هذه الصور تعود لعام 2019 ولا تظهر خروج الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير من مستشفى علياء بامدرمان

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الصور في 08 مارس 2024 وفق الوصف الآتي -دون تصرف -:

الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير يخرج من مستشفي علياء بالسلاح الطبي والتي ظل فيها طيلة فترة الحرب.

حقق الادعاء على هذه الصفحة أكثر من 1100 تفاعل حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلت الادعاء ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

هذه المشاهد توثق زيارة البشير لمستشفىً في مدينة الأبيض عام 2019، ولا تظهر خروجه من مستشفى علياء في ظل الحرب الجارية في السودان

بحسب فرانس 24 -دون تصرف-، اندلعت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 في ظل توترات بشأن خطة الانتقال إلى حكم مدني. ونفذ الطرفان انقلابا في 2021 أدى إلى خروج المرحلة الانتقالية عن مسارها بعد الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير في 2019.

فيما رهنت القوات السودانية التوصل إلى هدنة في رمضان بمغادرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية لمنازل السكان والمواقع المدنية،

وذلك بعد دعوة الأمم المتحدة الخميس طرفي النزاع إلى وقف القتال “احتراما لقيم الشهر”، فيما تتخذ الأزمة الإنسانية أبعادا هائلة.

في هذا السياق، تناقل ناشطون على فيسبوك يدعون أنها توثق خروج الرئيس الأسبق عمر البشير من مستشفى علياء التخصصي حديثًا،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الصور قديمة،

إذ من خلال البحث بالكلمات الدلالية حول الخبر المرفق بالادعاء عبر محرك بحث يوتيوب،

تبين أن مشاهد الادعاء مقتبسة من تقرير نشرته وكالة السودان للأنباء “سونا” في فبراير 2019،

وذلك في سياق إجراء عملية نقل كلى في مستشفى الضمان في مدينة الأبيض.


لقطة شاشة  من قناة وكالة أنباء السودان تبين إحدى مشاهد الادعاء منشورة في 04 فبراير 2019


وفي التفاصيل، قالت الوكالة حينها أن رئيس الجمهورية – آنذاك – المشير عمر البشير شهد بمستشفى الأبيض الدولي يوم الإثنين 03 فبراير 2019،

عدداً من العمليات الدقيقة التي تُجري لأول مرة بولاية شمال كردفان بعد إعادة تأهيل المستشفى في إطار برنامج نفير الولاية.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ولا يصور الجيش السوداني ينقل جثث قوات الدعم السريع مؤخرًا 

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورًا قديمة في غير سياقها من أجل ترويج خبر غير صحيح.