نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
بعد زيارة الرئيس الارجنتيني للقدس قبل يومين ودعوته الحكومة الصهيونية إلى هدم المسجد #الاقصى وبناء الهيكل مكانه.. اليوم حرائق هائلة هي الاكبر في تاريخ الارجنتين تلتهم غابة في فيلا كارلوس بالأرجنتين وتلوث الهواء لا يتوقف في جميع أنحاء العالم.
نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 12 فبراير 2024، محققاً 15 تفاعل، ومشاركة،
فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:
هذه المشاهد لحرائق في الأرجنتين قديمة وتعود لأكتوبر 2023
نقلًا عن وكالة فرانس24 -دون تصرف-: فور وصوله إلى إسرائيل، أعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الثلاثاء عن “خطة” لنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إلى القدس. ودانت حركة المقاومة الإسلامية حماس الخطوة معتبرة أنها “تعديا على حقوق شعبنا الفلسطيني في أرضه، ومخالفة لقواعد القانون الدولي باعتبار القدس أرضا فلسطينية محتلة”.
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعاً يدعون أنه يظهر اندلاع حرائق في غابات الأرجنتين مؤخراً،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح.
قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع على Google إلى منظمة السلام الأخضر،
التي نشرت المقطع ذاته على أنه لحرائق اندلعت في مقاطعة قرطبة، الأرجنتين في أكتوبر 2023.
View this post on Instagram
كما نقلت إحدى وكالات الأخبار الأرجنتينية عن المنظمة المقطع ذاته في سياق حرائق غابات مستعرة في الأرجنتين آنذاك.
فيما تداول مستخدمي المنصات هذه المشاهد في أكتوبر 2023، إضافة لصفحة متخصصة بالطقس والأحوال الجوية في الأرجنتين،
على أنها تظهر حريق هائل في الغابات ضرب مدينة فيلا كارلوس باز الواقعة غرب مقاطعة قرطبة، الأرجنتين،
حيث أراد شابٌ تسخين القهوة وسط جبال قرطبة، وانتهى الأمر بالتسبب في حريق كبير في الغابة.
فيما نشرت الوكالات العالمية المشاهد ذاتها وأخرى مماثلة لحرائق الغابات التي تزايدت وسط موجة حارة شديدة في الأرجنتين.
هذا وقالت حكومة المقاطعة إن إجمالي 960 من رجال الإطفاء يعملون على مكافحة حرائق الغابات بثماني طائرات إطفاء ومروحيتين.
إقرأ أيضًا: هذه الصور ليست للسفن التي أعلن الحوثيين استهدافها مؤخراً، بل قديمة وتعود لأحداث مختلفة
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعاً قديماً على أنه حديث في غير سياقه الأصلي.