هذه الحلقات من مسلسل سيمبسون لا تُظهر تنبؤ المسلسل بأحداث عالمية جرت مؤخرا

سيمبسون يتنبأ بجميع الأحداث
آخر المقالات

يتداول رواد مواقع التواصل ادعاء يزعم ان مسلسل سيمبسون قد تنبأ بالعديد من الأحداث العالمية “بشكل مرعب” وغير منطقي،

فما حقيقة هذه التنبؤات المنسوبة إلى المسلسل؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نُشر المقطع على فيسبوك بتاريخ 03 مارس 2022، وأرفق بالتعليق الآتي – دون تصرف –

انت جزء من مسلسل كرتوني.. مسلسل سيمبسون يتنبأ بم يحدث حولك 😱

سيمبسون يتنبأ بجميع الأحداث

حقق المقطع على هذه الصفحة أكثر من 6.5 مليون مشاهدة، و 127 ألف تفاعل، و41 ألف مشاركة حتى لحظة نشر هذا المقال،

وأورد عدة مقاطع يزعم أنّها تثبت تنبؤ المسلسل بالعديد من الأحداث الهامة ومنها:

1- ظهور فيروس كورونا وبدايته من الصين نهاية 2020.

2- ترشح دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

3- وفاة لاعب كرة السلة كوبي براينت عام 2020.

4- انفجار بيروت في لبنان عام 2020.

5- سقوط الطفل المغربي ريان في البئر العميقة عام 2022.

6- غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.

كما تناقلت المقطع ذاته العديد من الصفحات والحسابات الأخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا.

كما حقق المقطع مشاهدات عالية على يوتيوب،

نتيجة التحري

عنوان مضلل

هذه الحلقات لا تُظهر تنبؤ مسلسل سيمبسون بأحداث عالمية قبل حدوثها

 

  • مسلسل سيمبسون لم يتنبأ بظهور فيروس كورونا وأن بدايته ستكون من الصين

من خلال البحث عن مشاهد الحلقة في محرك جوجل، تبيّن أنها مقتبسة من حلقة بعنوان “القبض على مارج

كتبها كل من بيل أوكلي وجوش وينشتاين، وعرضت على شبكة فوكس في الولايات المتحدة الأمريكية في 6 مايو 1993.

تبدأ الحلقة في اليابان– في بلدة أوساكا حيث يسعل عامل مصنع مريض في الصناديق التي سيتم استخدامها لشحن مشروبات إلى بلدة سبرينج فيلد الخيالية.

عندما تصل الطرود إلى سبرينج فيلد بعد أسابيع من إرسالها، يضرب المرض المدينة ويسمى “إنفلونزا أوساكا“.

وبمراجعة ملخص الحلقة التي كتبها كل من بيل أوكلي وجوش وينشتاين، يلاحظ أن أحداثها غير واقعية،

ولا نجد أي علاقة بينها وبين جائحة كوفيد-19 أو أي تشابه، بل تتحدث عن مرض تخيلي “انفلونزا أوساكا”،

وبدأ انتشاره من اليابان، كما أن الفيروس المتسبب بإنفلونزا أوساكا ضخم ويمكن رؤيته بالعين المجردة، ويستغرق المرض بضع ثوان فقط لتبدأ أعراضه بالظهور،

وذلك لا يشبه مواصفات الفيروس المتسبب كوفيد-19، الذي تتراوح فترة حضانته من يوم لغاية 14 يوم.

وفي إحدى مشاهد الحلقة، بينما يطلب أهالي البلدة علاجا للمرض، يظهر النحل القاتل.

وكان بيل أوكلي قد علق على هذه الادعاءات بقوله : “فكرة أن أي شخص يسيء استغلال الحلقة لجعل فيروس كورونا يبدو وكأنه مؤامرة آسيوية هي فكرة مروعة.

فيما يتعلق بمحاولة إلقاء اللوم على آسيا – أعتقد أن هذا أمر مقزز “.

كما أكد في تصريح لوكالة رويترز للأنباء أن الحلقة استندت إلى أحداث أخرى حدثت بالفعل في الماضي، وأضاف:

“أود أن أقول بشكل عام عندما يقول الناس أن عائلة سمبسون قد تنبأت بشيء ما، فهذا مجرد أننا كنا نسخر من أحداث الحياة الواقعية منذ سنوات سابقة ولأن التاريخ يستمر في تكراره كما لو كنا نتوقع أشياء”.

