صورة تنتشر بشكل كبير جدًّا في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لدرع يُدعى أنّها درع النبي محمد ﷺ.
تعرف على الحقيقة من خلال مقالنا الآتي:
نصّ الادعاء حسب صيغة الناشر “بدون تصرّف”
درع النبي،تجاهل ان استطعت
نشر الادعاء بهذه الصيغة صفحة ريم المحمدي بتاريخ 3/1/2021، وحصد المنشور 8.7 ألف تفاعل و276 مشاركة حتى تاريخ إعداد المقال في 29/4/2021.
شارك الادعاء عام 2021 صفحات عدة بصيغة مشابهة منها:
Mohamed Simo Laabi – Marwan Elshereef – Osamh Almosanef – ليبيا عاجل مباشر –
شن حالك يا ليبي – شباب شبرا الخيمة – صاحبه السعاده – سلمان وجيه – رحيم سطوان –
إبن الصعيد – Hamdy Hegazy – فدوى لعيونك يا أردن – Mahmoud Abu Dahb – Abdelslam Karem
تداولت العديد من الصفحات الادعاء عبر السنوات الماضية:
عام 2017 و2018 و2019 وعام 2020 هنا وهنا وهنا وهنا.
جرى تداول الادعاء على منصة تويتر بأوقات مختلفة أيضًا، و مثال على ذلك هذا المنشور وهذا وهذا و هذا وهذا وهذا.
وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني
وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ
خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ
كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كما تشاء
درع الرسول صلى الله عليه وسلم… pic.twitter.com/wd2UnapNBA— S.s (@soniasamy22) February 10, 2021
بعد البحث و التحري حول الصورة توصل الفريق للاستنتاج الآتي:
هذا درع يعود لمحاربي الدولة العثمانية وليس للنبي محمد ﷺ
يتبيّن من خلال البحث العكسي في محرك Yandex، أن أقدم وجود للصورة يعود إلى عام 2016،
مسجلة في موقع الصور الشهير Pinterest، ويظهر الموقع أنّه حفظ الصورة بعدما وجد الدرع للبيع على موقع ebay،
على أساس أنها درع تعود لمحاربي الحضارة العثمانية، ولكن الرابط لم يعد موجودًا على موقع ebay.
نشر الصورة العديد من الصفحات على نفس المنصة بنفس الوصف مع إرجاع مصدر الصورة إلى موقع ebay، هنا وهنا وهنا.
ولكن يتضح لنا بكلمات الرابط أن الوصف يؤكد أنها تعود لمحاربي الدولة العثمانية.
كذلك فإن موقع ebay يعرض مثل هذه القطع بوصف مشابه.
ومواقع أخرى لبيع القطع الحربية العثمانية الإسلامية بشكل مشابه من حيث احتوائها على الخط العربيّ والزخارف.
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف؛
إذ أن الدرع المعروض هو لمحارب عثماني ولا شيء يدل على أنه يعود للعصر النبوي.
الخط في العهد العثماني
ظهرت مدرسة الخط في “إستنبول” في العهد العثماني و هي وليدة مدرسة “تبريز” الإيرانية،
تفوّق الخطاطون الأتراك في كتابة الخط العربي، ولا سيما في خط الثلث، الذي تكتب به اللوحات الكبيرة.
تظهر الإبداعات العثمانية الكتابية في الجوامع الكبيرة في المدن التركية مثل:
روائع الخطوط على جدران “جامع السلطان أحمد” في إسطنبول، و “الجامع الكبير” في بورصة، وفي غيرهما من الجوامع الكبيرة في تركيا.
يمكنكم مراجعة مجموعة من الخرافات الدينية الأخرى من هنا.