هذا الفيديو لا يظهر إتلاف المساعدات الإنسانية لغزة، بل يعود لدجاج فاسد ضُبط في السعودية عام 2016

آخر المقالات

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 18 يناير 2024 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:

المساعدات المخصصة لغزة انتهت صلاحيتها في رفح المصرية وأصبحت في مكب النفايات الأطفال والعائلات تموت من الجوع والعرب عاجزين عن الضغط على مصر لإدخال المساعدات إلى غزة حتى انتهت صلاحيتها يا للعار

حقق المقطع على هذا الحساب أكثر من 100 مشاهدة حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقله مستخدمون آخرون هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

هذا الفيديو يظهر إتلاف دجاج فاسد في منطقة القصيم بالسعودية عام 2016، وليس للمساعدات الإنسانية لغزة

نقلًا عن وكالة فرانس24 -دون تصرف-: نفت مصر ما وصفته بأنها “أكاذيب” أطلقها فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بقوله إنها “مسؤولة” عن منع دخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة.

في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدّعون أنه يصور إلقاء المساعدات الإنسانية لغزة في مكب النفايات بسبب انتهاء صلاحيتها بعد منع دخولها عبر معبر رفح.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،

إذ من خلال البحث بالكلمات الدلالية “إتلاف شاحنات فاسدة” عبر محرك بحث يوتيوب، تبين أن المقطع قديم،

حيث نشره أحد مستخدمي المنصة في 17 نوفمبر 2016، مبينًا أنه يظهر إتلاف شاحنات محملة بالدجاج الفاسد في منطقة القصيم بالسعودية،

كما أرفق وصف المقطع وسمًا يشير إلى أمانة القصيم،

إثر ذلك أجرى فريق فتبينوا بحثًا حول هذا الحدث في الحساب الرسمي لأمانة منطقة القصيم على منصة إكس،

لنقع على المقطع ذاته منشورًا في 16 نوفمبر 2016،

فيما أضافت أنه يظهر “مباشرة فرق ميدانية بأمانة القصيم أعمال الطمر باستخدام الجير الحي لما تم ضبطه حينها من ٢٥ شاحنة محملة بالدجاج الغير صالح للاستهلاك الآدمي”،

كما نشرت وزارة التجارة السعودية صورة وثقت الحدث ذاته آنذاك،

في سياق الإعلان عن إتلاف 80,990 كرتون دجاج، تم ضبطها بالشراكة مع أمانة منطقة القصيم.

هذا وكانت العديد من المصادر المحلية السعودية قد نشرت اللقطات ذاتها ضمن تقاريرها حول هذا الحدث آنذاك هنـا وهنـا.

اقرأ أيضًا: هذا الفيديو يظهر مخيمًا للنازحين في مدينة خان يونس في قطاع غزة وليس داخل الأراضي المصرية 

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي من أجل ترويج خبر غير صحيح.