  • دونالد ترامب أعلن عن رغبته الترشح للانتخابات الأمريكية قبل صدور هذه الحلقات من سيمبسون

منذ عام 1999 بدأ دونالد ترامب الإعلان عن رغبته بالترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية،

إثر ذلك، وفي إحدى حلقات المسلسل الصادرة في 17 مارس 2000، بعنوان ” بارت إلى المستقبل“،

جاء المسلسل على ذكر دونالد ترامب كرئيس سابق للولايات المتحدة الأمريكية. في الحلقة التي كتبها دان غريني،

كان من المقرر أن تصبح ليزا سيمبسون رئيسة للولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تستعيد النظام وإصلاح أمة تعاني من الأضرار التي سببتها الرئاسة الكارثية من قبل سلفها، دونالد ترامب.

إذ تقول في إحدى المشاهد أن إدارتها “ورثت أزمة ميزانية من الرئيس دونالد ترامب” أدت في النهاية إلى إفلاس أمريكا.

بالمقابل، قال الكاتب دان جريني لصحيفة هوليوود ريبورتر عن هذه الحلقة أنها كانت “تحذيرًا لأمريكا“.

أما المشاهد المرفقة بالمقطع، والتي تُظهر ترامب يلوح بيديه وهو ينزل عن الدرج، فقد أرشد البحث عنها إلى موقع first post،

أفاد الموقع أن هذه المشاهد تم التقاطها من مقطع فيديو قصير بعنوان “trumptastic voyage“،

تم نشره على صفحة قناة “Animation Domination” على يوتيوب في 7 يوليو 2015،

بعد أن إعلان ترامب عن رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية في يونيو 2015،

يظهر المقطع جانبا من إحدى حلقات المسلسل تحمل عنوان ” Trumptastic Voyage

وفي الحلقة يتقاضى هومر- أحد أفراد سيمبسون، 50 دولارًا للتظاهر بأنه أحد مؤيدي ترامب، بشكل ساخر من إعلان ترامب وقتها للترشح للرئاسة.

أي أن المسلسل لم يتنبأ بترشح دونالد ترامب للانتخابات الأمريكية، إنما صدرت الحلقات بعد إعلان مسبق لرغبة ترامب بالترشح للانتخابات.

كما قامت منصة سنوبس لتدقيق الحقائق بالتحقق من الادعاء ذاته وخلصت في تحقيقها إلى أنه زائف.

  • مشاهد حادثة تحطم الطائرة التي كانت تقل اللاعب كوبي براينت ليست من مسلسل سيمبسون

كشف البحث عن المشاهد التي تزعم أنها تظهر تنبؤ مسلسل سيمبسون بطريقة وفاة اللاعب كوبي براينت،

أن هذه المشاهد تعود في الحقيقة إلى سلسلة كرتونية باسم “Legends of Chamberlain Heights “،

واقتبست من حلقة بعنوان “نهاية الأيام” تم بثها في الأصل في 16 نوفمبر 2016 على موقع Comedy Central.

وفي الحلقة يظهر نجم الدوري الأميركي للمحترفين كوبي براينت وهو يزحف من طائرة هليكوبتر تحطمت قبل أن تنفجر،

بعد وفاة براينت في الحقيقة في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في يناير 2020، تمت إزالة الحلقة من موقع Comedy Centra.

كما طلب مبتكرو العرض من الناس الامتناع عن مشاركة المقطع على وسائل التواصل الاجتماعي احتراما لبراينت.

وفي السياق ذاته، ظهر كوبي براينت في مسلسل عائلة سيمبسون في الحلقة الأولى من الموسم 23 التي صدرت عام 2011 بعنوان The Falcon and the D’ohman،

ولا نرى في هذه الحلقة تعّرض اللاعب لأي حادثة بما فيها تحطم طائرة مروحية.

  • لا علاقة لهذه الحوادث من مسلسل سيمبسون بانفجار بيروت

كشف التحري حول هذه المشاهد أنها اقتبست من عدة حلقات من المسلسل،

حيث اقتبس مشهد تسليم المتفجرات لهومر، في حلقة سيمبسون Summer of 4 Ft. 2 وهي الحلقة الأخيرة من الموسم 7 للمسلسل،

يبدأ المشهد بدخول هومر إلى متجر لشراء ألعاب نارية للاحتفال خلال أسبوع بيوم الاستقلال، بعد شراءه الألعاب النارية،

لم يجد هومر شيئًا لإشعالها فقرر استخدام موقد النار في المطبخ. يشعل هومر الفتيل أكثر من اللازم مما جعله لا يعرف كيف يتصرف بالمفرقعات التي بين يديه،

وينتهي به الأمر بوضعها في غسالة الأطباق لتنفجر بداخلها.

