مظاهرة لنصرة مسلمي الإيغور بمدينة هامبورغ الألمانية وليست احتجاجات من أمام منزل ماكرون بعد تصريحاته الأخيرة.

مظاهرة لنصرة مسلمي الإيغور بمدينة هامبورغ الألمانية وليست احتجاجات من أمام منزل ماكرون بعد تصريحاته عن الإسلام.
آخر المقالات

يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية مقطعًا زعموا لأنه لاحتجاجات من أمام منزل الرئيس الفرنسي ماكرون بعد تصريحاته الأخيرة

ويظهر في المقطع حشد كبير من الناس اجتمعوا على حافة طريق، ويمكن سماع أصوات أهازيج تنطق بالشهادتين والتكبير.

الادعاء

نشرت صفحة فيسبوك الخاصة بالموقع الإخباري المغربي “تلفزة 24/ TALFAZA24” المسماة “N24 Tube” المقطع في 26/10/2020 وأرفقته بنص الادعاء الآتي (من دون تدخل):

من امام منزل الرئيس الفرنسي ماكرون عدو الله

صورة شاشاة لمنشور صفحة N24 Tube
صورة شاشاة لمنشور صفحة N24 Tube

 

حقّق المقطع تفاعلًا كبيرًا وأعيدت مشاركته نحو 3600 مرة حتى تاريخ تحرير هذا المقال في (27/10/2020)،

نشر المقطع مرفقًا بمضمون الادعاء نفسه العديد من الصفحات والحسابات الشخصية الأخرى في فيسبوك (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا

على غرار ذلك نشره مستخدمو منصات أخرى مثل تويتر (هنا وهنا وهنا وهنا) ويوتيوب (هنا وهنا وهنا

بعد البحث والتحقيق في مدى صحة الادعاء تبين الآتي:

عنوان مضلل

مظاهرة لنصرة مسلمي الإيغور بمدينة هامبورغ الألمانية وليست احتجاجات من أمام منزل ماكرون بعد تصريحاته الأخيرة

تعرف أعضاء المنصة مباشرة على المقطع الذي انتشر من قبل على أنه إعلان لمواطنين إيطاليين إسلامهم بسبب وباء كوفيد-19 الذي اجتاح إيطاليا بشكل كبير آنذاك،

لكن بيّنت المنصة حقيقته في هذا المقال وأوضحت بعد تقطيعه إلى مجموعة من المشاهد الثابتة والاستعانة بها في البحث العكسي مع عدة كلمات مفتاحية أخرى،

أنه ليس من إيطاليا ولا من فرنسا أيضًا،

فبحسب قناة اليوتيوب الخاصة بجمعية حزب Alternative für Deutschlan بهامبورغ، والتي نشرت المقطع في 18/01/2020،

حدثت المظاهرات في المنطقة المجاورة مباشرة لمسجد هامبورغ،

بعد أن انطلقت المسيرة من شارع Steindamm في هامبورغ سانت جورج، كما هو مبيّن في وصف القناة.

كما أكد هذا المقال من موقع dzienniknarodowy.pl أن المسيرة المعنية كانت في شارع “gay” بهامبورغ،

وقد هدفت لنصرة مسلمي الإيغور بالصين حسب وصفهم

وبيّن نقلًا عن الشرطة المحلية أنّ المسيرة -التي شارك فيها قرابة الألف شخص

قد جرت في ظروف سلمية من دون تسجيل أي تجاوزات.

تداول خبر الاحتجاج الذي جرى في 11/01/2020 العديد من المواقع الإخبارية الأخرى (هنا وهنا

وعدد من نشطاء مواقع التواصل أيضًا (هنا وهنا).

فيما أعطى البحث بالقرب من مساجد هامبورغ في Google Earth أنّ المسجد المعني هو مسجد النور،

حيث صُوّر المقطع في تقاطع الطرق القريب منه كما تظهر مقارنة بعض المعالم الجغرافية من خدمة Google Street View مع تلك الظاهرة في المقطع.

صورة تظهر الشارع الذي حصلت به المظاهرات
مقارنة تبيّن أن المظاهرة وقعت بالقرب من مسجد النور بهامبورغ وليس أمام منزل ماكرون.

بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه المقطع يظهر مظاهرات بمدينة هامبورغ الألمانية فيما يتعلق بقضية مسلمي الإيغور وليس احتجاجات من أمام منزل ماكرون بعد تصريحاته الأخيرة.

اقرأ أيضًا: مشاهد لحرق السفارة الألمانية بالسودان سنة 2012 وليس السفارة الفرنسية بعد تصريحات ماكرون الأخيرة.

المصادر

المصدر1
المصدر2
المصدر3
المصدر4
المصدر5
المصدر6
المصدر7
المصدر8
المصدر9

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.