نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
شاهدوا يحمل دمية .. ويمثل الدور بكل براعة .
هذا الرجل كان يحمل جثة حفيده الرضيع “محمد الزهار” وليس دمية
قاد البحث عن اسم الحساب الظاهر في مقطع الادعاء إلى حساب يحمل الاسم ذاته في منصة إنستغرام،
والذي يعرف عن نفسه بأنه صحفي وصانع محتوى من مدينة غزة.
فيما نشر الحساب مقطع الادعاء في 1 ديسمبر 2023، مرفقًا بالنص الوصفي -بدون تصرف-: “هذا الطفل الرضيع ولد في هذه الحرب واستشه.د فيها، لا يتجاوز عمره الشهر ونصف، استشه.د وهو بين حضن والدته، بعد قصف منزله بمنطقة المغراقة.”
كما شارك الصحفي ذاته صوراً أخرى للطفل الرضيع هنـا، إضافة لصحفيين آخرين نشروا صورة مماثلة له هنـا، هنـا.
كذلك، كانت قد نشرت وكالة Getty Images صوراً عدة لوصول جثة الطفل “محمد هاني الزهار” إلى مستشفى شهداء الأقصى،
لماذا بدا الطفل بهذه الهيئة؟
وفقاً لمعهد الصحة الوطني NIH، عقب الوفاة يخضع الجسم لتغيرات معقدة، وتعتمد على مجموعة متنوعة من المتغيرات،
وهي نتيجة لعمليات فيزيائية وكيميائية وبيئية معقدة، فهي تتأثر بعوامل داخل الجثة وخارجها.
حيث يصبح جلد الفرد شاحبًا، ورماديًا، ويفقد مرونته خلال دقائق قليلة من الوفاة، فيما تصبح الشفاه جافة وقاسية.
كذلك أشار المعهد إلى أنه يمكن ملاحظة العديد من التغيرات العينية بعد الموت، مثل عتامة القرنية، بمعنى أن تفقد شفافيتها الطبيعية.
إضافة لفقدان منعكس الحدقة والقرنية، وفقدان التوتر داخل العين الذي يؤدي إلى ارتخاء العين.
وهو ما ظهر من علامات مماثلة على جلد الطفل وعينيه.
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعاً في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.
