هذا الفيديو معدل رقميًّا، ولا صحة لخبر اكتشاف أسماك بوجوه تشبه البشر في بحيرة تدعى “سامسارا”

آخر المقالات

تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً يدعون أنه يظهر اكتشاف أسماكاً على هيئة وجوه البشر في بحيرة تدعى “سامسارا”،

فما حقيقة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

في إقليم كارانجي الإستوائي المنعزل ، توجد بحيرة سامسارا ، إحدى بحيرات منابع النيل الإستوائية، تم حديثاً إكتشاف أنواع غريبة من الأسماك التي تشابه وجوه البشر مما جعل علماء أبحاث الأحياء المائية في حيرة و دهشة…

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 5 فبراير 2024، محققاً عشرات التفاعلات والمشاركات،

كما تداولته عدة حسابات وصفحات على فيسبوك هنـا، هنـا، وعلى إنستغرام هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

ادعاء زائف

هذا المقطع مفبرك، ولا صحة لخبر اكتشاف أسماك بوجوه بشرية في بحيرة تدعى “سامسارا”

من خلال تتبع العلامة المائية الظاهرة على المقطع، قادت النتائج لحسابٍ على منصة تيك توك، كان قد نشر المقطع  في 18 يناير 2024، دون ذكر تفاصيل إضافية.

فيما يؤكد ناشر المقطع في وصف حسابه أن كافة المحتوى الذي ينشره هو من صناعته. كما يشير في وصف قناته على يوتيوب، والذي نشر فيها المقطع ذاته، أنه يشارك تجاربه في مقاطع الفيديو والجرافيك Graphics.

إضافة لذلك، يشارك الحساب العديد من المقاطع لكائنات غريبة، كأسماكٍ بوجوه البشر، أو فطرٍ عملاق.

كذلك، بتحليل مشاهد المقطع، يمكن ملاحظة عدة عناصر تؤكد أنه مصمم رقميًا كما يلي:

  • في الثانية 00:15، تظهر السمكة بتأثيرات متحركة حين تغيّر المشهد، مما يبين أنه معدّل.

  • في الثانية 00:28، تبدو حركة العينين غير متناسقة، وبدت كل واحدة منهما بهيئة مختلفة، كما يمكن ملاحظة التشوه في الجهة اليمنى من الأنف، كذلك يظهر الاختلاف في المشهد في الثانية 00:43.

  • في الثانية 00:34، كانت حركة ارتداد الماء غير منطقية مع حركة الجسم، حيث تحركت المياه قبل أن يصل الكائن للمكان ذاته وليس خلفه.
  • في الثانية 00:49 ظهرت السمكة وكأنها متمددة ومن ثم تقلصت وتغيرت هيئتها لتبدو في حجمٍ مختلف.
  • في الثانية 1:15، يمكن ملاحظة تحرك عين السمكة بهيئة مشوهة وغير طبيعية.

بالمقابل، بحسب ما ورد في المقطع أطلق على هذه الأسماك اسم “homo Piscis”، إلا أن البحث بها الاسم لم يكشف على أي ما يؤكد وجودها أو وجود فصيلة بهذا المسمى في أي من المراجع أو المجلات العلمية،

كما لم يرشد البحث عن هذه الأسماك على موقع جمعية الحفاظ على الحياة البحرية لأي نتيجة.

وبالمثل، من خلال البحث باسم البحيرة التي عثر على هذه الأسماك “سامسارا” بها تبين أنه لا وجود لبحيرة بهذا الاسم، بينما يوجد بحيرة باسم الإقليم الذي يزعم أن البحيرة تقع فيه “كارانجي”، وهي بحيرة تقع في ولاية كارناتاكا في الهند.

يحيط بها منتزه طبيعي، ومتحف تاريخ طبيعي، ولم نرصد أي اكتشاف علمي مرتبط بها مؤخرًا.

إقرأ أيضًا: هذه الصورة ليست لعملاق في قندهار، وإنما مصممة بالذكاء الاصطناعي

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، قرر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم مقطعاً مفبركاً للترويج لمعلومات غير صحيحة.

المصادر