هذا المقطع عبارة عن محاكاة ثلاثية الأبعاد وليس هبوطا اضطراريا قامت به مضيفة طيران.

المقطع عبارة عن محاكاة ثلاثية الأبعاد وليس هبوطا اضطراريا قامت به مضيفة طيران.
آخر المقالات

يتداول مستخدو مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية مقطعا يزعم أنه يوثق هبوطا اضطراريا قامت به مضيفة طيران بعد وفاة الطيار وإصابة مساعده بانهيار عصبي،

يظهر في المقطع -مدته 51 ثانية- طائرة فيما يبدو أنها من نوع “777 Boeing” تهبط بصعوبة على أحد مدارج المطارات التي زعم بعض مروجو الادعاء أنه مطار ميامي بأمريكا.

الإدّعاء

نص الادعاء:

نشرت صفحة الفيسبوك المسماة “صدى سرعين” المقطع بتاريخ 2020/09/06 مرفقا بنص الادعاء الآتي (من دون تصرف):

” فجأة توفي كابتن الطائره فأصيب مساعد الكابتن بإنهيار عصبي….!

وبتوجيه من برج المراقبه تولت المضيفة.

عملية الهبوط وجهت ركاب الطائره ثم هبطت بسلام.

بمطار ميامي

فجر اليوم ”

صورة شاشة لمنشور فيسبوك عن مضيفة تهبط بطائرة
صورة شاشة لمنشور صفحة صدى سرعين.

 

حقق المقطع نسبتي مشاهدة وتفاعل كبيرتين، وأعيدت مشاركته أكثر من 3500 مشاركة حتى تاريخ تحرير هذا المقال في 12/09/2020،

نشر المقطع مرفقًا بمضمون الادعاء نفسه العديد من الصفحات والحسابات الشخصية الأخرى في فيسبوك (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا

على غرار منصات أخرى مثل تويتر (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا) ويوتيوب (هنا وهنا

كما ونشرته العديد من المواقع الإلكترونية (هنا وهنا وهنا).

بعد البحث والتدقيق في مدى صحة الادعاء تبين ما يلي:

نتيجة التحري
عنوان مضلل

علامات تؤكد بأن المقطع ليس حقيقيًّا:

بالتمعن جيدًا في المقطع، يظهر في العديد من اللقطات عيوب تصميمية،

والتي تؤكد أن المقطع عبارة عن محاكاة ثلاثية الأبعاد وليس هبوطا اضطراريا قامت به مضيفة طيران،

مثال عن ذلك اللقطات في الثواني 00:21 و00:28؛

عيوب تصميمية تثبت أن المقطع عبارة عن محاكاة
عيوب تصميمية تثبت أن المقطع عبارة عن محاكاة ثلاثية الأبعاد وليس مقطعا حقيقيا.

 

إضافة إلى عدم تناسق الصوت مع حركة الطائرة إذ لا تسمع أصوات ارتطامها بالأرض،
كما لم تتناول وسائل الإعلام الأمريكية أو العالمية الخبر على الرغم من أنّ البعض زعم بأن المقطع من مطار ميامي بأمريكا.

محاكاة ثلاثية الأبعاد وليس هبوطا اضطراريا قامت به مضيفة طيران!

بعد تقطيع الفيديو إلى مجموعة من المشاهد الثابتة والبحث عنها في محركي Google وYandex نقع على العديد من النتائج الأخرى،
تداول معظمها المقطع في سياقات مضللة،
كان من بين تلك النتائج هذا المنشور في موقع التواصل الروسي VK،
والذي تضمن نفس المقطع الذي أُشير إليه في الادعاء،
إضافة إلى مقطعين آخرين مشابهين جدا ويحتويان على الأخطاء والعيوب التصميمية نفسها،
صورة منشور ال VK
صورة شاشة للمقطع المماثل مأخوذة من موقع VK.

