يتناقل نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي صورة مجموعة من الأشخاص يقفون مصطفين وسط فيضان يغمر إحدى الشوارع، ويزعم ناشروها أنها تظهر طوابير انتظار في الجزائر .
فما حقيقة هذه الصورة المتداولة؟
نص الادعاء
نشرت الصورة صفحة الفايسبوك المسماة ” Dergal News” بتاريخ 01 نوفمبر 2021، وأرفقت بالنص الوصفي الآتي (دون تصرف):
” طوابير فوق الماء اللهم لا شماتة”
لقطة شاشة – منشورات فايسبوك
حصد الادعاء ما يناهز 646 تفاعل و 115 مشاركة في ظرف 72 ساعة من تاريخ نشره،
فيما تداوله آخرون بصيغ أخرى مشابهة هنا وهنا وهنا وهنا وأيضا هنا
وذلك على غرار هذه التغريدة في منصة تويتر:
اول يوم بدون الغاز الجزائري مر عادي مثل اي يوم …في المغرب ..
لكن الجديد هو هذه الصورة اليوم من الجزائر ..طابور للمواطنين فوق الماء من أجل كيلو بطاطا pic.twitter.com/UtrLF3rfB4
— Hoda_jannat (@hodajannat) November 1, 2021
إلا أن التحقيق الذي أجراه فريق ” فتبينوا ” حول حقيقة الادعاء المتداول كشف عما يلي:
النتيجة: مضلل
هذه الصورة المتداولة قديمة لا تظهر طوابير انتظار في الجزائر ، بل فيضانات في تونس
قاد البحث العكسي عن الصورة في محرك جوجل إلى موقع إرم نيوز الذي نشرها بتاريخ 11 سبتمبر 2019 في سياق تقرير إخباري تحت عنوان:
“تونس العاصمة تستفيق على فيضانات عارمة (صور)”
جاء في تفاصيل الخبر أن موجة فيضانات اجتاحت العاصمة التونسية إثر هطول كميات هائلة من الأمطار،
حيث غمرت المياه عددا من الطرقات والشوارع، وذلك على غرار طريق أريانة وبن عروس وتونس العاصمة ومنوبة وفي اتجاه ضواحي العاصمة، بالإضافة إلى الأحياء الشعبية،
مما أدى إلى شلل على مستوى حركة المرور في شوارع تونس العاصمة.
لقطة شاشة – موقع إرم
وفي هذا السياق، يمكن ملاحظة لافتة اتجاه الطريق نحو مدينة اريانة الواقعة شمال شرق تونس العاصمة،
بالإضافة إلى صور أخرى رصدت الأضرار التي تسببت فيها هذه الفيضانات من زوايا ومواقع مختلفة، مما يؤكد بالفعل موقع التقاطها الحقيقي.
وبالمثل، فقد تداولت العديد من المنابر الإعلامية التونسية الخبر نفسه (هنا وهنا وأيضا هنا )،
فيما أكد بعضها الآخر أن عددا من المواطنين قاموا بغلق الطريق العام احتجاجًا على تردي البنية التحتية وتراكم المياه التي غمرت المنازل.
يُذكر أن فيضانات اجتاحت الجزائر خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر الماضي، وذلك إثر تساقطات مطرية غزيرة تسببت في خسائر مادية وبشرية جسيمة.