هذا المقطع متداول منذ أغسطس 2022، وليس لقصف سيارات في الخرطوم مؤخراً

آخر المقالات

تتواصل المعارك في السودان وتدخل شهرها الثاني بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني، في أعقاب ذلك، تداول ناشطون على منصة فيسبوك مقطعاً يدعى أنه لاستهداف القوات الجوية لسيارات في الخرطوم.

فما حقيقة هذا الادعاء؟

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

‏القوات الجوية تستهدف سيارات المرتزقة أثناء خروجهم من الخرطوم، بعد نهب كميات مقدرة من النقد.

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 27 مايو 2023، محققاً 18 تفاعل و نحو 175 مشاهدة،

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع منشور على يوتيوب منذ أغسطس 2022 على أنه لاحتراق سيارة تهريب

من خلال البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة على Google Lens،

أرشدت النتائج للقطة مشابهة نشرت على منصة تويتر في 14 مايو 2023، يظهر أنها من مقطع منشور على فيسبوك،

وبتتبع اسم الصفحة الظاهرة، تم رصد المقطع ذاته لتلك المركبة المحترقة منشوراً في 26 فبراير 2023، دون أي تأكيد لسياقه،

لقطة شاشة لمقطع الادعاء منشوراً في 26 فبراير.

فيما أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة أخرى على Google Lens لموقع نجومي،

الذي نشر لقطة ثابتة منه، بعنوان: “احتراق شاص تهريب بين الحدود الليبية الجزائرية”.

باستكمال البحث في منصة يوتيوب، أرشدت النتائج للقطات مشابهة لمقطع الادعاء،

منشورة على أنها لاحتراق مركبة للتهريب الحدود الليبية الجزائرية في 10 أغسطس 2022.

ويمكن مطابقة المركبة في المقطعين كما في الصورة الآتية.


مقارنة لقطات من مقطع الادعاء (يمين)، مع لقطات من مقطع يظهر احتراق مركبة مطابقة منشور في أغسطس 2022 (يسار)


علاوة على ذلك، يظهر في كلا المقطعين أن هذه المركبة المحترقة تحمل التبغ وليس النقود، كما في الصورة الآتية.


لقطة شاشة من مقطع الادعاء والمقطع المماثل من يوتيوب تظهر أن المركبة المحترقة كانت تحمل التبغ.


فيما لم يتسن لفريق فتبينوا التحقق من تاريخ نشر المقطع وسياقه الأصلي،

إلا أن تداوله منذ وقت سابق ينفي أن يكون حديثاً أو يتعلق بالأحداث الراهنة في السودان.

إقرأ أيضًا: هذه الصورة قديمة منذ عام 2003، ولا تبين حريقًا طال دار الوثائق القومية السودانية

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعاً قديماً في غير سياقه على أنه حديث.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.