هذا المقطع يعود لعام 2007، ولا يظهر أفريقيًّا يقتحم مراسم جنازة إليزابيث الثانية

آخر المقالات

في أعقاب انتهاء مراسم تشييع جثمان الملكة إليزابيث الثانية في 19 سبتمبر 2022،

تناقل ناشطون على مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنه يظهر مواطنًا من أصول أفريقيّة اقتحم مراسم جنازة الملكة،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نص الادّعاء من الناشر – دون تصرف –

‏ما لم ينقله الإعلام ، مشهد من جنازة الملكة اليزابيث، حيث طالب رجل إفريقي بتعويض البلدان التي تضررت منها قبل دفنها.

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادّعاء بصيغته هذه في 07 أكتوبر 2022،

وحصد عشرات المشاهدات خلال ساعات قليلة على نشره،

كما تناقلت المقطع في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، وعلى تويتر هنـا

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريّا حول حقيقة المقطع المتداول فأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع يعود لعام 2007، ولا يظهر اقتحام مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية

من خلال البحث عن إحدى مشاهد المقطع الثابتة في محرك جوجل، تبين أنّها قديمة،

حيث نشرها موقع express.co.uk في 13 فبراير 2021 بعنوان “احتجاج تويين أغبيتو  في كنيسة وستمنستر في عام 2007


لقطة شاشة من مقال موقع express.co.uk تظهر مشاهد الادعاء ذاتها منشورة على الموقع منذ عام 2021


بمتابعة البحث حول هذا الحدث، وقعنا على العديد من المصادر التي نشرت تقارير حوله آنذاك، وفي مقدمتها قناة BBC البريطانية،

حيث نشرت مشاهد الادعاء ذاتها وبمدة أطول ضمن تقرير مصوّر عثرنا على نسخة منه منشورة على يوتيوب في 30 مارس 2007،

وفي تفاصيل الحدث، ذكرت القناة في تقرير نشرته حوله في 27 مارس 2007،

أن متظاهرًا قطع قداسًا بمناسبة ذكرى مرور 200 عام على قانون إلغاء تجارة الرقيق، في كنيسة وستمنستر، بحضور الملكة إليزابيث الثانية،

وتوقف الحدث عندما بدأ الناشط في حقوق الإنسان تويين أغبيتو بالصراخ: “هذه إهانة لنا”.

فيما استؤنفت المراسم خلال دقائق بعد أن اقتاده حراس الأمن إلى الخارج، تم القبض عليه وهو رهن الاعتقال.

كما نشرت العديد من المصادر لقطات مصورة وثقت الحدث حينها، وتظهر فيها الملكة إليزابيث الثانية حاضرة خلال هذه المراسم.

علاوة على ذلك، لم يرصد فريق فتبينوا أي خبر في المصادر الرسمية أو وكالات الأنباء الموثوقة، أفاد باقتحام مُحتجّ مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود لجنازة في نيوزيلندا، ولا علاقة له بجنازة الملكة إليزابيث الثانية

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه مضلل، لأنّه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي من أجل ترويج خبرٍ غير صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.