هذه الصور قديمة، ولا علاقة لها بالهجوم الذي تعرضت له مدينة أبوظبي يوم 17 يناير 2022

هذه الصور قديمة وليست لها علاقة بالهجوم الأخير على أبوظبي
آخر المقالات

على إثر الهجوم الذي تعرضت له أبوظبي يوم 17 يناير الجاري، تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صور انفجارات وحرائق مختلفة يزعمون أنها تظهر آثار هذا الهجوم،

فما حقيقة هذا الادعاء؟

لا علاقة لهذه الصور بالهجوم الأخير على أبوظبي في الإمارات

نص الادعاء

نشرت الصور صفحة الفايسبوك المسماة “Libya Space – ليبيا سبيس“بتاريخ 2022/01/18، وأرفقته بالنص الوصفي الآتي (دون تعديل):

الإمارات اليوم بعد القصف العنيف الذي استهدف عدة مناطق في ابوظبي ومطارها، وجماعة الحوثي تتوعد أبراج دبي ربنا يستر

لا هذه الصور قديمة ولا علاقة لها بالهجوم على أبوظبي الأخير                                                                                               لقطة شاشة بتاريخ 2022/01/23 – منشور فايسبوك 

حصد الادعاء في هذه الصفحة أزيد من 5600 تفاعل، و 56 مشاركة حتى تاريخ نشر المقال،

كما تناقله العديد من الصفحات والمجموعات في فايسبوك مثل  ليبيا تجمعنا ، قروب الإزدواجية ، Bn Sh Ala، البشمحاسب Osama Gomaa، مصراتة تنهض، Younes Bargach Barzali، ابوعدي عيسى، زهرة ديسمبر..

علاوة على مغردين في تويتر :

إلا أن البحث الذي أجراه فريق “فتبينوا” أسفر عما يلي:

ادعاء مضلل

قديم ولا علاقة لها بالهجوم الذي تعرضت له الإمارات مؤخرا

النتيجة: مضلل

بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز في 17 يناير 2021، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في انفجار صهريج وقود،

وتسبب في حريق قرب مطار أبو ظبي، وذلك عقب إعلان جماعة الحوثيين في اليمن تنفيذ هجوم على الإمارات،

فيما قالت الإمارات أنها تحتفظ بحق الرد على هذه الهجمات.

عقب ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر حريقا ضخما، ويزعم ناشروها أنها تعود إلى هذه الأحداث.

إلا أن الصور المتداولة قديمة ولا علاقة لها بهذه الأحداث.

هذه الصور قديمة، لا علاقة لها بالهجوم الذي تعرضت له الإمارات مؤخرا

كلا لا علاقة لهذه الصور بالهجوم الأخير على أبوظبي                                                                                                          لقطة شاشة – منشور فايسبوك

أكد البحث العكسي عن الصورة الثانية في محرك جوجل أنها قديمة، إذ جرى تداولها منذ عام 2020 في سياق حريق سوق عجمان الشعبي،

إثر ذلك، نشرت شبكة إرم الإخبارية الصورة ذاتها بتاريخ 08 أغسطس 2020، حيث تظهر الحريق الذي اندلع في السوق الإيراني،

فيما أعلنت إدارة الدفاع المدني الإماراتية أنها أخمدت الحريق بمشاركة فرق دفاع مدني  ”دبي، والشارقة، وأم القيوين“.

حريق ابو ظبي                                                            لقطة شاشة – تقرير شبكة إرم الإخبارية المنشور بتاريخ 05 أغسطس 2020

بالمثل، أرشد تعميق البحث حول ” حريق سوق عجمان الشعبي” إلى العديد من المصادر التي تناقلت الصورة ذاتها.

إضافة إلى ذلك، جرى تداول الصورة الأولى أيضا مرفقة بمقاطع فيديو تظهر مشاهد مشابهة للحريق ذاته.

في نفس السياق، أفادت آنذاك الإدارة العامة للدفاع المدني في عجمان أنها: “تمكنت من السيطرة على حريق اندلع في سوق عجمان الشعبي المكون من 125 محل، دون تسجيل إصابات بشرية أو وفيات”،

مما يثبت أن الصورتين لا علاقة لها بالهجوم الذي تعرضت له الإمارات يوم 17 يناير الجاري.

هاتان الصورتان قديمتان، تعودان إلى حرائق قديمة في عجمان والعراق وليس الهجوم الذي تعرضت له مدينة أبوظبي منتصف يناير الحالي

لا علاقة لها بالهجوم الذي تعرضت له أبوظبي                                                                                                           لقطات شاشة – منشور فايسبوك

كشف البحث العكسي عن الصورة الثالثة في محرك جوجل أنها متداولة منذ عام 2020،

حيث نشرتها وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 05 أغسطس 2020، في سياق تغطيتها لحريق نشب في السوق الشعبي بإمارة عجمان ذلك اليوم،

كما جاء في تفاصيل الصورة: “حريق ودخان منبعث من السوق الشعبي في إمارة عجمان بالإمارات يوم الأربعاء. صورة حصلت عليها رويترز من موقع تويتر”.

بالمثل، أفادت وكالة الأنباء الإماراتية وقتها “أن الحريق الذي اندلع في السوق الشعبي بإمارة عجمان تمت السيطرة عليه من دون وقوع إصابات أو وفيات،

غير أنه تسبب في سقوط أجزاء من مبنى مغلق منذ أربعة أشهر بسبب الأوضاع الراهنة لأزمة كورونا واحتراقه بالكامل.”