وكما نرى في المشهد لا يظهر أي تشابه بانفجار بيروت عام 2020،

أما مشاهد الانفجار الظاهرة في المقطع، فقد اقتُبست من الحلقة الأولى من الموسم 16 من المسلسل، بعنوان Treehouse of Horror XV،

في هذه الحلقة يحلم نيد أنه يقوم بإطلاق النار على هومر لمنعه من الضغط على زر التدمير الرئيس في مصنع الطاقة النووي،

في النهاية، ينجح هومر بالضغط على الزر بلسانه، ويحدث الانفجار لمصنع الطاقة النووية مدمرًا سبرينج فيلد.

كما يتضح من هذه الحوادث لا يوجد أي تشابه بينها وبين ما حصل في بيروت عام 2020، كما أن المسلسل عرض مشاهد انفجار ألعاب نارية في حلقة،

و مشاهد انفجار ضخم في حلقة أخرى منفصلة تماما وفي حبكة مختلفة تماما ولا تتشابه مع ما حدث في مرفأ بيروت،

كما تجدر الإشارة إلى أن المربعات والمستطيلات شائعة الاستخدام في التصميم المعماري، وتظهر في عدة مشاهد في المسلسل،

ولا تُظهر هذه الأبنية أو هذا الموقع تطابقا مع الصور المتداولة من مرفأ بيروت بعد الانفجار، والأهم أن الانفجار في بيروت لم يحدث في محطة للطاقة النووية.

 

  • لا علاقة بأحداث إحدى حلقات سيمبسون بحادثة الطفل المغربي ريان

كشف البحث عن مشاهد المقطع في محرك جوجل، أنها مقتبسة من الحلقة 13 من الموسم الثالث للمسلسل، التي عرضت في يناير 1993 بعنوان ” راديو برات“،

بمراجعة الحبكة الخاصة بالحلقة لا نجد أي تشابه بينها وبين حادثة وفاة الطفل المغربي ريان إثر سقوطه في بئر عميقة قرب منزله.

إذ تدور الحلقة حول الطفل بارت، الذي يتلقى ميكروفونًا ينقل الصوت إلى أجهزة راديو AM القريبة، للعب مزحة على مواطني سبرينغ فيلد،

قام بارت بإنزال راديو إلى أسفل البئر واستخدم الميكروفون لخداع البلدة إلى التفكير في أن صبيًا صغيرًا محاصراً هناك.

بعد أن نجحت خطته، وتجمع أهالي البلدة حول البئر في محاولة للتوصل إلى حلول لتحرير الصبي،

يتذكر بارت أنه قد وضع اسمه على الراديو، فيخشى أن يتم افتضاح أمره، لذلك ينزل إلى البئر محاولا استعادته ويصبح محاصرًا هناك.

بعد اكتشاف أمره، غضب السكان من خدعة برات و رفضوا مساعدته.

يبدأ هومر والد بارت، بالحفر بجوار البئر لإنقاذه ابنه، فيتعاون بعض الأشخاص معه، ليتم إخراج بارت من البئر وهو بخير على قيد الحياة.

يُذكر أن الحلقة قد تم ربطها بعملية إنقاذ الطفلة الأمريكية جيسيكا ماكلور بعد سقوطها في بئر قرب منزل أقاربها عام 1987، قبل حوالي أربع سنوات من صدور هذه الحلقة.

حيث أشارت بعض المصادر أن هذه الحلقة قد استوحيت من قصة الطفلة جيسيكا ماكلور التي اكتسبت اهتماما عالميا وقتها.

كما عمل رجال الإنقاذ لمدة 56 ساعة لتحريرها من البئر الذي يبلغ عرضه 20 سنتمتر وعمقه 6.7 متر تحت الأرض،

واستقبلها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب في البيت الأبيض.

  • مسلسل سيمبسون عرض في إحدى حلقاته مشاهد تظهر عودة الاتّحاد السوفيتي و حرب بين روسيا والولايات المتحدة

منذ أن شنت روسيا غزوا شاملا على أوكرانيا صباح يوم الخميس الموافق 24 فبراير 2022،

تداول رواد مواقع التواصل مشاهد من إحدى حلقات مسلسل سيمبسون، بدت وكأنّها كانت قد تنبأت بهذه الأحداث،

من خلال البحث عن مشاهد الحلقة، تبين أنها اقتبست من حلقة بعنوان “Simpson Tide” التي عرضت عام 1998.