 

بتقطيع المقطع الآخر المشابه إلى مجموعة من المشاهد الثابتة واستخدامها في البحث العكسي عن الصور الذي يوفره محرك Goggle،
نقع مباشرة على مقلات لمواقع تقصي صحة الأخبار الهندية boomlive وdailyhunt،
واللذان بينا أن المقطع -بعد انتشاره في المحتوى الهندي في سياق آخر مضلل- من تركيب قناة اليوتوب المسماة Bopbibun،
بالاطلاع على القناة، وجدنا أن صاحبها يعرف عن نفسه بأنه شخص يركّب وينشر مقاطع للطائرات باستخدام برامج المحاكاة “X-Plane 11” أو “FSX” أو “P3D أو “GTA 5″،
ويشدّد على أنّه ليس بطيار ولا خبير طيران، وأنّ كل المقاطع المنشورة على قناته هي لغرض المتعة لا غير وأنّها أُنشئت ببرامج المحاكاة فقط.
ويدعم ذلك تصفح محتواها الذي يُحدّد فيه دائما البرنامج المستخدم في تركيب المقطع،
بفحص مختلف المقاطع المنشورة في القناة، نجد أنها هي من نشرت المقطع الذي انتشر في المحتوى العربي أيضا،
إذ نُشر ضمن عدة مقاطع أخرى بتاريخ 01/05/2020،

وقد أرفق بتعليق في وصف المقطع يبين أنه عبارة عن محاكاة باستخدام  برنامج ‘X-Plane 11″ وليس مقطعا حقيقيا؛

صورة شاشة لتوضيح قناة اليوتيوب مركبة المقطع
صورة شاشة لتوضيح قناة اليوتيوب مركبة المقطع.

 

هل هبطت مضيفة طيران بطائرة في مطار ميامي؟

من خلال التفتيش عن الخبر في مختلف محركات البحث، لم نقع على أي تقرير إخباري تحدث عن هبوط مضيفة طيران بطائرة في مطار ميامي بعد وفاة مفاجئة للطيار وارتباك مساعده،

كل ما وقعنا عليه هو حادثة مشابهة نشر عنها موقع Today I Found Out،

وقد أخبر أنه بتاريخ 14/8/2005 ارتفعت طائرة Boeing” 737″ التي تحمل الرحلة Helios Airways Flight 522 ووصلت إلى ارتفاع شاهق جدًّا بلغ نحو 18 ألف قدم نتيجة خطأ بشري من الطيّارين،

وقد سقطت أقنعة الأكسجين الخاصة بالركاب من دون انتباه الطيارين حتى الوقت الذي بقيت فيه الطائرة في ذلك الارتفاع الشاهق.

ممّا أدّى إلى نفاد الأكسجين، وإغماء كل المسافرين بعد 15 دقيقة من استخدامهم لأقنعة الأكسجين،

فاقتحم مضيف الطيران “أندرياس برودرومو” غرفة الطيارين محاولا النجاة بالطائرة بعدما أغمي على الطيار ومساعده،

ولكن سرعان ما نفد الوقود من أحد المحركات ولم تتمكّن خبرة أندرياس المحدودة في الطيران من إنقاذ الرحلة،
لتتحطم الطائرة مخلّفة 121 قتيلًا، إذ لم ينج أحد من تلك الرحلة.

بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف لأنه يستخدم مقطعا خارج سياقه الأصلي في إثبات خبر غير صحيح.

إقرأ أيضا: طائرة ميغ 29 عزز بها الجيش المصري قواته الجوية وفي مقطع آخر نسبت إلى الجيش السوري – زائف.

المصادر

المصدر1

المصدر2

المصدر3

المصدر4

المصدر5

المصدر6

المصدر7

 

2 تعليقان. Leave new

  • هكذا بدت للجميع وانا احدهم.
    افيدونا كي نعرف الحقيقه
    من الفبركه والفوتو شوب وشكراً

    رد
  • 18الف قدم في الطيران
    ليس مخيف وليس شاهق جذاً
    وتستطيع بلوغه اليوم طائره شراعيه ناهيك عن يبوينج737
    التي تستطيع الطيران بارتفاع اعلى من 45 الف قدم

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.