هذه الصورة معدلة رقمياً، ولم تقبّل رهينة إسرائيلية رأس أحد مقاتلي حماس أثناء إطلاق سراحها

آخر المقالات

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

هذه الصورة التي صدمة اسرائيل !!

حيث قامت أسيرة اسرائيلية بتقبيل رأس مقاتل قسامي !!

عند إخلاء سبيلها وتسليمها لصليب الأحمر !!

الجدير بالذكر أن تل أبيب تدفع لماسك 100 مليون دولار ؟؟

“لحذف الصورة من تويتر قبل النشر”

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 29 أكتوبر 2023، محققاً 51 تفاعل و 10 مشاركات.

فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الصورة المتداولة وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

ادعاء زائف

هذه الصورة مفبركة، والصورة الأصلية ليست لتقبيل إحدى الرهائن الإسرائيليات رأس أحد مقاتلي حماس

نقلًا عن وكالة رويترز -بدون تصرف-: “أطلق مقاتلو حماس سراح 24 رهينة يوم الجمعة 24 نوفمبر خلال اليوم الأول من الهدنة الأولى للحرب، ومن بينهم نساء وأطفال إسرائيليون وعمال مزارع تايلانديون، بعد أن هدأت أصوات إطلاق النار في أنحاء قطاع غزة للمرة الأولى منذ سبعة أسابيع.” في أعقاب ذلك، تناقل مستخدمو منصات التواصل صورة يدعون أنها لتقبيل إحدى الرهائن الإسرائيليات لرأس أحد مقاتلي حماس في أثناء تسليم الرهائن.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الصورة غير صحيحة.

بالبحث بكلمات دلالية لوصف الادعاء، تبين أن مصدر الصورة يعود لغلاف مقطع يوتيوب نُشر في 27 نوفمبر 2023،

وبالعودة للمقطع ذاته، لم يتم العثور على هذه الصورة في المقطع.

لقطة شاشة لغلاف مقطع يوتيوب، والذي يظهر صورة الادعاء

إلى ذلك، باستكمال البحث عن مقاطع تسليم مقاتلي حماس للرهائن الإسرائيليين،

تبين أن هذه اللقطة أُخذت من مشاهد تسليم المحتجزين في اليوم الأول لتبادل الرهائن، بتاريخ 24 نوفمبر 2023. فيما تظهر هذه اللقطة في الثانية 00:43 من المقطع.


ويظهر في الصورة الآتية مقارنة صورة الادعاء (يسار) مع لقطة من مقطع تسليم المحتجزين (يمين)،

مما يشير إلى أن الصورة مفبركة وأن صورة الفتاة تمت إضافتها رقمياً.


كذلك، تظهر الصورة الآتية تحليل ELA لصورة الادعاء، ويمكن ملاحظة سطوع حواف الأجزاء المضافة للصورة، مما يؤكد أنها معدلة.

علاوة على ذلك، بالتدقيق في معالم الصورة، يتضّح تفاصيل اقتصاص الصورة بشكل خاطئ، حيث تظهر حدود الأصابع بشكل متعرج،

فيما تم تمويه حدود الأنف مع رداء الرأس الخاص بأحد مقاتلي حماس، كما في الصورة الآتية.

إقرأ أيضًا: هذا المقطع يظهر احتراق سفينة سنغافورية في مايو 2021 وليس للسفينة التي تم مهاجمتها في المحيط الهندي مؤخراً

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق قرر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم صورة مفبركة ومعدلة رقمياً للترويج لخبر غير صحيح.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.