هذه الصورة لا تظهر مصحة نفسية في روسيا بل مشهدا من عرض مسرحي راقص في ألمانيا

آخر المقالات

تناقل ناشطون في منصات التواصل الاجتماعي صورة نساء معلقات على جدار قيل إنها التقطت داخل مصحة نفسية في روسيا عام 1957.

فما حقيقة هذا الادعاء؟

 لا تظهر مصحة نفسية في روسيا بل مشهدا من عرض مسرحي راقص في ألمانيا

نص الادعاء حسب الناشر:

نشرت الصورة في فايسبوك بتاريخ 8 مايو 2022، وأرفقت بالنص الوصفي الآتي (دون تعديل):

“صورة غريبة تم التقاطها سنة 1957 داخل مصحة نفسية في روسيا ! لم يقدر احد على تفسير الصورة حتى الآن اعرف سر الصورة في اول تعليق”

هذه الصورة المتداولة لا تظهر مصحة نفسية في روسيا بل مشهدا من عرض مسرحي راقص في ألمانيا                                                           لقطة شاشة بتاريخ 2022/05/25- منشورات فايسبوك

حقق الادعاء أكثر من 680 تفاعل و 11 مشاركة حتى تاريخ نشر المقال،

بالمثل، تناقله مستخدمون  لفايسبوك خلال العام  الحالي هنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا 

علاوة على منشورات مماثلة هنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا وأيضا في عام 2021 هنــا ..

وذلك على غرار مغردين في تويتر

إثر ذلك، أجرى فريق “فتبينوا” تحريا حول حقيقة الصورة المتداولة، فأسفر عما يلي:

ادعاء مضلل

مشهدا من عرض مسرحي راقص في ألمانيا

النتيجة: مضلل

هذا المشهد المصور يعود إلى رقصة باليه في ألمانيا عام 1977 ، وليس مصحة نفسية في روسيا

أرشد البحث العكسي عن الصورة المتداولة في محرك يانديكس إلى المدونة الروسية klikabol التي نشرت الصورة نفسها عام 2014،

حيث أفادت أنها تظهر مشهدا من “باليه بلوبارت” عام 1977 من إخراج الراقصة ومصممة الرقصات الألمانية “بينا باوش“،

كما أوضحت أن النساء اللواتي يحلقن فوق الأرض على جدار تمسكن بشقوق غير مرئية للمشاهد. 

بالمقابل، أرفقت الصورة بأخرى مشابهة اقتبست من المسلسل الأمريكي American Horror Story الذي أعاد مبدعوه المشهد نفسه في إحدى حلقاته.

بالمثل، أكد بحث عكسي مماثل في محرك جوجل السياق نفسه،

 إذ قاد إلى الموقع الفيتنامي Soha الذي أوضح أن الصورة التقطت عام 1977 وتظهر راقصات باليه يجرين التمارين،

علاوة على ذلك، ذكرت منصة الخدمات الصينية QQ أن الصورة تظهر راقصة باليه ألمانية وهي تمارس التمارين في أواخر السبعينيات،

كما أوضحت أن الممارسة بهذه الطريقة هي في الأساس لشد العضلات وتحسين مرونة الجسم.

في نفس السياق، أرشد البحث في محرك جوجل باستخدام كلمات دلالية تتضمن اسم الرقصة وتاريخ عرضها إلى العديد من الفيديوهات التي وثقت عرض الباليه المشار إليه كليا أو جزئيا ،

حيث يمكن مشاهدة اللقطة المشابهة لصورة الادعاء التي اقتبست من هذا العرض المسرحي الراقص،

كما قاد البحث نفسه في تصنيف الصور إلى العديد من المنشورات التي أكدت حقيقة الصورة المتداولة.

يذكر أن القسم العربي لتقصي صحة الأخبار في وكالة فرنس بريس خلص في تحقيقه حول الادعاء نفسه إلى أنه خاطئ.

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الحقيقي من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

المصادر

1 تعليق واحد. Leave new

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.