في سياق الانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق الأحد الماضي، تناقل ناشطون في منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شخصا يختم وثائقا، ويزعم ناشروه أنه يكشف حالات التلاعب والتزوير في هذه الانتخابات.
فما حقيقة هذا المقطع؟
نص الادعاء
نشرت المقطع صفحة فايسبوك المسماة ” بغداد مدينة السلام” بتاريخ 11 أكتوبر 2021 ، وجاء مرفقا بالنص الآتي (دون تعديل):
” مقطع فيديو يثبت احد الموظفين يكشفون …….خطه تزوير ”
لقطة شاشة – منشورات فايسبوك
جرت مشاركة الادعاء من خلال هذه الصفحة حوالي 14 مرة، كما حقق 113 تفاعل وما يفوق 3100 مشاهدة في غضون 24 ساعة من تاريخ نشره،
وبالمثل، تناقل المقطع نفسه العديد من الصفحات مرفقا بادعاءات مشابهة: هنا وهنا وهنا وهنا وهناوهنا وأيضا هنا
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا بحثا وتحريا حول حقيقة المقطع، فتبين الآتي:
النتيجة: مضلل
هذا المقطع المتداول قديم ولا علاقة له بانتخابات العراق الأخيرة
بدأتعملية التصويت الخاص في الانتخابات البرلمانية العراقية صباح الجمعة الماضي بمشاركة مليون و 75 ألف ناخب من أفراد قوات الجيش والنازحين،
فيما تواصلت عملية التصويت يوم الأحد 10 أكتوبر 2021 مع توسعها إلى كافة الناخبين المسجلين المقدر عددهم بنحو 25 مليون ناخب،
وقد استبدل النظام الانتخابي القديم القائم على القوائم الحزبية بنظام يهدف إلى مساعدة المرشحين المستقلين،
وفي خضم هذا الاستحقاق الانتخابي، تداول ناشطون في منصات التواصل الاجتماعي مقطع الادعاء على أساس أنه يخص الانتخابات العراقية الحالية ،
إلا أن البحث العكسي عن إحدى مشاهده الثابتة في محرك Yandex كشف أن الفيديو المتداول قديم،
إذ سبق نشره في منصة فايسبوك في مايو /أيار 2018 تحت عناوين مختلفة هنا وهنا وهنا،
وفي بيان مماثل بتاريخ 9 أكتوبر الجاري، دعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية إلى توخي الحذر وتجنب نشر مقاطع فيديو لا علاقة لها بالانتخابات الحالية،
وبالمقابل، أكدت أن هذه المقاطع المضللة تحتوي على إجراءات وأوراق اقتراع تتعلق بالانتخابات السابقة، كما أوضحت أنها تهدف إلى التأثير على قناعات الناخبين.
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سلف، يتبين أن مقطع الادعاء المتداول قديم، ولا صلة له بالانتخابات التشريعية التي أجريت مؤخرا في العراق،
لذلك، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مُضلّل، لأنه استخدم مقطع فيديو قديم في غير سياقه الأصلي.