نشرت إحدى حسابات ثريدز الادعاء بتاريخ 14 مايو 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
جامعات الامريكية لمناصرة غزة أرادوا أن يسكتوا طلاب أمريكا خرج ليهم كل الشعب الأمريكي
هذا المقطع يصور مظاهرة في بودابست في أبريل الماضي، ولا تصور احتجاجات شعبية تضامنًا مع الحركة الاحتجاجية الطلابية
بحسب وكالة فرانس24 -دون تصرف-: «أصبح المحتجون المناهضون للحرب في غزة وللدعم العسكري الأمريكي للدولة العبرية أكثر صخبا ووضوحا بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس، بعد أن اتسع حجم المخيم المؤيد للفلسطينيين داخل الحرم الجامعي. وعلى مدار أسبوعين، اتسعت رقعة الحركة الاحتجاجية الطلابية والتي اندلعت بعد اعتقال أكثر من 100 شخص في جامعة كولومبيا، حيث باتت تشمل جامعات تكساس وأتلانتا وبوسطن.»
في هذا السياق تداول ناشطون على منصات التواصل مقطعاً يدعون أنه يظهر احتجاجات شعبية تضامنًا مع الحركة الاحتجاجية الطلابية،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك جوجل إلى منصة الفيسبوك،
إذ نشر حساب على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 06 أبريل 2024، دون تبيان لأي تفاصيل،
كذلك قاد البحث إلى حساب على منصة X نشر مشاهدَ وصورًا عديدة مشابهة: هنا، هنا، هنا، هنا،
على أنها تبين بحسب الوصف مسيرة وطنية في ميدان كوسوث (Kossuth Square) في المجر.
5 minutes to go #talpramagyarok pic.twitter.com/MjbHqcEdsC
— Attila Agg (@AggAttilaX) April 6, 2024
فيما يمكن مقارنة معالم مبنى يظهر في المقطع مع الصور التي توفرها خرائط جوجل في إحدى شوارع العاصمة المجريّة بودابست، وصورة من المظاهرة آنذاك،
مظاهرات المجر
هذا وبحسب وكالة الأنباء رويترز؛ تظاهر عشرات الآلاف ضد حكومة فيكتور أوربان في وسط بودابست يوم السبت 06 أبريل 2024،
بقيادة محام كان قريبا من الإدارة والذي أطلق في الآونة الأخيرة حركة سياسية تهدف إلى تحدي رئيس الوزراء،
وسار المتظاهرون إلى البرلمان في طقس ربيعي دافئ على غير العادة، وهتف بعضهم “لسنا خائفين” و”أستقيل أوربان”،
وارتدى العديد منهم الألوان الوطنية ذات اللون الأحمر والأبيض والأخضر أو حملوا العلم الوطني، وهي الرموز التي استخدمها حزب أوربان على مدى العقدين الماضيين.
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.
