هذه الصور ليست لإصلاحاتٍ قام بها حارس مدرسة في الجزائر مؤخراً

آخر المقالات

تناقل ناشطون على منصة فيسبوك صوراً يدعون أنها تظهر إصلاحاتٍ قام بها حارس إحدى المدارس في باتنة، الجزائر أثناء العطلة الصيفية الأخيرة، 

فما حقيقة هذه الصور؟

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

#هنا_الجزائر
الذي يظهر في الصورة حارس مدرسة من باتنة قام في فترة العطلة بإصلاح طاولات المدرسة وطلائها حتى بدت وكأنها جديدة بجهده الفردي
تحية اجلال وتقدر لهذا الحارس

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 3 سبتمبر 2023، محققاً نحو 10 آلاف تفاعل ومئات المشاركات،

كما حقق تفاعلاً ملحوظاً إثر تداوله على عدة صفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الصور المتداولة وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذه الصور متداولة منذ عام 2018 على أنها لعملٍ تطوعي لإصلاح مدرسة في تونس

من خلال البحث العكسي على محرك جوجل، أرشدت النتائج لصفحة على منصة فيسبوك باسم “كريم عرفة”،

الذي نشر الصور ذاتها عدة مرات على هذه الصفحة في الأعوام السابقة، كان أقدمها نوفمبر 2019،

كما في المنشورات هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا.

مشيراً إلى أنها تظهر أعماله في مدرسة أبو القاسم الشابي في مدينة الكريب بولاية سليانة في تونس.

كذلك، شارك كريم عرفة على صفحته في عامي 2020 و 2021 نفياً لعدة ادعاءات مشابهة متداولة بشأن هذه الصور،

مؤكداً أن هذا العمل التطوعي يُنسب له شخصياً بأحد معاهد مدينة الكريب في تونس.

كما شاركت منصات إعلامية مختلفة تقارير عن مبادرة كريم عرفة في تحويل الخردة لأثاث مدرسي مرفقة صور الادعاء ضمنها.

علاوة على ذلك، نشرت منصة Tunis Scope بتاريخ 6 مارس 2018 صور الادعاء وأخرى مشابهة،

مبينة أنها تعود لكريم عرفة، الذي أنشأ مبادرة لتحويل كوم من النفايات لمجموعة من المقاعد المطلية،

لتوفير هذه المعدات لطلاب إحدى مدارس مدينة الكريب بسليانة.

في ذات الشأن، تظهر الصورة الآتية رسوماتٍ جدارية، يمكن ملاحظة وجود العلم التونسي من بينها، كما في ما يلي.

مما ينفي أن تكون هذه الصور لإصلاحاتٍ قام بها حارس مدرسة في الجزائر أثناء العطلة المدرسية.

إقرأ أيضًا: هذا المقطع لا يبين إخراج رفات البابا يوحنا بولس الثاني بعد سنوات من وفاته، بل تمثالًا شمعيّا

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صوراً قديمة على أنها حديثة في غير سياقها الأصلي.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.