هذه صورة عتاد عسكري أمريكي في العراق وليس سوق متلاشيات في الجزائر

عتاد عسكري أمريكي وليس في الجزائر
آخر المقالات

يتناقل رواد ومستخدمو الفايسبوك صورة يزعم ناشروها أنها تظهر سوق متلاشيات يباع فيه عتاد عسكري في مدينة بشار الجزائرية.

اكتشف حقيقة الصورة من خلال المقال الآتي:

الإدّعاء

نص الادعاء:

نشرت صفحة الفايسبوك المسماة حوادث المرور في الجزائر الصورة بتاريخ  2020/11/18، وأرفقت الصورة بالعنوان الآتي (دون تصرف):

شنغريحة رآه فاتح السوق في بشار اللباغي يشري

ادعاء متلاشيات عتاد عسكري في العراق وليس الجزائر

تقاسم الادعاء زهاء 742 شخص، وحاز في هذه الصفحة على أزيد من 10 آلاف تفاعل حتى تاريخ تحرير المقال (22/11/2020).

تناقلت الادعاء نفسه صفحات وحسابات مختلفة في الفايسبوك، وسجل فيها نسب تقاسم معتبرة حتى التاريخ نفسه ومنها:

  • Thaghat Wakoren  حصل الادعاء فيها على 337 مشاركة، وأكثر من 6200 تفاعل،
  • Sami Sami : سجل 205 تفاعلات، و3 مشاركات،
  • مقاطعة  Saber.Dz  : حصل على 192 تفاعل، و 5 مشاركات،
  • Fárês LR: سجل207 تفاعلات، و14مشاركة،

كما تداولت الادعاء نفسه الحسابات الآتية:  Hakim Farhat  ـ  الشباب الجزائري dz ـ   محمد امين بومرجن Bouhatem News – بوحاتم نيوز ـ  Saleh Sid   ـ  Hamid Layadi ـ   Issam Ziani  ـ  Zineddine Bouhaddad  …

هذا عتاد عسكري أمريكي في العراق وليس سوق متلاشيات في الجزائر

بعد البحث والتدقيق في مدى صحة الادعاء تبين الآتي:

النتيجة: زائف

هذه صورة عتاد عسكري أمريكي في العراق عام 2010 وليس في الجزائر

أرشد البحث العكسي عن الصورة في محرك البحث TinEye إلى العديد من النتائج، ومن خلال فرزها حسب التاريخ الأقدم،

من نتائج البحث هذا عتاد عسكري أمريكي وليس في الجزائر

نقع على نسخة بجودة عالية الدقة نشرها موقع الجيش الأمريكي بتاريخ 05 أبريل 2010 ، وأرفقها بالوصف الآتي:

“آلاف المركبات والمعدات التي عادت من العراق تنتظر إعادة تصنيفها في ساحة الجيش الثالث في معسكر عريفجان بالكويت. على سبيل المثال لا الحصر ، تستقبل القاعدة مئات الحاويات بحجم المقطورة المليئة بكل شيء …”

هذا عتاد عسكري أمريكي في العراق وليس سوق متلاشيات

أجرى فريق فتبينوا بحثا عكسيا مماثلا في محرك Google، فعثر على  تقرير إخباري نشره موقع FoxNews الأمريكي بتاريخ  02 أبريل 2010 تضمن الصورة ذاتها.

عتاد عسكري أمريكي في العراق وليس سوق متلاشيات

أشار التقرير إلى أن الجيش الأمريكي شرع في إزالة مكلفة ومعقدة لمعداته في العراق ،

وأكد أن سحب عتاد الولايات المتحدة الأمريكية العسكري يتزامن مع سحب القوات الذي حدده الرئيس الأمريكي أوباما في عام 2009.

كما وقع الفريق على مقال إخباري آخر نشر بتاريخ 30 مارس 2010 في موقع الجيش الأمريكي سالف الذكر، وتضمن الصورة نفسها،

وقد أرفقت الصورة بصور أخرى تظهر عملية نقل عتاد عسكري أمريكي في ميناء الشعيبة في الكويت يمكن الاطلاع عليها بأبعادها الكاملة من هنا وهنا.

سحب عتاد عسكري أمريكي من العراق

هذا عتاد عسكري يجري سحبه من العراق عام 2010 وليس سوق متلاشيات

لا علاقة للصورة بسوق متلاشيات في الجزائر بل هو عتاد أمريكي في العراق

الصورة : ميناء الشعيبة في الكويت يستقبل ويشحن آلاف المركبات وقطع المعدات كجزء من عملية الانسحاب من العراق وتعزيز أفغانستان. (المصدر)

 

وأشار الموقع العسكري نفسه إلى أن الجيش الثالث الأمريكي ينفذ خطة إعادة توزيع القوات من العراق إلى أفغانستان منذ مايو 2009،

حيث جرى نقل مليون قطعة من المعدات التنظيمية والآلاف من حاويات الشحن وقطع عربات السكك الحديدية، وكذا حشود كبيرة من القوات الأمريكية.

كما ذكر الموقع ذاته أن نصف هذا العتاد تقريبا وضعت عليه علامة للذهاب إلى أفغانستان،

وتقرر أيضا أن تعود المعدات الأخرى إلى الولايات المتحدة لإعادة دمجها في الجيش أو بيعها لجيوش أجنبية أو التخلص منها.

وفي السياق نفسه، صرح الجنرال ويليام جي ويبستر قائد الجيش الثالث الأمريكي بأن

 “هذه المعدات يتم إعادة ضبطها وإصلاحها في الكويت، وإذا لم يمكن إعادة ضبطها هناك ، فقد تعود إلى الولايات المتحدة ليتم إصلاحها في المستودعات..”

  • يمكنك الاطلاع على المزيد من الادعاءات الزائفة التي تحققت منها فتبينوا من هنا

معلومات إضافية

تقييم فتبينوا:

بناء على ذلك، يتضح أن الصورة تظهر عتادا عسكريا أمريكيا كان في انتظار السحب من العراق عام 2010 خلال عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما،

وليس من المتلاشيات العسكرية وفقا لما صرح به قائد الجيش الثالث الأمريكي في العراق آنذاك.

تأسيسا على ما سبق، يتبين أن الصورة لا صلة لها بالجزائر، لذا قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف تماما.

المصادر

1 تعليق واحد. Leave new

  • نحن الجزائريين نعلم مسبقا أنه لم يًفتح سوق لبيع العتاد العسكري لأنه أمر مستحيل
    والهدف من المنشور كان بغرض التسلية كونه موجها للشعب الجزائري
    لذا تكذيبكم لخبر نعلم أنه مزحة مسبقا لا أساس له من الصحة
    وأرجو أن يحذف هذا المقال ، لأنه يشوه سمعة الصفحة “حوادث المرور في الجزائر “

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.