هذا المقطع لا يصور قوة الفيضانات في ليبيا حديثا بل متداول منذ عام 2020 لسيول في جازان

آخر المقالات

تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يصور سيولًا جارفة تطمر معدة حفر في ليبيا حديثًا، في إشارة إلى قوة الفيضانات التي تسببت بها العاصفة دانيال، والتي اجتاحت شرق ليبيا الأسبوع الماضي مخلفة آلاف الوفيات والمفقودين.

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع في 15 سبتمبر 2023 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:

لا حول ولاقوة الا بالله قوة الفيضان في ليبيا ربنا يحفظ أهل ليبيا ويرحم موتهم

حقق المقطع على هذه الصفحة أكثر من 12000 مشاهدة حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلت المقطع في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، وهنـا.

نتيجة التحري

مضلل

هذه المشاهد متداولة منذ مارس 2020 لسيول شهدتها جازان ذلك الوقت وليس في ليبيا حديًا

أرشد البحث بالكلمات الدلالية “سيول تطمر معدة” عبر محرك بحث جوجل،

إلى العديد من المصادر المحلية السعودية، التي كانت قد نشرت مشاهد مطابقة لمشاهد الادعاء في مارس 2020،

وذلك في سياق سيول اجتاحت محافظة جازان السعودية آنذاك،

بما فيها صحيفة سبق السعودية، والتي نشرت إحدى مشاهد المقطع في 21 مارس 2020،

مبينة أنها تظهر معدة كبيرة قد طمرتها السيول بالكامل، في حادثة كشفت عن قوة التيار الجارف من مرتفعات عسير وصولاً إلى جازان،

حيث جرف المعدة في قرية الفرشة بتهامة قحطان ذلك الوقت.

كما نشرت الصحيفة مقطعًا التقط من المنطقة ذاتها يظهر حالة المعدة بعد العثور عليها في “وادي الحياة”.

بينما يمكن مطابقة المشاهد الأولى في هذا المقطع مع المشاهد الأخيرة من مقطع الادعاء كما يلي:


مقارنة إحدى مشاهد مقطع الادعاء – إلى اليمين – مع مشاهد متداولة منذ 21 مارس 2020 لسيول في السعودية


بمتابعة البحث بهذه التفاصيل، نقع على مشاهد الادعاء ذاتها نشرها أحد مستخدمي منصة إكس في 19 مارس 2020،

في سياق سيول شهدتها محافظة الدائر في جازان ذلك اليوم.

وبالمثل، رصد فريق فتبينوا العديد من المصادر التي كانت قد نشرت مشاهد الادعاء ذاتها وأخرى مطابقة

من زاوية مختلفة في مارس 2020، للسيول التي شهدتها منطقة جازان في 19 مارس 2020.

اقرأ أيضًا: المشاهد الواردة في هذا المقطع قديمة من أحداث مختلفة، ولا تبين فيضانات في ليبيا مؤخرًا

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا ونسبه إلى السيول التي تشهدها ليبيا مؤخرا.