هذا المقطع حول تزوير هبوط القمر مقتبس من فيلم يلعب فيه ممثل دور ستانلي كوبريك، ولا يصور المخرج نفسه

آخر المقالات

ستانلي

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 14 مايو 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

اعتراف المخرج ستانلي كوبريك بتزوير وتزييف الهبوط على سطح القمر
تم اخفاء هذا التصريح منذ عام 1999 المقابلة قبل وفاته بأيام قليلة في 1999.
وقال:
كل عمليات الهبوط على القمر كانت مزيفة وأنا من قام بتصويرها كلها.

حصد الادعاء عشرات التفاعلات والمشاركات، ومئات المشاهدات حتى تاريخ كتابة هذا المقال 16 مايو 2024

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

ستانلي

ستانلي

هذا المقطع لا يصور اعتراف المخرج ستانلي كوبريك بتزييف الهبوط على سطح القمر، بل مقتبس من فيلم صور عام 2015

قاد البحث بالكلمات الدلالية “Director Stanley Kubrick’s confession” إلى صفحة فيلم يدعى “Shooting Stanley Kubrick” على موقع IMDB، وكان من بطولة الممثل “Tom Mayk“، حيث لعب توم دور المخرج الأمريكي ستانلي كوبريك،

إلى ذلك؛ نشرت قناة على منصة اليوتيوب مشاهد من الفيلم بتاريخ 14 ديسمبر 2015، معنون بـ”SHOOTING STANLEY KUBRICK [EDITED VERSION]” إلا أن البحث في ذات القناة قاد إلى مقطع بعنوان “Stanley Kubrick Confesses To Faking The Moon Landings raw version”

فيما وقع فريق منصة فتبينوا على المقطع بمدة أطول، تُظهر لقطات الممثل توم وهو يتذكر السيناريو في الدقيقة (36:06، و36:13، و36:50)، ويتلقى توجيهات مكثفة حول كيفية تقليد كوبريك في الدقيقة (1:19:33).

وبالعودة إلى نسخة مؤرشفة من موقع الفيلم، نلاحظ في البوستر الرسمي لإعلان الفيلم أن المقابلة أجريت في مايو 1999، وذكر أيضًا أن ستانلي توفي بعد المقابلة بثلاثة أيام؛ في حين أن المخرج ستانلي توفي في 7 مارس 1999،

هذا ويمكن مقارنة شكل ستانلي في مقطع منشور عبر منصة اليوتيوب في مقابلة حقيقية أجراها حول الإخراج، مع الممثل توم في مقطع آخر،

رحلة الإنسان الأولى إلى القمر

كانت أبولو 11 أول مهمة مأهولة تهبط على القمر، اتخذ خلالها رائدا الفضاء نيل أرمسترونج وباز ألدرين الخطوات الأولى للإنسان على جسم كوكبي آخر في 20 يوليو 1969،

وعاد رواد الفضاء أيضًا إلى الأرض بالعينات الأولى من القمر، أما الحمولة الخاصة بالرحلة فكان من ضمنها:

  • لوحة (لإحياء ذكرى أول هبوط مأهول)
  • علمين أمريكيين كبيرين، أعلام الولايات الأمريكية الخمسين، مقاطعة كولومبيا والأراضي الأمريكية، أعلام دول أخرى وأعلام الأمم المتحدة.
  • MEPS (تجميع معدات التستيف المعياري) تحتوي على كاميرا تلفزيون لتسجيل الخطوات الأولى على القمر و EASEP (مجموعة معدات أبولو العلمية المبكرة).

أما بدء انتشار المؤامرات والتشكيك بهبوط الإنسان على القمر كان بسبب رجل يُدعى بيل كايسنج وكتيب حول “نصب أمريكا بقيمة 30 مليار دولار”، بالرغم من الأدلة القاطعة التي جمعتها ناسا لهذه الرحلة مثل عينات الصخور من القمر التي بلغت حوالي 382 كجم عبر ست بعثات؛

والتأكيدات من روسيا واليابان والصين على حقيقة الأمر، والصور من مركبة ناسا الاستطلاعية القمرية التي تُظهر المسارات التي قام بها رواد الفضاء في غبار القمر. وقد رد متخصصون بعلوم الفضاء على العديد من الشبهات حول هبوط الإنسان على القمر مثل رفرفة العلم على سطح القمر.

اقرأ أيضًا: هذه الصورة لا تظهر نعل رائد الفضاء الذي ارتداه خلال هبوطه على سطح القمر

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم مقطعًا من فيلم على أنه حقيقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.