وكانت العديد من المصادر قد نشرت صورا ومقاطع فيديو مشابهة لمشاهد الادعاء، في سياق تغطية الحريق ذاته.

 

بالمقابل، قاد البحث العكسي عن الصورة الرابعة إلى تقرير إخباري رصد حادث حريق في محطة وقود الوركاء في محافظة المثنى العراقية، بتاريخ 16 أبريل 2021،

وهو الخبر الذي أكدته وزارة الداخلية العراقية ومديرية الدفاع المدني، كما تداولته العديد من المنابر الإعلامية المحلية (هنا وهنا وهنا وأيضا هنا)، 

 

هاتان الصورتان تظهران حوادث احتراق قديمة وقعت في دبي، ولا علاقة لها بالهجوم الذي تعرضت مؤخرا له أبوظبي

لا صلة لها بالهجوم الأخير علي أبوظبي                                                                                                       لقطات شاشة – منشور فايسبوك

أظهر البحث عن الصورة الخامسة أنها تعود إلى حريق قديم وقع في مدينة دبي الإماراتية،

حيث أرشد البحث باستخدام الكلمات الدلالية (حريق في الإمارات) إلى الموقع الإخباري ” ملفات تادلةالذي ذكر أن حريقا اندلع بتاريخ 18 أكتوبر 2021  في منطقة “جبل علي” الصناعية بمدينة دبي،

وهو الخبر الذي نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي، موازاة مع العديد من المنابر الإعلامية الدولية والعربية،

علاوة على ذلك، أكد البحث في منصة تسويق الصور Getty Images بالاستعانة بالكلمات المفتاحية (fire  in dubai’s jebel ali) السياق نفسه ،

حيث كشف أن الصورة المتداولة تعود إلى وكالة فرنس بريس، وتظهر حريقا في وحدة التخلص من نفايات النفط في منطقة جبل علي الصناعية بدبي بتاريخ 18 أكتوبر 2021.

مما يثبت أن الصورة لا علاقة لها بالأحداث الأخيرة التي شهدتها أبوظبي.

وبالمثل، قاد البحث العكسي عن الصورة السادسة في محرك Bing إلى العديد من المصادر التي نشرتها عام 2016 هنا، هنا، هنا، وهنا،

في نفس السياق، أكدت هذه المصادر أن الصورة تظهر احتراق طائرة بعد ارتطامها بالمدرج واندلاع الحريق فيها في مطار دبي بعد أن كانت قادمة من مطار “ترايفاندروم” الهندي بتاريخ 3 أغسطس 2016،

علاوة على ذلك، أعلنت شركة طيران الإمارات أن الطائرة رقم “”ئي كيه 521” تعرضت لحادثة بتاريخ 03 أغسطس 2016، خلال هبوطها في مطار دبي الدولي،

كما أضافت أنه تم إخلاء جميع الركاب وأفراد الطاقم بسرعة وأمان.

هذه الصور قديمة ولا علاقة لها بالهجوم الأخير الذي تعرضت له أبوظبي

صور قديمة وليست لها علاقة بالهجوم الأخير على مدينة أبوظبي

على الرغم من التداول الكبير للصورة السابعة في مواقع التواصل الاجتماعي،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق “فتبينوا” كشف أن الصورة قديمة ولا علاقة لها بالأحداث الأخيرة التي شهدتها أبوظبي منتصف يناير الجاري،

إذ أرشد البحث العكسي عن الصورة في محرك جوجل إلى العديد من المصادر التي نشرت الصورة ذاتها عام 2020،

وذلك في سياق تغطية حريق اندلع في السوق الشعبي في إمارة عجمان بتاريخ 05 أغسطس 2020،

بالمثل، أعلنت الإدارة العامة للدفاع المدني في عجمان عن الحادث، وأفادت في بلاغ لها وقتئذ أنها “تمكنت من السيطرة على حريق اندلع في سوق عجمان الشعبي المكون من 125 محل، دون تسجيل إصابات بشرية أو وفيات.”

في نفس السياق، أرشد البحث عن الحريق نفسه في منصة اليوتيوب، إلى العديد من النتائج التي أظهرت مشاهد يمكن مطابقتها مع اللقطة الظاهرة في صورة الادعاء،

وبالمثل، يمكن أيضا مطابقة معالم هذه المنطقة مع صور سوق عجمان الشعبي المتاحة على خرائط جوجل للتجول الافتراضي.

أما الصورة الثامنة الملتقطة من زاوية جانبية تظهر دخانا أسود يتصاعد في السماء، فقد تبين للفريق أنها قديمة بدورها،

 إذ سبق نشرها بتاريخ 25 مايو 2020 حسب ما كشف عنه البحث العكسي في محرك جوجل، طبقا لما ذكره حساب غير رسمي للجيش الوطني الليبي

الذي نسب الصورة إلى غارة جوية شنها سلاح الجو الليبي في مدينة غريان شمال غرب ليبيا عام 2020،

الصورة قديمة ولا علاقة لها بالهجوم على أبوظبي                                                                                    لقطة شاشة – تغريدة تويتر بتاريخ 25 مايو 2020

ولم يتسن لفريق “فتبينوا” التحقق من السياق الفعلي للصورة،

إلا أن تداولها منذ عام 2020 ينفي أي صلة لها بالهجوم الأخير على مدينة أبوظبي الإماراتية.

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، يتبين أن الصور المتداولة قديمة ولا علاقة لها بالهجوم الذي تعرضت له أبوظبي مؤخرا،  

لذلك، قررت منصة “فتبينوا” تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورا قديمة في غير سياقها الأصلي.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.