هذه الصورة مفبركة، ولم تنشر نيويورك تايمز قصة عفو رجل عن قاتل ابنه

آخر المقالات

تناقل بعض الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة يدّعي ناشروها أنها من صحيفة نيويورك تايمز وتعرض

قصة الموقف لشخص يدعى عبد الله القحاطي الذي عفا عن قاتل ابنه في اليمن.

فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 23 فبراير 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تنشر قصة الموقف الإنساني الذي سطرة الشيخ عبدالله القحاطي باستجابته لمناشدة المرأة أم قاتل ابنه فلبى استغاثتها بالعفو لوجه الله تعالي وإعاد القيم والشيم لقبائل مراد ومأرب عامة …… ونص ترجمة عنوان المقال هو كالتالي.
‏#Yemen Marib‏
صنعت قبيلة مراد التاريخ بموقف إنساني عظيم للمرأة .

حصد الادعاء نحو 64 تفاعلًا، و5 مشاركات حتى تاريخ كتابة هذا المقال 3 مارس 2023

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

زائف

هذه الصورة مفبركة، ولم تنشر نيويورك تايمز قصة عفو رجل عن قاتل ابنه في اليمن

باستخدام خاصية OCR التي توفرها منصة جوجل لينز لاستخراج النصوص من الصور؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية

بالاستعانة بالنص المستخرج من صورة الادعاء “VOL, CLXIX SA, 703 Sunday” إلى موقع صحيفة نيويورك تايمز

حيث نشرت خبرًا بتاريخ 23 مايو 2020، بعنوان: «المشروع الذي يقبع خلف الصفحة الأولى المليئة بالأسماء»،

حيث جمع المحررون نحو ألف إخطار بالوفاة من ضحايا Covid-19 من الصحف الكبيرة والصغيرة في جميع أنحاء البلاد

وقاموا باستخلاص العبارات التي تصور تفرد كل حياة مفقودة، مؤكدة أنهم “ليسوا مجرد أرقام” و”خسارة لا يمكن حسابها”،

كما خصصت العدد لقصص إنسانية ومقالات رأي عن الضحايا ولمحات من حياتهم.

ويمكن مطابقة كلا الصورتين، حيث عمد مروجو الادعاء إلى حذف التاريخ المثبت أعلى الصفحة (24 مايو 2020)، وإضافة نص بدل العنوان الرئيسي

صورة مركبة بتاريخ 3 مارس 2023 تبين مقارنة بين الصورة الأصلية (يسار)، وبين صورة الادعاء

علاوة على ذلك؛ لم يقع فريق منصة «فتبينوا» على أي خبر في صحيفة نيويورك تايمز يأتي على ذكر ما ورد في الادعاء

اقرأ أيضًا: هذه الصورة متداولة منذ عام 2012، ولا تبين معرضًا لمنتجات الجيش الأمريكي

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم صورة مفبركة من أجل ترويج معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.