الصورة تظهر جنديا إيرانيا خلال الحرب العراقية الإيرانية ولاعلاقة لها بالجزائر أو مصر

تظهر الصورة جنديا إيرانيا
آخر المقالات

انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي صورة يزعم ناشروها أنها تظهر جنديا جزائريا خلال حرب 06 أكتوبر 1973 في مصر ، وهو يحمل داخل حفرة المصحف الشريف بيد وبندقية باليد الأخرى.

تعرف حقيقة الصورة من خلال المقال الآتي:

الإدّعاء

نص الادعاء:

نشرت الادعاء صفحة الفايسبوك المسماة  Constantine Today قسنطينة اليوم بتاريخ  2020/12/14،

وشاركه من خلالها 61 شخص، وحصل على أكثر من 5000 تفاعل حتى تاريخ تحرير المقال (2020/12/29)

أرفقت الصورة بالنص الوصفي الآتي: (دون تصرف)

لا تخافوا على بلد جنوده يحملون السلاح بيد والمصحف بيد

الصورة لجندي جزائري فجر 06 اكتوبر 1973 بمصر هكذا ننتصر. اللهم احفظ الجزائر⁦⁩

لا علاقة لها بالجزائر أو مصر بل تظهر جنديا إيرانيا

ووفق مضمون الادعاء ذاته، تناقلت صفحات ومجموعات مختلفة في منصة الفايسبوك الصورة نفسها، ومنها:

على غرار منصة التويتر من خلال هذه التغريدة:

وسبق أن نشرت الصورة نفسها مرفقة بادعاء مشابه يزعم ناشروه أنها تظهر جنديا مصريا يتلو القرآن الكريم داخل خندق خلال حرب أكتوبر 1973،

وسجل بدوره نسب تفاعل معتبرة من خلال العديد من الصفحات في الفايسبوك ومنها:

بعد البحث والتحري في مدى صحة الادعاء اتضح الآتي:

ادعاء مضلل الحرب العراقية الإيرانية

النتيجة: مضلل

هذا جندي إيراني خلال الحرب العراقية الإيرانية ولا علاقة للصورة بحرب أكتوبر أو الجزائر أو مصر

أرشد البحث العكسي عن صورة الادعاء في محرك Google إلى العديد من النتائج،

لا تظهر جنديا من الجزائر بل إيرانيا خلال الحرب العراقية الإيرانية

وفي مقدمتها موقع المجلة الثقافية الإيرانية Teheran باللغة الفرنسية التي نشرت الصورة معززة بنص وصفي مفاده:

“أنها التقطت خلال الحرب العراقية الإيرانية من قبل المصور الإيراني Kâveh Golestân ، وعرضت سنة 2009 في متحف  Quai Branly في باريس الذي نظم معرضا حول تاريخ التصوير الإيراني بعنوان “165 عاما من التصوير الفوتوغرافي الإيراني”.

تناقلت الصورة ذاتها مواقع إيرانية ودولية مختلفة ومنها النسخة الفارسية لموقع BBC NEWS البريطاني،

وموقع Vista ، وموقع مشرق نيوز  وذلك في سياق الحديث عن مشاركة محاربين مراهقين في الحرب الإيرانية العراقية التي امتدت من عام 1980 إلى 1988.

جنديا إيرانيا خلال الحرب العراقية الإيرانية وليست حرب أكتوبر

الصورة تظهر جنديا إيرانيا وليس من الجزائر أو مصر

كشفت السيرة الذاتية لملتقط الصورة Kāveh Golestān  أنه صحفي ومصور فوتوغرافي إيراني الجنسية،

وعمل  مصورا مستقلا  سنة 1988، والتقط الصور الأولى لتداعيات هجوم حلبجة الكيماوي أثناء الحرب الإيرانية العراقية.

استعان فريق فتبينوا بكلمات دلالية مستوحاة من السياق السابق تتضمن اسم المصور من أجل تعميق البحث في محرك Google ،

فعثر على موقع يحمل اسم  Kāveh Golestān غير أن تصفحه كشف أن صلاحية الدومين الخاص به انتهت.

راجع الفريق النسخة المؤرشفة لهذا الموقع من خلال منصة web.archive ، وحدد تاريخ 07 أبريل 2020 كنقطة استعادة التسجيل المؤرشف،

فكشف البحث عن ألبومات صور مختلفة مسجلة ومحفوظة باسم هذا المصور الفوتوغرافي،

ومنها صورة الادعاء التي نشرت في الصفحة 54 من الملف الفلاشي الموثق لسلسلة الحرب الإيرانية العراقية،

وقد جاءت كل الصور باللونين الأبيض والأسود.

Kāveh Golestān المصور الإيراني وثق الحرب العراقية الإيرانية

مراجعة حسابات المصور الإيراني Kāveh Golestān في الفايسبوك والإنستغرام

من خلال مراجعة منصة الفايسبوك، عثر الفريق على قوائم الصور ذاتها في الحساب الذي يحمل اسم المصور نفسه،

ومنها صورة الادعاء التي نشرت بتاريخ 13 يونيو 2011 تحت عنوان حرب العراق وإيران.

الصورة تظهر الحرب العراقية الإيرانية وجنديا إيرانيا

والنتيجة نفسها تنطبق على منصة الإنستغرام، إذ كشفت قائمة الصور الموسومة في الحساب المسمى kaveh_golestan عن الصورة ذاتها مرفقة بالوصف الفارسي الآتي:

“كافيه جولستان ، هو واحد من أكثر المصورين المعاصرين تأثيرًا. توثق صوره للحرب العراقية الإيرانية العناصر البشرية والأحداث المروعة مثل هجوم حلبجة الكيماوي. تم تصوير عمله بالأسود والأبيض.”

وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة فرنس بريس أن الصورة ليست لجنديّ مصريّ في حرب 1973 بل تظهر جنديّا إيرانيّا خلال الحرب العراقيّة الإيرانيّة.

اقرأ المزيد من الادعاءات المضللة التي تحققت منها فتبينوا من هنـــا

تقييم فتبينوا:

تأسيسا على ما سبق، يتبين أن الادعاء مضلل،

إذ أنه استند على صورة جندي إيراني داخل خندق خلال الحرب العراقية الإيرانية التي جرت بين عامي 1980 و 1988 ولا علاقة لهذه الصورة المتداولة بحرب أكتوبر ولا بالجزائر أو مصر.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

اقرأ أيضاً