمولة عن الرجال الغير معرضين لهذا الإشعاع.

تم ملاحظة تأثير مماثل على حيوية وعدد الحيوانات المنوية

أوضحت فيونا (Fiona Mathews) الباحثة الرئيسية للدراسة أن:

نتائج هذه الدراسة تحمل أهمية خاصة للرجال القريبين من خط انعدام الخصوبة (العقم)

النتيجة: الادّعاء صحيح

هل النساء يُصبن بالعقم بسبب برامج التطعيم في أفريقيا والعالم؟

تؤكد منظمة الصحة العالمية على كذب هذا الادّعاء وذلك من خلال الرد على انتشار هذا الادّعاء في عام 2014

خاصة اتجاه لقاح مرض الكزاز(Tetanus) والتي أكدت أمن أثناء الحمل وتم استخدامه بشكل أمن وواسع ل40 عاما

أكدت منظمة الصحة العالمية أن اللقاحات التي يتم اعطائها من قبلها أو من قبل شركائها مؤهلة مسبقا.

يعتمد برنامج منظمة الصحة العالمية للتأهيل على تقييم شديد، شفاف و علمي ويشمل ذلك:

  • مراجعة الملفات
  • الاختبارات المتسقة مع بعضها
  • تقييم الأداء للقاحات
  • الزيارات الميدانية للمُصنعين

تضمن هذه العملية أن اللقاحات على مستوى المعايير العالمية للجودة، الأمان و الكفاءة

النتيجة: زائف

ما خطر انتشار هذه الادّعاءات؟

انتشار ادّعاءات مماثلة يتسبب في حالة ذعر من اللقاحات مما يشكك الناس في كفاءتها ويدفعهم لتركها بناءا على معلومات زائفة

قد يتسبب ذلك في زيادة خطر اصابتهم بفيروس كورونا خاصة كبار السن والتي تُعتبر فئة معرضة للخطر بشكل أكبر.

بناءا على ما سبق قرر فريق منصة فتبينوا اعتبار الادّعاء زائف لتقديمة معلومات زائفة في أغلبها

2618 تعليق. Leave new