فيديو الطفلة التي خرجت من تحت الركام بصحبة لعبتها قديم وليس بعد الزلزال الأخير

آخر المقالات

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الأثنين 06 فبراير 2023 إلى أكثر من 33 ألف قتيل،

كما تراجعت بشدة آمال العثور على ناجين بعد مرور أسبوع على الكارثة التي اعتبرتها الأمم المتحدة الأسوأ في المنطقة منذ 100 عام.

على إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يظهر إخراج طفلة سورية من تحت الأنقاض بعد ثلاثة أيام من الزلزال بصحبة لعبتها،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع في 10 فبراير 2023 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:

بعد ثلاثة ايام من الزلزال اخراج طفلة سورية وماتزال تحمل لعبتها

حقق المقطع مئات المشاهدات وعشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلته صفحات وحساب أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع متداول منذ عام 2015، وليس لإنقاذ طفلة سورية بصحبة لعبتها في أعقاب الزلزال

من الخلال البحث عن إحدى مشاهد المقطع الثابتة في محرك ياندكس تبين أنها قديمة، إذ نشرتها عدة مصادر محلية عام 2016،

فيما أوضحت أنها تظهر طفلة سورية أخرجها الدفاع المدني من تحت أنقاض بيتها المدمر حية متمسكةً بلعبتها،

وبحسب المصادر، فإن رجل الدفاع المدني ” فارس محمد العلي” – الظاهر في مقطع الادّعاء-،

كان قد تمكن من إنقاذ طفلين من تحت أنقاض منزلهما المهدم بفعل الطيران الحربي في مدينة حريتان في 25 مايو 2016.


لقطة شاشة من تقرير نشرته إحدى المصادر المحلية في أغسطس 2016 يهر لقطة من مشاهد الادعاء


علاوة على ذلك، نشرت قناة باسم “الدفاع المدني السوري- حلب” على اليوتيوب،

مقطع الادعاء ذاته بجودة عالية وبمدة أطول في 25 مايو 2016 بعنوان:

” لحظة استخراج طفلين من تحت الأنقاض في مدينة حريتان”

وبالمثل كانت إحدى المصادر المحلية قد نشرت مشاهد الادعاء ذاتها من زاوية مختلفة في ذات السياق آنذاك،

وتداول المقطع منذ مايو 2016 ينفي أن يكون حديثًا ويظهر جانبًا من علميات الإنقاذ المستمرة في سوريا مؤخرًا.

اقرأ أيضًا: هذه المشاهد قديمة وتعود لأحداث مختلفة وليست من زلزال تركيا الأخير

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي.