هذا المقطع قديم ولا يظهر شخصًا يُدخل قارورة خمر إلى جوار الكعبة

آخر المقالات

تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدّعون أنه يظهر شخصًا أدخل قارورة خمر إلى جوار الكعبة ورشها بها مؤخرًا،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 28 يناير 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي – دون تصرف -:

اعوذ بالله من هذا الفعل. شاب سعودي يدخل قارورة خمر إلى جوار الكعبه المشرفه ويرشها بالخمر ويتحدا الله ورسوله

حقق المقطع على هذا الحساب أكثر من 1200 مشاهدة وعشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقل الادعاء ذاته مستخدمون آخرون هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع يظهر شابا يحمل قارورة بنزين وليس خمر جوار الكعبة المشرفة

قاد البحث عن إحدى مشاهد المقطع الثابتة في محرك ياندكس إلى قناة على  يوتيوب،

كانت قد نشرت المقطع ذاته عام 2018 مبينة أنه يظهر رجلًا حاول حرق نفسه بالبنزين أمام الكعبة،

بمتابعة البحث بهذه التفاصيل، نقع على مشاهد إلقاء القبض على هذا الشخص من زاوية مختلفة،

فيما نشرتها صحيفة السبق السعودية في  07 فبراير 2017 بعنوان ” القبض على شخص حاول حرق الكعبة ببنزين”،


مطابقة إحدى مشاهد الادعاء -إلى اليسار- مع مشاهد نشرتها صحيفة سبق عام 2017


وفي تفاصيل الحدث، ذكرت الصحيفة في تقريرها آنذاك إنه في الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الإثنين الموافق 06 فبراير 2017،

تمّ القبض على مواطن في العقد الرابع من العمر في صحن الطواف جوار الكعبة المشرّفة في أثناء قيامه بسكب كمية من مادة (البنزين) على ملابسه ومحاولته إشعال النار في نفسه.

فيما أضاف شاهد عيان لموقع سبق: “لاحظت الشخص يقوم بتفريغ قارورة بنزين على ستار الكعبة“،

مضيفا “على الفور قمت بالإمساك به وإطلاق صيحات من حولي، حيث قاموا على الفور بإحباط عمليته، وتدخلت على الفور الجهات الأمنية وقبضت عليه”.

وتابع أن “الجاني كان يطلق عبارات تكفيرية أثناء قيامه بجريمته”.

بينما أفادت وكالة الأنباء السعودية في تقريرها حول هذا الحدث أن رجال الأمن تمكنوا فور ملاحظة ذلك من منعه والقبض عليه قبل إشعال النار،

وفي السياق ذاته شاركت العديد من المصادر والحسابات المحلية السعودية ذلك الوقت،

مشاهد تظهر عملية غسل وتنظيف الكعبة المشرفة من آثار هذا الحدث الذي عرف باسم “حادثة البنزين”،

اقرأ أيضًا: يُمنع الطيران فوق الكعبة المشرفة لأنها تُعدّ مركز الأرض ولكونها مركز الجاذبية الأرضية – زائف

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصليّ من أجل ترويج خبر غير صحيح.