هذا المقطع المتداول يظهر اشتباكات في مدينة طرابلس الليبية ولا علاقة له بالعراق

آخر المقالات

إثر الأحداث السياسية التي يشهدها العراق،

تداول ناشطون على فيسبوك مقطعًا يزعمون أنه يظهر اشتباك بين قوات من الحشد الشعبي و”ثوار عاشوراء”،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نُشر المقطع بتاريخ 31 أغسطس 2022 مرفقا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

هولاء قتلة ثوار ثورة عاشوراء
كل الدلائل تشير ان امن الحشد هم من قاموا بقتل الثوار السلميين

حقق المقطع أكثر من 670 ألف مشاهدة ونحو 3 الاف تفاعل حتى تاريخ كتابة هذا المقال 2022/09/06

كما نشرت مقطع الادعاء ذاته عدة حسابات وصفحات أخرى على الفيسبوك هنــا، وهنــا، وهنــا، وهنــا، وهنــا، وهنــا،

نتيجة التحري

عنوان مضلل

هذا المقطع يظهر اشتباكات في مدينة طرابلس اليبية وليس العراق

أرشد البحث العكسي عن إحدى المشاهد الثابتة من مقطع الادعاء،

إلى العديد من المصادر المحلية الليبية التي نشرته هنا، وهنا منذ 27 أغسطس 2022،

ومنها صفحة “جنزور توا” التي أرفقته بالوصف الآتي – دون تصرف -:

“كتيبة رحبة الدروع تاجوراء تقوم بالسيطرة علي سيمافرو طريق المطار وتتقدم نحو بوابة الجبس.”

بمتابعة البحث حول هذا الحدث عثرنا على عدة مقاطع أخرى حوله نشرتها عدة صفحات محلية بنفس التاريخ هنا، وهنا، وهنا،

فيما يمكننا مطابقة بعض معالم هذه المشاهد المتداولة مع المعالم الظاهرة في مقطع الادعاء،

مقارنة مشاهد الادعاء مع المشاهد المتداولة للاشتباكات في طرابلس (اسفل الصورة)

بالمقابل، أرشد البحث عن الاسم الظاهر في اللوحة الإعلانية في مقطع الادعاء،

إلى شركة سيراميك تحمل الاسم ذاته “درصاف” وهي إحدى الشركات العاملة في ليبيا،

حيث تتشابه الهوية البصرية للشركة مع اللوحة الإعلانية الظاهرة في مقطع الادعاء،

كما يظهر شعار شركة “دهانات المدينة مصراتة” الليبية، التي تحمل شعار “الأولى في صناعة الطلاء في ليبيا”،

كذلك يظهر أيضًا “علامة الجودة الليبية” على اللوحة الإعلانية للشركة الظاهرة في مشاهد الاشتباكات المتداولة،

مما يؤكد أن المقطع التقط في ليبيا وليس في العراق،

اقرأ أيضًا:

هذا المقطع متداول منذ عام 2011، ولا يظهر قناصا إيرانيًّا ألقيَ القبض عليه في العراق مؤخرًا

بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مُضلّل، لأنه استخدم مقطع فيديو في غير سياقه الأصلي لنقل معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.