هذا المقطع يروّج لادعاءات زائفة عن مرض ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وكيفية التعامل معهما

آخر المقالات

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

طبيب يعرض حياته للخطر ويكشف سر علاج السرطان

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 21 مارس 2023، محققاً أكثر من 19 ألف تفاعل و 11 ألف مشاركة،

ملخص الادعاءات:
  • نقص الملح يسبب اضطراباً في ضغط الدم، ويجب لمرضى ارتفاع الضغط تناول الملح بشكل اعتيادي.
  • يحتوي ملح الطعام على الزجاج والرمل، مما يتسبب بخدش الشرايين.
  • يمنع الكوليسترول نزيف الشرايين، وتراكمه يحافظ على حياة الإنسان.
  • يعيد الكوليسترول بناء خلايا سليمة جديدة بسرعة فائقة، وهو يشكل 87% من مكونات الخلية.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء متداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

ادعاء زائف

هذه الادعاءات المتداولة عن مرضي ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول زائفة

هل يوصى بتناول الملح لمرضى ارتفاع ضغط الدم؟

توصي كل من منظمة الصحة العالمية WHO، مايو كلينيك، وكليفلاند كلينيك، بضرورة تقليل استهلاك الملح لمرضى ارتفاع ضغط الدم،

ويؤدي تناول الكثير من الملح إلى صعوبة في إزالة السوائل غير المرغوب فيها في الخلايا، مما بتسبب بتراكمها وزيادة ضغط الدم.

حيث تشير الدراسات إلى أنه ترتبط هذه الزيادة في الاستهلاك وزيادة مستويات ضغط الدم باحتباس السوائل، وببداية مرض ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته القلبية الوعائية،

بالمقابل، يؤدي التخفيض المعتدل المطوّل في تناول الملح إلى انخفاض كبير في ضغط الدم سواء للمرضى أو الأفراد ذوي ضغط الدم الطبيعي.

النتيجة: زائف، لا يوصى بتناول الملح لمرضى ارتفاع ضغط الدم، بل يجب عليهم تقليل استهلاكه للتحكم بالمرض.

هل يخدش الملح الشرايين لاحتوائه على الزجاج والرمل؟

بحسب الجمعية الكيميائية الأمريكية ACS، تتكون الأملاح (كلوريد الصوديوم) من الرابطة الأيونية لأيونات الصوديوم وأيونات الكلوريد.

وتشير مايو كلينيك، أن ملح البحر يأتي من مياه البحر المتبخرة ويتم معالجته بشكل طفيف، مما قد يُحافظ على بعض المعادن فيه،

فيما يأتي ملح الطعام العادي من مناجم الملح ويتم معالجته للتخلص من المعادن.

ولم نعثر على أي دليل موثق أو علمي لوجود الزجاج والرمل في مكونات الملح، ولو كان ذلك ممكناً لظهرت هذه المواد عند إذابة الملح بالماء ولم نحصل على محلول متجانس.

علاوة على ذلك، يستقبل الجهاز الهضمي الطعام، ويفككه إلى عناصره المغذية عبر عملية الهضم،

ومن ثم يمتص تلك العناصر المغذية ونقلها إلى المجرى الدموي، ويتخلص من الفضلات والأجزاء غير القابلة للهضم من الجسم.

فحين يبتلع الأفراد أجساماً غير قابلة للأكل، كالزجاج، غالبًا ما تمر هذه الأجسام عبر الجهاز الهضمي خلال 24 إلى 48 ساعة ولا تسبب أي ضرر.

مما ينفي أن الزجاج والرمل، في حال ابتلاعهما، يصلان للشرايين ويتسببان بنزيفها.

النتيجة: زائف، لا يحتوي الملح على الزجاج والرمل، ولا يصلان للشرايين في حال تم ابتلاعهما.

هل يساهم تراكم الكوليسترول في الشرايين بالحفاظ على صحة الإنسان؟

على نقيض ما ورد في الادعاء، يزيد ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي،

حيث يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى تراكم اللويحات Plaque على جدران الشرايين.

مع تراكم اللويحات بمرور الوقت، تضيق الأجزاء الداخلية من الشرايين، مما يؤدي إلى منع تدفق الدم من وإلى القلب والأعضاء الأخرى.

عندما ينقطع تدفق الدم إلى القلب، يتسبب ذلك بحدوث الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية.

هذا وزعم الادعاء أن نقص الكوليسترول هو المتسبب بالوفاة وليس ارتفاعه،

إلا أن ارتفاعه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وهما سببان رئيسيان للوفاة في الولايات المتحدة.

فيما بينت التجارب الأخيرة أنه لم ينجم أي آثار جانبية كبيرة من استخدام بعض العلاجات لخفض نسبة الكوليسترول لقيم منخفضة للغاية، بيد أن المتابعة كانت قصيرة نسبياً.

النتيجة: زائف، يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وقد ينجم عن ذلك الوفاة.

هل تتكون الخلايا بنسبة 87% من الكوليسترول؟

يعد الماء هو الجزيء الأكثر وفرة في الخلايا، حيث يمثل 70٪ أو أكثر من إجمالي كتلة الخلية،

ويشكل  الكوليسترول حوالي 30- 40% من طبقة الدهون الثنائية في الأغشية الخارجية للخلايا، و حوالي 3% من الأغشية الداخلية،

ويلعب أدواراً محورية في الحفاظ على السلامة الهيكلية وتنظيم سيولة أغشية الخلايا، بصفته لبنة بناء أساسية لأغشية البلازما.

ويتكون بمثابة البادئ لصناعة المواد الحيوية للجسم بما في ذلك هرمونات الستيرويد والأحماض الصفراوية وفيتامين د.

النتيجة: زائف، لا يشكل الكوليسترول أكثر من 87% من مكونات الخلية، ولا تعد مهمة إعادة بناء الخلايا من وظائفه الأساسية.


علاوة على ذلك، نجد في وصف المقطع أنه يظهر كيفية علاج السرطان، إلا أن ذلك لم يظهر في مقطع الادعاء.

إقرأ أيضًا: منتجات غير مصرّحة من هيئة الغذاء والدواء يتم تداولها على أنها فعّالة في إنقاص الوزن دون أدلة علمية مثبتة

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه يروّج لجملة من الادعاءات الخاطئة حول بعض الأمراض وكيفية التعامل معها دون أي أساس علمي أو طبي مثبت.

المصادر

مصدر1 | مصدر2 | مصدر3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.