هذا الفيديو قديم، يظهر عملية حصاد في البرازيل وليس عاصفة رملية مصطنعة في حدود العراق

آخر المقالات

حصد مقطع فيديو يظهر آلات تنفث غبارا كثيفا آلاف المشاهدات ومئات التفاعلات، حيث زعم ناشروه أنه يكشف اصطناع عاصفة رملية في الحدود السعودية العراقية بهدف الإضرار بالعراقيين.

فما حقيقة الادعاء؟ ذلك ما نتعرف عليه من خلال التحقيق الآتي:

ليس اصطناع عاصفة رملية في الحدود العراقية السعودية

نص الادعاء حسب الناشر:

نشرت إحدى الصفحات في منصة فايسبوك المقطع بتاريخ 12 مارس 2022 مرفقا بالنص الوصفي الآتي (دون تعديل):

“هههههههه جماعة الأرجنتين فيديو مسرب من الحدود السعودية مع الجنوب العراقي لاصطناع عاصفة رملية تضر العراقيين”

ليس اصطناع عاصفة رملية في حدود العراق                                                                                     لقطة شاشة بتاريخ 2022/03/21 – منشور فايسبوك

حصد الادعاء أزيد من ألف تفاعل و 176 مشاركة حتى تاريخ نشر المقال،

بالمثل، تداوله ناشطون في المنصة نفسها هنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا .. على غرار مغردين في تويتر:

إثر ذلك، أجرى فريق “فتبينوا” تحريا حول حقيقة الفيديو المتداول، فأسفر عما يلي:

ادعاء مضلل

ليس اصطناع عاصفة رملية في حدود العراق

النتيجة: مضلل

هذا الفيديو قديم يصور عملية حصاد في إحدى حقول البرازيل، وليس عاصفة رملية مصطنعة في حدود العراق والسعودية

قاد البحث العكسي  في محرك جوجل عن إحدى المشاهد الثابتة في الفيديو المتداول إلى تغريدة أعيد نشرها تحت عنوان: “انظر إلى ما يسمى برمل الصحراء”،

إلا أن ناشطا في منصة تويتر أكد أن المقطع يصور عملية حصاد، مستدلا بفيديو مشابه يظهر مشاهد جوية لهذه العملية،

حيث تنفث آلات حصاد متجاورة رمادا بالتزامن مع التقاطها لمزروعات يابسة في الأرض.

إثر ذلك، أرشد البحث في محرك جوجل باستخدام العلامة المائية الظاهرة في الفيديو (بذور ساو برنارندو) إلى مقاطع فيديو قديمة وثقت هذه العملية الزراعية من زوايا مختلفة (هنا وهنا ..)

ومنها فيديو أعدته شركة برازيلية متخصصة في التصوير الفوتوغرافي وإنتاج الصور الجوية باستخدام طائرات بدون طيار،

حيث أظهر المقطع المنشور بتاريخ 1 أغسطس 2018 مجموعة من الآلات الزراعية العاملة في منطقة كويابا البرازيلية،

كما وثق الخطوات التفصيلية لحصاد بذور نبتة براكياريا ، وذلك تخليدا لنجاح زراعتها على مدار عقدين من الزمن في البرازيل.

علاوة على ذلك، أرشد بحث مماثل في محركياندكس إلى منشور في منصة أنستغرام،

ذكره أيضا ناشط آخر في تويتر تعقيبا على التغريدة المشار إليها سالفا،

لكن أحد المستخدمين نفى بدوره أي صلة للمقطع بالعراق مؤكدا أن الفيديو قديم،

كما أوضح أنه يصور آلات حصاد البذور في البرازيل قبل ثلاث سنوات خلت.

يظهر عملية حصاد في البرازيل وليس اصطناع عاصفة رملية                                                                                 لقطة شاشة بتاريخ 2022/03/21 – منشور أنستغرام

في نفس السياق، أرفق تعقيبه برابط فيديو في قناة يوتوب متخصصة في المجال الزراعي في البرازيل ،

ومن خلال مراجعته تبين أن بعض مشاهده تطابق مقطع الادعاء، إذ سبق نشرها بتاريخ 26 يوليو 2019،

بالمثل، أكد التعليق المرفق باللغة البرتغالية أن الجرارات تحصد البذور من المراعي في وقت يتصاعد الغبار من مرشحات الهواء،

مما يثبت أنه ليس عاصفة رملية مصطنعة ولا علاقة له بالحدود السعودية العراقية.

يظهر عملية حصاد في البرازيل وليس اصطناع عاصفة رملية                                                                                            لقطة شاشة بتاريخ 2022/03/21 – فيديو يوتوب


في سياق متصل، خلص القسم العربي لتقصي الأخبار في وكالة “فرنس بريس في تحقيقه حول الادعاء نفسه إلى أنه خاطئ.

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطع فيديو  قديم في غير سياقه الأصلي.

المصادر

1 تعليق واحد. Leave new

  • الفيديو المنشور من قبلكم لايشبه ابداً المنشور في العراق
    البرازيل المحصول ظاهر ولون الغبار فاتح للمحصول اما فيديو العراق فالمنطقة رملية ولاتحتوي اي محاصيل

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.