هذا المقطع متداول منذ أبريل الماضي، ولا يظهر ترحيل تونسيين من غينيا مؤخراً

آخر المقالات

أكدت وكالة فرانس24 في 26 فبراير 2023 على توجه عدد من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى سفارات بلدانهم في تونس،

أملا في مغادرة البلاد، في خضم المضايقات والاعتداءات التي يتعرضون لها بعد تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيّد ضدهم.

واستقبل الرئيس الانتقالي لغينيا ماماي دومبوي في 1 مارس مواطنيه العائدين من تونس برفقة وفد من المسؤولين،

داعياً لفتح جسر جوي مباشر لجميع المواطنين الراغبين في العودة إلى ديارهم،

في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصة فيسبوك مقطعاً يدعون أنه يظهر ترحيل التونسيين من غينيا،

فما حقيقة هذا الادعاء؟

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

#غينياالإستوائية #غينيابيساو
التعامل بالمثل #ترحيل التوانسة الى دولتهم

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 7 مارس 2023، وحقق حتى لحظة تحرير المقال نحو 288 تفاعل،

فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع ليس لترحيل تونسيين من غينيا مؤخراً، وإنما لاعتقال مهربي كوكايين في ساحل العاج

قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة على محرك جوجل إلى موقع Elcaso،

والذي نشر لقطات مقطع الادعاء بتاريخ 30 أبريل 2022، على أنه لاعتقال شرطي إسباني سابق، زعيم إحدى أكبر شبكات تهريب المخدرات، أثناء محاولته الفرار.

وبين المصدر أنه سقطت شبكة أحد أهم مهربي الكوكايين الأفريقي في ساحل العاج، عندما كان المتهم يحاول عبور الحدود للفرار من البلاد والسلطات،

فيما اعتقلت الشرطة عميل سابق للشرطة الوطنية، وتسعة أشخاص آخرين، وضبطت طنين من الكوكايين.

وبحسب وكالة الأنباء رويترز، قالت وزارة الداخلية في ساحل العاج في 23 أبريل 2022،

أن الشرطة في ساحل العاج صادرت كمية قياسية تزيد عن طنين من الكوكايين النقي،

وذكر بيان للوزارة أنه تم ضبط الكوكايين من مهربين هذا الشهر في عملية للشرطة جرت في العاصمة التجارية أبيدجان ومدينة سان بيدرو الساحلية.

فيما قال إن تسعة أشخاص، من بينهم مواطنون من كوت ديفوار وأجانب اعتقلوا وأن التحقيقات جارية.

إضافة لذلك، نشر أحد المواقع المقطع في أبريل 2022 بالسياق ذاته، على أنه يظهر اعتقال متهمين بتهريب مادة الكوكايين،

وتداول المقطع أيضًا مستخدمون للمنصات في السياق ذاته آنذاك، كما في هنـا، هنـا، هنـا.

كما قامت وكالة فرانس برس للتحقق من الأخبار باللغة العربية بالتحقق من الادعاء وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.

بمجرد وجود المقطع منذ أبريل 2022 ينفي أن يكون حديث أو يتعلق بالأوضاع الراهنة للمهاجرين الأفارقة في تونس. 

إقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ يناير الماضي، ولا يظهر دخول مهاجرين أفارقة إلى تونس مؤخراً

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديماً على أنه حديث، وفي غير سياقه الأصلي.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.