هذه الصور المتداولة قديمة ولاعلاقة لها بنتائج الحراك الدبلوماسي الجاري بين مصر وتركيا

الصورة قديمة لا علاقة بالتقارب بين مصر وتركيا مؤخرا
آخر المقالات

انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صورتان تظهران تمثال الأصابع الأربعة المرفوعة، ويزعم ناشروها أنها تعود لعملية إزالة الجيش التركي وقوات الدفاع المدني تمثال علامة رابعة، وذلك في أعقاب التقارب الأخير بين مصر وتركيا .

فما حقيقة هذا الادعاء؟

ادعاء صورة إزالة تمثال رابعة في تركيا قديمة

نص ادعاء ”  تركيا تزيل تمثال علامة رابعة عقب التقارب المصري التركي “

نشرت الصورة صفحة الفايسبوك المسماة “حملة تحيا مصر ويحيا جيش مصر” بتاريخ  13 سبتمبر 2021 ، وأرفقت بالوصف الآتي (دون تعديل):

 ” الجيش التركي وقوات الدفاع المدني يزيلون تمثال لعلامة رابعه

تنازلا وخضوعا للتقارب مع مصر. عذرا مرسي فالغاز أولى “

لا علاقة لها بالتقارب بين مصر و تركيا                                                                               صورة شاشة – منشورات فايسبوك

حقق الادعاء أزيد من 670 تفاعل و 125 مشاركة حتى تاريخ نشر المقال، وتداولته العديد من الصفحات والمجموعات في منصة فايسبوك هنا وهنا وهنا وهنا وأيضا هنا.

وبالمثل، تناقل الادعاء نفسه مغردون في تويتر ومنهم :

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا بحثا وتحريا حول حقيقة الصور ، فتبين الآتي:

ادعاء مضلل : الصورة تعود إلى حرب فيتنام وليس الحرب العالمية الثانية

هذه الصورة المتداولة قديمة ولا علاقة لها بالتقارب بين مصر وتركيا مؤخرا

النتيجة: مضلل

هذه الصور المتداولة قديمة وتظهر إحداها عملية تحويل تمثال رابعة عام 2019

أرشد البحث العكسي عن الصورة المزدوجة في محرك جوجل إلى العديد من النتائج، وفي مقدمتها الموقع التركي internethaber الذي نشر الصورة بتاريخ 22 يونيو 2017،

وأرفقها بالعنوان الآتي :

” تمثال رابعة من بلدية دوزجي Düzce ” ،

جاء في تفاصيل الخبر أن بلدية دوزجي نصبت تمثال رابعة عند تقاطع شارع Kuyumcuzade تخليدا للعلامة الرمزية التي ذكرها الرئيس التركي أردوغان في أعقاب محاولة الانقلاب التركية في 16 يوليو 2016،

وطن واحد ، علم واحد ، أمة واحدة ، دولة واحدة

وهي العبارة نفسها الظاهرة أسفل التمثال باللغة التركية (Tek vatan, tek bayrak, tek millet, tek devlet).

تمثال علامة رابعة في تركيا صورة قديمة                                                               لقطة شاشة – موقع internethaber التركي 

وبالمثل، تناقلت الخبر نفسه العديد من المنابر الإعلامية المحلية هنا وهنا وهنا وأيضا هنا.

 

وبالمقابل، كشف البحث نفسه عن السياق الحقيقي للجزء السفلي من صورة الادعاء، إذ جرى تداول الصورة الثانية منذ عام 2019، أي قبل بدء الحراك الدبلوماسي الأخير بين تركيا ومصر .

وحسب المنابر الإعلامية المحلية، فإن الصورة تعود لعملية إزالة تمثال رابعة من موضعه الأول في أكتوبر 2019، ونقله قرب حديقة كوتشوكسو بمدينة دوزجي التركية.

كما قامت وكالة فرانس برس للتحقق من الأخبار باللغة العربية بالتحقق من الادعاء وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق يتبين أن الصورة التي تظهر إزالة تمثال رابعة قديمة إذ تعود إلى عام 2019 ، أي قبل انطلاق المحادثات الدبلوماسية الجارية حاليا لإصلاح العلاقات بين مصر وتركيا.

لذلك، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، إذ استند إلى صورة جرى تغيير سياقها الحقيقي من أجل ترويج معلومة غير صحيحة.

المصادر

أولا – المصدر_01

ثانيا – المصدر_02

ثالثا – المصدر_03

رابعا – المصدر_04

خامسا – المصدر_05

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.