هذه الصورة قديمة منذ عام 2003، ولا تبين حريقًا طال دار الوثائق القومية السودانية

آخر المقالات

تتواصل المعارك في السودان وتدخل شهرها الثاني بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني، في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك صورة يدّعي ناشروها أنها تظهر حرق وتخريب دار الوثائق القومية السودانية مؤخرا.

فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الصورة بتاريخ 21 مايو 2023 مرفقة بالتعليق الآتي –من دون تصرّف-:

حرق وتخريب دار الوثائق القومية السودانية
Sudanese archives destroyed by fire and looting in Omdurman

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذه الصورة متداولة منذ عام 2003، وتبين بقايا مكتبة مرصد ماونت سترملو التاريخي في أستراليا

أرشد البحث العكسي عن صورة الادعاء في محرك البحث جوجل، إلى الصورة ذاتها نشرها موقع “inverse“،

فيما أوضح في تفاصيلها أنها تعود لمكتبة مرصد ماونت سترملو التاريخي في أستراليا بعد تعرضها لحريق عام 2003،

كما أرجع الموقع حقوق الصورة للمصور تورستن بلاك وود،لصالح وكالة الأنباء الفرنسية عبر موقع Getty images،

باستكمال البحث بهذه التفاصيل في موقع Getty images، تبين أنه كان قد نشر الصورة في 19 يناير 2003 في السياق ذاته،

مضيفًا في تفاصيلها أنها تظهر احتراق كميات من البيانات العلمية والكتب القيمة في مكتبة مرصد ماونت ستروملو التاريخي،

الذي تديره الجامعة الوطنية الأسترالية بعد أن اجتاحت عاصفة نارية الضواحي الخارجية لكانبيرا، 19 يناير 2003.

وذلك في أعقاب حريق تعرضت له العاصمة الوطنية الأسترالية آنذاك.

Embed from Getty Images

فيما لم يرصد فريق منصة «فتبينوا» أي تقارير إخبارية محلية أو دولية أفادت باندلاع حريق في دار الوثائق القومية السودانية مؤخرًا،

اقرأ أيضًا: هذا المقطع ليس لتفجيراتٍ في مطار الخرطوم، وإنما مقتبس من لعبة محاكاة إلكترونية

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة في غير سياقها من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.