هذه الصورة المتداولة قديمة ولا علاقة لها بالقصف الذي شهدته مدينة صنعاء مؤخرا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت صفحة باسم ” قاهر الدحابشة والاخوان” صورة على الفايسبوك بتاريخ 19 يناير 2022، وأرفقتها بالنص الآتي (من دون تصرف):

“صنعاء : مقاتلات التحالف العربي تقوم بقصف متواصل على العاصمه اليمنية الشماليه صنعاء..”

قصف صنعاء الان

حققت الصورة على هذه الصفحة 199 تفاعل و 3 مشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال،

فيما تناقلت الدّعاء ذاته وبصيغ مختلفة العديد من الصفحات والحسابات على الفايسبوك، هـنا، هنـا، هنـا، هنـا، وهنـا، هنـا، هنـا، هنـا

نتيجة التحري

قديم ولا علاقة له بالقصف الذي تعرضت له صنعاء مؤخرا

هذه الصورة المتداولة قديمة تعود لقصف مواقع في صنعاء عام 2015

بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز في 17 يناير 2021، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في انفجار صهريج وقود،

وتسبب في حريق قرب مطار أبو ظبي، وذلك عقب إعلان جماعة الحوثيين في اليمن تنفيذ هجوم على الإمارات.

فيما أبلغت شبكة رويترز في 21 يناير 2021، أن التحالف كثف الضربات الجوية على ما تصفه بأهداف عسكرية للحوثين،

بعد أن شن جماعة الحوثيين هجوما غير مسبوق على الإمارات وإطلاق مزيد من الصواريخ والطائرات المسيرة على مدن سعودية.

إثر ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة الادعاء زعموا أنها تظهر مدينة صنعاء حاليا،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أنّ الصورة المتداولة قديمة ولا علاقة لها بهذه الأحداث،

إذ قاد البحث عن الصورة في محرك Tineye، إلى موقع صحيفة الغارديان البريطانية، التي نشرت الصورة ذاتها بتاريخ 28 ابريل 2015،

مرفقة في وصفها أنها تظهر “اشتعال النيران بعد غارة جوية بقيادة السعودية على صنعاء ، اليمن.“،

وأرجعت الصحيفة حقوق الصورة إلى المصور هاني محمد لصالح وكالة الأنباء الأمريكية AP، 

استنادا إلى اسم المصور وتاريخ نشر الصورة،

أجرى فريق منصة فتبينوا بحثا في موقع وكالة AP، لنقع على الصورة ذاتها نشرتها بتاريخ 27 ابريل 2015،

مؤكدة في تفاصيلها أنها تظهر “تصاعد النيران والدخان بعد غارة جوية بقيادة السعودية على صنعاء، اليمن، الثلاثاء، 28 أبريل 2015

وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن سكان المنطقة وقتها:

أن طائرات حربية نفذت ما بين 15 و20 غارة جوية على جماعات للمقاتلين الحوثيين ومستودعات أسلحة في الضالع عاصمة محافظة الضالع ومدينة قعطبة القريبة في الفترة بين الفجر والتاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) متسببة في سلسلة من الانفجارات استمرت ساعتين أخريين.

اقرأ أيضا: هذه المشاهد المتداولة قديمة ولا علاقة لها بالأحداث الأخيرة في أبو ظبي

جدير بالذكر أن قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس قد تحقق من الادعاء ذاته وخلص التحقيق إلى أنه خاطئ.

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.