هذا المقطع الذي قيل أنه يظهر أردوغان يبكي ضحايا الزلزال في بلاده قديم

آخر المقالات

رغم مرور أكثر من أسبوع على الزلزال المميت الذي ضرب تركيا وسوريا، تتمسك فرق الإنقاذ بالأمل في العثور على أحياء جدد.

فيما بلغ عدد القتلى في هذه الكارثة، الأسوأ منذ قرن في المنطقة، حوالي 40 ألفا حتى الآن. ولا تزال هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع.

إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يظهر الرئيس التركي أردوغان يبكي أحد ضحايا الزلزال،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 11 فبراير 2023 وفق التعليق الآتي – دون تصرف -:

بكاء الرئيس رجب طيب أردوغان على ضحايا زلزال تركيا رحمهم الله واسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة انا لله وانا اليه راجعون

حقق المقطع على هذا الحساب مئات المشاهدات وعشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلت المقطع في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع متداول منذ عام 2016 ولا يظهر أردوغان يبكي ضحايا الزلزال

من خلال البحث بالكلمات الدلالية ” أردوغان + يبكي” تبين أن المقطع قديم،

إذ نشرته صحيفة يني شفق التركية عبر قناتها على يوتيوب في 14 يونيو 2017،

كما بينت في وصفه أنه التقط خلال حضور الرئيس أردوغان جنازة صديقه إيرول أولجوك ونجله عبد الله، ومصور صحيفة يني شفق “مصطفى جمبوز”،

الذين فقدوا حياتهم في محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016، حيث لم يستطع أردوغان حبس دموعه خلال خطابه في هذا الحدث،


مطابقة أحد مشاهد مقطع الادعاء – إلى اليسار – مع مشاهد نشرتها صحيفة يني شفق عام 2017


وبحسب المصادر الرسمية، حضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صلاة الجنازة على روح “إيرول أولجوك” وابنه “عبد الله طيب أولجوك”،

كذلك الصحفي “مصطفى جمبوز”، الذين قتلوا خلال عملية الانقلاب في 15 يوليو 2016.

بينما كانت وكالة الأناضول للأنباء قد نشرت مشاهد مطابقة لمقطع الادعاء في 17 يونيو 2016، وفق الوصف الآتي – دون تصرف – :

“لم يستطع الرئيس رجب طيب أردوغان حبس دموعه في جنازة إيرول أولجاك”

فيما يمكن سماع خطاب أردوغان ذاته المسموع في مقطع الادعاء، بدءًا من الدقيقة 01:05 من هذا المقطع

اقرأ أيضًا: هذه المقاطع لا تظهر مشاهد من زلزال تركيا، بل قديمة وتعود لأحداث مختلفة

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديما في غير سياقه الأصلي.