هذا المقطع يعود لعام 2019، ولا يظهر إعلان الكونغرس الأمريكي التدخل العسكري في السودان

الكونغرس الأمريكي يعلن تدخله عسكريا لصالح الجيش السوداني
آخر المقالات

يتداول رواد مواقع التواصل مقطعًا مقتبسًا من جلسة للكونغرس الأمريكي ويزعمون أنه أعلن خلالها تدخل الولايات المتحدة عسكريًا في السودان لصالح الجيش السوداني،

فما مدى صحة هذا الادّعاء؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نص الادّعاء من النّاشر – دون تصرف –

#الكونغرس : – ” سنتدخل عسكرياً لصالح الجيش السوداني إذا دخل في قتال مع قوات الدعم السريع” #مليونيه6أبريل

الكونغرس الأمريكي يعلن تدخله عسكريا لصالح الجيش السوداني

نُشر الادّعاء بصيغته هذه على فيسبوك بتاريخ 04 أبريل 2022،

وحقق المقطع مئات المشاهدات على هذه الصفحة حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلته العديد من الصفحات والحسابات الأخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا.

فيما جرى تداول الادّعاء ذاته عام 2021 هنـا، هنـا.

إثر ذلك أجرى فريق فتبينوا تحريًّا حول الادّعاء المتداول فأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

السياق مفقود

هذا المقطع مقتبس من جلسة للكونغرس عام 2019 ولم يتم خلالها الإعلان عن تدخل عسكري في السودان

بحسب وكالة رويترز للأنباء فقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين 21 مارس 2022، فرض عقوبات على قوات “شرطة الاحتياطي المركزي السودانية”،

متهمة إياها باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين الذين تظاهروا ضد الانقلاب العسكري في أكتوبر الماضي.

وشهد السودان منذ شهور احتجاجات نظمتها لجان المقاومة في الأحياء، وقتل نحو 88 شخصا في قمع الاحتجاجات، وأصيب الآلاف،

إثر ذلك تناقل رواد مواقع التواصل مقطًعا يزعمون أنه يظهر إعلان الكونغرس الأمريكي تدخل الولايات المتحدة عسكريًّا لصالح الجيش السوداني،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادّعاء غير صحيح،

المقطع يعود لجلسة عقدها الكونغرس الأمريكي عام 2019 حول السودان

من خلال البحث بكلمات دلالية مسموعة في مقطع الادّعاء، تبيّن أن المقطع مقتبس من جلسة للكونغرس الأمريكي في 25 يونيو 2019،

إذ نشر موقع الكونغرس الرسمي، النص الكامل للجلسة التي عقدت تحت عنوان “رد الولايات المتحدة على الأزمة السياسية في السودان

وبالاطلاع على الحوار الكامل في هذه الجلسة يمكن التحقق أنه لم يأت المتحدثون على ذكر أي تدخل عسكري أمريكي في السودان لصالح أي طرف،

فيما نسمع في مقطع الادعاء نقاشًا بين عضو مجلس الكونغرس و السفيرة ماكيلا جيمس التي كانت تشغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشرق إفريقيا والسودان في وزارة الخارجية آنذاك،

ويمكن إيجاز أبرز ما ورد في هذا المقطع كالآتي:

1- هناك تقارير تشير الى وجود توتر بين المجلس العسكري الانتقالي و قوات الدعم السريع في السودان،

2-  نعتبر قوات الدعم السريع كيانًا يجب أن يكون المجلس الانتقالي العسكري مسؤولا عنه ويسيطر عليه،

3- لقد شاهدنا ما حصل في 03 يونيو 2019 ، وكان واضحا أن قوات الدعم السريع هي من بادرت بهذا الحدث.

4- إننا نضغط على المجلس الانتقالي العسكري اليوم من أجل محاسبة قوات الدعم السريع وكبح جماحهم، ونأمل أن نضغط عليهم جميعا، ليس فقط الولايات المتحدة الأمريكية،

لكن جميع الشركاء الدوليين عليهم الضغط على المجلس الانتقالي العسكري لكي تكون هناك محاسبة وأنه ستكون هناك تكلفة اذا لم يتم كبح جناحهم.

5- من منظور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية نحن في وضع للتخطيط للسيناريو وفي حال حدوث مزيد من التدهور في الوضع الأمني سنكون قادرين على الاستجابة بما تقتضيه الضرورة،

كما نشرت القناة التابعة للجنة مجلس النواب الأمريكي للشؤون الخارجية الجلسة كاملة بالصوت والصورة آنذاك،

ويمكن ملاحظة أن مقطع الادعاء اقتبس من الدقيقة 01:14:14 من هذا اللقاء،

اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم وليس له علاقة بالأحداث الأخيرة في إقليم دارفور السودان

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه مضلل ذو سياق مفقود، لأنّه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه من أجل ترويج خبرٍ غير صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.