وتبدأ الأحداث عندما يحاول هومر سيمبسون  الانضمام  إلى البحرية الأمريكية،

وأثناء وجوده في غواصة نووية تشارك في مناورة عسكرية، أطلق هومر دون قصد قبطان الغواصة من السفينة إلى المياه الروسية.

أدى هذا الحدث- في المسلسل، إلى حدوث انشقاق سياسي بين الولايات المتحدة وروسيا، وتوقع حدوث حرب نووية.

وهنا -في هذا المقطع- يكشف سفير روسيا لدى الأمم المتحدة أن انهيار الاتحاد السوفيتي كان مجرد خدعة، وبكبسة زر من السفير يعود الاتحاد السوفييتي،

ونشاهد ارتفاع جدار برلين من الأرض، وظهور القوات والدبابات السوفيتية في الشوارع ونهوض لينين من قبره في موسكو.

 

رداً على مقال يروج لـ “تنبؤ مسلسل سيمبسون بالغزو الروسي لأوكرانيا مؤخرا”،

علق مدير العرض في عائلة مسلسل سيمبسون ” آل جين” على تويتر : “من المحزن جدًا أن نقول أن هذا لم يكن من الصعب التنبؤ به“.

كما أوضح  آل جين” لصحيفة هوليوود ريبورتر أسباب هذا التشابه بالأحداث بقوله :

 العدوان التاريخي لا يختفي أبدًا، وعليك أن تكون يقظًا للغاية، في عام 1998، عندما بُث هذا المقطع، ربما كان ذروة العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.

وأضاف جين:

 أكره أن أقول ذلك، لكنني ولدت في عام 1961، لذلك عاشت 30 عامًا من حياتي وسط شبح الاتحاد السوفيتي، لذا، بالنسبة لي، هذا للأسف هو المعيار أكثر من التنبؤ. لقد توقعنا أن الأمور سوف تسوء .

  • الهواتف الذكية ومكالمات الفيديو كانت موجودة قبل صدور حلقات مسلسل سيمبسون

من خلال البحث عن المشاهد الظاهرة في مقطع الادعاء نجد انها تعود إلى حلقة صادرة عام 1995،

أي بعد سنوات من عرض أول هاتف ذكي في العالم من شركة IBM، الذي أظهر خدمات رقمية متطورة ذلك الوقت مثل واجهة الشاشة التي تعمل باللمس،

كما أن مكالمات الفيديو الهاتفية كانت موجودة منذ خمسينات القرن الماضي، أي قبل ظهور هذا المسلسل بعشرات السنين،

أما المشاهد اللي تظهر  ليزا سيمبسون تستخدم حاسوبا محمولا يحمل شعارا مشابها لشعار شركة أبل،

فقد ظهرت في حلقة صدرت عام 2012، أي بعد سنوات من ظهور الشعار الحالي للشركة لأول مرة.

الجدير بالذّكر أن منصة فتبينوا قد سبق وتحققت من العديد من الادّعاءات المتعلقة بمسلسل سيمبسون، ويمكن الاطّلاع هذه التحقيقات من هـنا.

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، نجد أن الأحداث في حلقات مسلسل سيمبسون لا تُظهر تنبؤا مخيفا وغير منطقي بالأحداث العالمية المذكورة،

بل مبنية على أحداث الحياة الواقعية منذ سنوات سابقة، ولأن التاريخ يعيد نفسه.

أما المشاهد المتعلقة بلاعب كرة السلة كوبي براينت، فتبين أنه لا علاقة لها بمسلسل سيمبسون،

وعليه قرر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مُضلّل.

3 تعليقات. Leave new

  • ابراهيم شبلي
    مارس 15, 2022 12:48 مساءً

    انا نقلت الفيديو من الفيس بموقع اخر او اليوتيوب ولن اعيد ذلك المسلسل مضلل حقا

    رد
  • أميرة داود
    مارس 15, 2022 4:43 مساءً

    إذا كنت تريد حجب الفيديوهات المزيفة فقم بحجبها من ناشرها بمعنى اول شخص نشرها وليس حجب من تداول الفيديو. لأن بمنتهى البساطة من الممكن أن يقع كل الأشخاص في هذا الفخ لوجود الفديو علانية في بعض الصفحات فإذا قمت باذالته من منبعه فلن يصل هذا الفديو المزيف للناشيرين وليس شرط أن يكون كل من قام بالنشر مشترك في جريمة تزيف الحقائق مع ناشر ومبتدع الفديو وتقوم بحجبه. اتمنى ان تكون رسالتي تم استعابها.. فليس اللوم على الناشرين ولكن على من اول من قام بالنشر وعمل الفديو..

    رد
  • تم التاكد من الحقيقة

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.