تناقل ناشطون على منصة فيسبوك صوراً يدعون أنها تظهر قيس سعيد وهو يؤدي صلاة التراويح في أحد مساجد تونس مؤخراً،
فما حقيقة هذه الصور؟ تابع المقال الآتي..
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
هذه لطبيب القلب الفاشل متاع حزيب البسكلاتالمكان: جامع مالك بن أنس بقرطاج (جامع العابدين سابقا)الزمان: السبت العاشر من رمضان الموافق ل1 أفريل 2023
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 2 أبريل 2023،
حيث حقق حتى لحظة تحرير المقال في 3 أبريل مئات التفاعلات وعشرات المشاركات،
كما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة بصيغ مختلفة كالتي هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الصور المتداولة وأسفر عن الآتي:
هذه الصور لا تظهر قيس سعيد وهو يؤدي صلاة التراويح في 1 أبريل
أرشد البحث المباشر في صفحة الرئاسة التونسية على منصة فيسبوك
إلى مقطعٍ منشور بتاريخ 22 مارس 2023، ويصوّر كلمة الرئيس التونسي من جامع الزيتونة بالعاصمة،
أثناء إلقائه كلمة للشعب التونسي بمناسبة حلول شهر رمضان.
ويظهر في المقطع لقطات عدة تداولها المستخدمون في منشورات الادعاء، كما يظهر فيما يلي.
مطابقة صور متفرقة للادعاء (يمين)، مع لقطات شاشة لمقطع منشور بتاريخ 22 مارس للرئيس التونسي في جامع الزيتونة (يسار)
إضافة لذلك، شاركت الرئاسة التونسية صوراً عدة لهذه الزيارة بتاريخ 22 مارس 2023،
وتطابقت إحدى الصور مع صورة أخرى من صور الادعاء، كما تبين الصورة الآتية.
مطابقة إحدى صور الادعاء (يمين)، مع الصور الرسمية لجولة الرئيس التونسي في العاصمة بتاريخ 22 مارس 2023 (يسار)
إضافة لذلك، تداول المستخدمون صوراً أخرى والتي تبين أنها قديمة،
إذ يظهر قيس سعيد فيها بذات الزي الظاهر في زيارته الأخيرة لجامع الزيتونة في مارس 2023،
ويظهر التشابه أيضاً في معالم المسجد، كما يظهر فيما يلي،
فيما يمكن مطابقة معالم المسجد الظاهر في صور الادعاء، مع جامع الزيتونة في تونس،
على خلاف ما تناقل المستخدمون بأن هذه الصور تعود لصلاة الرئيس في جامع مالك بن أنس في قرطاج.
مطابقة صور الادعاء (يمين ويسار)، مع صورة لجامع الزيتونة في تونس على خرائط جوجل
هذه الصورة في المستشفى تعود لمارس 2022
قاد البحث العكسي عن صورة الرئيس في أحد المستشفيات عبر محرك جوجل إلى أنها قديمة،
إذ نشرتها رئاسة الجمهورية التونسية في 21 مارس 2022،
على أنها لزيارة قيس سعيد إلى مستشفى شارل نيكول للاطمئنان على الحالة الصحية لمصابين والاطلاع على ظروف العناية بهم،
الذين أصيبوا إثر حادث اصطدام قطارين في جبل الجلود آنذاك.
مما ينفي أن تكون هذه الصور للرئيس التونسي قيس سعيد حديثة أو تعود لتأديته صلاة التراويح مؤخراً
كما قامت وكالة فرانس برس للتحقق من الأخبار باللغة العربية بالتحقق من الادعاء وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.
إقرأ أيضًا: هذه الصورة مختلقة، ولا تظهر بوتين راكعاً لتقبيل يد الرئيس الصيني
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورًا سابقة لقيس سعيد على أنها حديثة.