هذه المشاهد قديمة وتعود لأوكرانيا ولا توثق دمارًا في قاعدة عسكرية إسرائيلية بسبب الهجوم الإيراني مؤخرًا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 19 أبريل 2024 مرفقًا بالوصف الآتي – دون تصرف -:

…القاعدة الإسرائيلية التي دمرتها الصواريخ الإيرانية…. مقطع فيديو من داخل القاعدة العسكرية الصهيونية التي قصفتها ايران بالصواريخ وقد تم تسريب هذا المقطع والصور للصحافة حيث يتم حاليا التحقيق بشكل واسع وسري بشأنها من قِبَل الاستخبارات الصهيونية لمعرفة الجهة التي قامت بتسريب هذا الفيديو ويعتقد ان احد الضباط قام بتسريبه.

حقق المقطع على هذا الحساب أكثر من مئة مشاهدة حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقل المقطع في السياق ذاته مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

هذه المشاهد متداولة منذ عام 2022 على أنها في اوكرانيا ولا تصور دمارًا حل بقاعدة عسكرية إسرائيلية مؤخرًا بسبب الهجوم الإيراني

نقلًا عن وكالة بي بي سي -دون تصرف-: أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني بيانًا للحرس الثوري الإيراني يؤكد أنه أطلق العشرات من “الطائرات بدون طيار والصواريخ” ضد أهداف محددة في إسرائيل. وقال البيان إن الحرس الثوري الإيراني سيصدر بيانًا يتضمن مزيدًا من التفاصيل قريبًا. وكانت هيئة البث الإسرائيلية “كان” نقلت عن مصادر قولها أن إيران بدأت مساء (السبت) هجوما بعشرات المُسيرّات تجاه إسرائيل.

إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يوثق دمارًا في قاعدة عسكرية إسرائيلية بسبب هذا الهجوم،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،

قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الأولى في محرك جوجل إلى وكالة توزيع الصور غيتي ايماجز،

والتي نشرت عدة مشاهد مطابقة لمشاهد المقطع عام 2022 هنـا، هنـا وهنـا.

مبينة انها تظهر مركبات عسكرية مدمرة في مطار أنتونوف في هوستوميل بأوكرانيا. وتم تدمير طائرة الشحن أنتونوف AN-225 مريا، وهي أثقل طائرة على الإطلاق، بالكامل في معركة في مطار أنتونوف.

بمتابعة البحث بهذه التفاصيل، نقع على تقارير نشرتها  قناة Euronews في أبريل 2022 ضمن تغطيتها للحدث ذاته هنـا وهنـا.

فيما تبين أن المشاهد الاولى من مقطع الادعاء (الثواني الـ 13 الأولى)، وكذلك عدة مشاهد مقطع الادعاء،

(من00.22 الى 00:24،ومن 00.31 الى 00.44)، قد اقتبست من هذه التقارير هنـا، هنـا، هنـا وهنـا على التوالي.

بينما عمد مروجو الادعاء إلى عكس اتجاه المشاهد في هذه التقارير لتبدو المشاهد بهذا الشكل.


مطابقة إحدى مشاهد الادعاء (يمين) مع عكس اتجاهها، مع مشاهد نشرتها يويو نيوز في أبريل 2022


أما المشاهد التي تظهر في الدقيقة 00:25 وحتى 00:32 من مقطع الادعاء، فمن خلال البحث السابق ذاته، تبين أنها قديمة أيضًا،

إذ نشرتها قناة TRT في 03 مارس 2022، على أنها توثق جانبًا من الدمار الذي حل بمطار هوستوميل الذي استولت عليه القوات الروسية في بداية الحرب ودمرت فيه أكبر طائرة شحن في العالم من طراز “أنتونوف 225”.

وبالمثل، كانت العديد من المصادر قد نشرت المقطع في مارس 2022 في السياق نفسه ذلك الوقت.

فيما كشف البحث العكسي عن المشاهد الثانية من مقطع الادعاء الدقيقة 00:13- 00:22، إلى أنها قديمة أيضًا،

إذ نشرتها أحدى قنوات يوتيوب في فبراير 2022 على أنها تظهر تدمير  طائرات من طراز ميغ-29 تابعة للقوات الجوية الأوكرانية في قاعدة ايفانو فرانكيفسك الجوية إثر هجوم روسي.

كذلك كانت العديد من المصادر قد نشرت المشاهد ذاتها هنـا، هنـا في ذات السياق آنذاك.

وتداول مشاهد مقطع الادعاء منذ عام 2022 ينفي أن تكون حديثة ومتعلقة بالهجوم الذي شنته إيران ضد أهداف إسرائيلية مؤخرا.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع يصور تدمير منظومة “إس -300” التابعة للقوات الأوكرانية عام 2022، وليس لتدمير قاعدة نيفاتيم الجوية

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مشاهد قديمة في غير سياقها الأصلي من أجل ترويج معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.