هذا المقطع مركب، ولا يظهر محتجين يهتفون باسم صدام حسين في بغداد مؤخرا

ادعاء هتافات باسم صدام حسين
آخر المقالات

يتداول رواد مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنه يظهر محتجين يهتفون باسم صدام حسين خلال تظاهرة أمام السفارة التركية مؤخرا،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع بتاريخ 21 يوليو 2022 مرفقًا بالتعليق الآتي – دون تصرف –

“هتافات بأسم #صدام_حسين امام القنصلية التركية.”

ادعاء هتافات باسم صدام حسين

حقق المقطع على هذه الصفحة أكثر من 13000 مشاهدة و1300 تفاعل حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلت الادعاء ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريا حول حقيقة المقطع المتداول، فأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

زائف

هذا المقطع مركب، ولا يظهر محتجين يهتفون باسم صدام حسين في بغداد مؤخرا

احتج مئات الأشخاص في بغداد يوم الخميس 21 يوليو 2022، بعد هجوم في شمال العراق أسفر عن مقتل تسعة أشخاص،

في غارة حمل العراق القوات التركية مسؤوليتها، لكن أنقرة نفت تنفيذها.

إثر ذلك تداول رواد مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنه يظهر هتافات المحتجين خلال إنزال العلم التركي في بغداد،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن المقطع مركب،

من خلال البحث حول ” انزال العلم التركي في بغداد” في منصة يوتيوب،

عثرنا على مقطع يظهر مشاهد الادعاء ذاتها نشرته قناة باسم “الداعي نيوز” في 21 يوليو 2022،

ورغم تطابق المشاهد مع مشاهد الادعاء، إلا أن  الصوت والهتافات المسموعة في هذا المقطع مختلفة تماما،

حيث يمكن سماع المتظاهرين يهتفون ” بالروح بالدم نفديك يا عراق”.

ادعاء هتافات باسم صدام حسين


لقطات مركبة تظهر تطابق مشاهد الادعاء – إلى اليمين- مع مشاهد نشرتها إحدى قنوات يوتيوب في 21 يونيو 2022


وبالمثل، نشرت العديد من المصادر والحسابات المحلية المشاهد ذاتها ومن زوايا مختلفة،

ولا نسمع في أي منها الهتافات المسموعة في مقطع الادعاء “بالروح بالدم نفديك يا صدام”،

فما حقيقة هذه الهتافات؟

من خلال البحث حول الهتافات المسموعة في مقطع الادعاء، تبين أنها مقتبسة من مقطع قديم،

نشرته قناة Rudaw Arabic على يوتيوب في يوليو 2019، في سياق تظاهرات شهدتها بغداد آنذاك،

إذ بالتدقيق في الصوت المسموع  في هذا المقطعدقيقة 00:12 على سبيل المثال” يمكن مطابقته تماما مع الصوت المسموع في نهاية مقطع الادعاء،

اقرأ أيضا: هذا المقطع قديم ولا يظهر اقتحام مقر حزب الدعوة الإسلامية في العراق مؤخرًا

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم مقطعًا مركبا من أجل ترويج خبر غير صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.