الخفاش هو مصدر وباء الكورونا، و الدليل بالفيديو …هل هذا صحيح ؟

آخر المقالات

الخفاش هو سبب الكورونا، الإدعاء الذي رافق المرض منذ بداية إنتشاره في أواخر سنة 2019، عبر مختلف وسائل التواصل الإجتماعي التي تعد أقوى و أسرع طرق نشر الاخبار منذ ظهورها و إقبال الناس عليها.

لعل أكثر تلك الصيغ إنتشارا هي أن السلطات الصينية وجدت أن معظم المنازل في ووهان موبوئة بالخفاش الأقحواني الذي كان هو السبب في ظهور المرض، أغلبها يستند على الفيديو التالي :

الادعاء
على الفايسبوك :

نص الإدعاء :

تم العثور على المصدر الرئيسي لفيروس كورونا.

اتضح أن العديد من أسطح المنازل في ووهان ، مقاطعة هوبي موبوءة بشدة بخفافيش الأقحوان ، وهو نوع من الخفافيش التي تحمل الفيروس في جسمها.

عندما تأكل الثعابين هذه الخفافيش ، تصبح الثعابين ناقلات ثانوية

وعندما يأكل الصينيون تلك الثعابين ، فإنها تصبح ناقلات بشرية للفيروس

وانتشرت إلى البشر عن طريق الهواء وغيرها من الأسطح الهيكلية العامة عن طريق السعال والعطس وسيلان الأنف وغيرها … ?? ?

على التويتر :

نص الإدعاء

تم العثور على المصدر الرئيسي لفيروس كورونا.

اتضح أن العديد من أسطح المنازل في ووهان ، مقاطعة هوبي موبوءة بشدة بخفافيش الأقحوان.

وهو نوع من الخفافيش التي تحمل الفيروس في جسمها. عندما تأكل الثعابين هذه الخفافيش …? ?

على اليوتيوب :

نص الإدعاء :

تم العثور على المصدر الرئيسى لفيروس كورونا.
اتضح انا العديد من الاسطح المنازل فى وهان مقاطعه هولى موبؤه من شده الخفافيش الاقحوان.
وهو نوع من الخفافيش التى تحمل الفيروس فى جسمها.
وعندما تاكل الثعابين هذه الخفافيش تصبح الثعابين ناقلات ثانويه.
وعندما ياكل الصنيون تلك الثعابين تصبح ناقلات بشريه للفيروس.

بعد البحث و التحقيق في الإدعائين الرئيسيين كان الرد كالتالي :

زائف

 

 

خبر زائف_

بالنسبة للفيديو :

بعد التحري و البحث إتضح أن المقطع ليس في ووهان بل تم تصويره في ميامي بولاية فلوريدا عام 2011 من قبل شركة “Istueta Roofing” لاستبدال الأسقف و صيانتها.

 

علميًا: هل تناول الخفافيش، الحشرات و الحيوانات الغريبة هو سبب ظهور فيروس كورونا ؟

فيروس كورونا هو فيروس موجود و مكتشف منذ عام 1960 و يعتبر أحد الفيروسات المسببة لنزلات البرد (الرشح) في البشر.

المضيف و المعيل الأساسي لهذا النوع من الفيروسات هي الحيوانات بأنواعها من الطيور و الزواحف و الأبقار الى الحيوانات الأليفه كالقطط و الكلاب و غيرها، و ليست الخفافيش فقط.

ينتقل هذا الفيروس عن طريق الجهاز التنفسي من خلال الرذاذ بالدرجة الأساسية.

و يدخل لجسم المعيل عن طريق الفم أو الأنف و يتكاثر في خلايا الجهاز التنفسي “الأنف، الحلق، الرئتين”.

خلال مراحل تكاثر الفيروس في المعيل يحدث بين فترة و أخرى نوع من أنواع “الطفرة الجينية” و يتغيّر تركيب الفيروس جزئيا و يظهر سلسلة جديدة منه، حاله حال فيروس الإنفلونزا و غيره من الفيروسات.

ظهور السلسلة الجديدة يُطلق سلسلة من التحذيرات الدولية حيث يكون إنتشار الفيروس سريع و لا يوجد له علاج أو تطعيم إضافة الى عدم الفهم الكافي لهذه السلسلة الجديدة من حيث طرق الإنتقال و مدى قدرتها على التسبب بالمرض.

تاريخ فيروس كورونا:

خلال العقد الماضي حصل ظهور سلسلة جديدة من فيروس كورونا عرفت باسم SARS  و  MERS

و بالرغم من أن أغلب الطفرات و السلاسل الجديدة تحدث في بلدان شرق أسيا – بسبب الكثافة السكانية و الإكتظاظ و تعاملهم المباشر مع العديد من أنواع الحيوانات.

إضافة الى الأجواء الباردة حيث تزيد قدرة الفيروس على البقاء على قيد الحياة خارج جسم المعيل إلى 28 يوم.

– إلا أن فيروس الـ MERS (نوع من أنواع الكورونا) ظهر لأول مرّة في المملكة العربية السعودية (2012) و كان المعيل الأساسي هو الجمال.

هذا الكلام يدعّم :

  • نظرية أن السبب في إنتشار السلالات الجديدة هو الإتصال المباشر مع الحيوانات المصابة و المعيلة ;
  • أن الانتشار تم من خلال الجهاز التنفسّي و بسبب قلّة النظافة العامة و الممارسات الصحيّة الصحيحة من خلال غسل الأيدي باستمرار و تنظيف أدوات و أسطح تحضير الطعام ;
  • أن الإنتشار غير مرتبط بشكل مباشر بنوع الحيوانات المستهلكة كغذاء.

دلائل تدعم عدم الإرتباط المباشر بين الفيروس ونوع الحيوانات المستهلكة كغذاء:

لو كان الموضوع متصّل مباشرة بنوع الأكل لوجدنا :

  • تفشّي المرض في كل المقاطعات و المناطق، سواء كان ذلك في المملكة العربية السعودية أو الصين أو غيرها، ذلك لأن عادات الغذاء و نوعيات الطعام لا تختلف،
  • و كذلك لوجدنا أن المرض أصاب ” الصينيين فقط” دون غيرهم من الجنسيات الأخرى و منها الفرنسي و الألماني و الأمريكي و العربي،  حيث أن جميع السابق ذكرهم غير أكلين للحشرات أو الحيوانات الغريبة .

مما يثبت وجوب توّفر عدّة عوامل لظهور سلسلة جديدة من الفيروسات تشمل :

حيوان مصاب

قلّة النظافة

التعامل المباشر

 الإتصال المباشر بين الإنسان/الحيوان وغيرها.

و عليه ، لا يوجد دليل على علاقة نوع الأكل بالإصابة بفيروس كورونا منذ أكتشافه سنة 1960 و لغاية يومنا هذا، و العلاقة هي بطريقة التحضير و مراعاة النظافة و الشروط الصحيّة بغض النظر عن نوع الحيوان.

يمكنكم مراجعة أهم الأخبار الكاذبة التي رافقت إنتشار الكورونا من هنا،

تعرف على كل التفاصيل التي تحتاج معرفتها  عن فيروس كورونا من خلال مقالنا المتجدد بكل المعلومات الصحيحة من هنا

المصادر

المصدر1

المصدر2

المصدر3

المصدر4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.