تناقل ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يصور مظاهرات في دمشق مؤخرًا.
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 31 يوليو 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
دمشق اليومهياج شعبي وهتاف للحرية
هذا المقطع يبين مظاهرات في مدينة رفح في قطاع غزة، وليس لمظاهرات في مدينة دمشق مؤخرًا
أشار أحد مستخدمي فيسبوك في تعليقه على ناشر مقطع الادعاء إلى أن هذا المقطع مصور في قطاع غزة مؤخرًا،
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا بحثا بالكلمات الدلالية: «مظاهرات في غزة» على يوتيوب،
وقعنا على مقطع منشور على قناة “أمد للإعلام” على يوتيوب في 30 يوليو 2023 على أنه لمظاهرات في غزة
حيث تظهر مشاهد الادعاء فيه ابتداءً من الدقيقة (00:31).
فيما يمكن مطابقة معالم أحد الأبنية التي تظهر في المقطع، مع صور أحد المباني في مدينة رفح قرب دوار النجمة،
التي توفرها خدمة الأقمار الصناعية من جوجل خرائط جوجل، والذي تبين أنه برج قيد الإنشاء باسم برج “أكرم عبد العال“،
كذلك رصد فريق فتبينوا مقطعًا مشابهًا نشره أحد مستخدمي تيك توك في 30 يوليو في سياق هذه التظاهرة في غزة،
فيما يمكن مقارنة المعالم الظاهرة في هذا المقطع مع المعالم الظاهرة في مقطع الادعاء،
بالمقابل، يظهر واضحًا في هذا المقطع، يافطة تحمل اسم “مكتبة السراج”،
والتي يمكن مطابقة بياناتها الظاهرة في المقطع مع بياناتها الموجودة على صفحتها على فيسبوك، وموقعها «رفح – العودة – نادي خدمات رفح»،
حيث نشرت الصفحة مقطعًا من افتتاحها عام 2021، يمكن مطابقة المعالم الظاهرة فيه مع معالم مقطع الادعاء كما يلي:
مما يثبت أن المقطع مصور في مدينة رفح – غزة، وليس في دمشق – سوريا.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع لمظاهرات في قطاع غزة ولا يظهر مظاهرات حديثة في مدينة دمشق
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.
