هذه المشاهد متداولة منذ مارس وفبراير الماضي لأحداث مختلفة، ولا تظهر احتراق قاعدة عسكرية إسرائيلية بسبب هجوم إيراني

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع في 14 أبريل 2024 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:

#عاجل_شاركوها_بكثافة أضرار لحقت بقاعدة رامون الجوية في النقب

حقق الادعاء على هذه الصفحة مئات المشاهدات وعشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقل المقطع ذاته أو مشاهد منه في ذات السياق مستخدمون أخرون على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

هذه المشاهد متداولة منذ مارس الماضي وتعود لأحداث مختلفة في أوكرانيا وتكساس، ولا علاقة لها بالهجوم الذي نفذته إيران على إسرائيل

نقلًا عن وكالة بي بي سي -دون تصرف-: أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني بيانًا للحرس الثوري الإيراني يؤكد أنه أطلق العشرات من “الطائرات بدون طيار والصواريخ” ضد أهداف محددة في إسرائيل. وقال البيان إن الحرس الثوري الإيراني سيصدر بيانًا يتضمن مزيدًا من التفاصيل قريبًا. وكانت هيئة البث الإسرائيلية “كان” نقلت عن مصادر قولها أن إيران بدأت مساء (السبت) هجوما بعشرات المُسيرّات تجاه إسرائيل، وأضافت “كان” أن الطائرات بدون طيار ستستغرق في رحلتها من إيران الى إسرائيل ما بين 7 إلى 9 ساعات.

إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مشاهد يدعون أنها تظهر حرائق في قاعدة رامون العسكرية الإسرائيلية في النقب بسبب هذا الهجوم،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن المشاهد لا علاقة لها بهذا الحدث،

قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الأولى في محرك بحث جوجل، إلى العديد من المصادر التي نشرتها هنـا وهنـا في مارس الماضي،

وذلك ضمن تقارير حول هجوم أوكراني استهدف السفينة الحربية الروسية “يامال” في البحر الأسود.

هذا ونقلت وكالة الأنبار رويترز في 24 مارس 2024 عن الجيش الأوكراني – دون تصرف-: إن قواته “نجحت في ضرب سفينتي الإنزال الكبيرتين آزوف ويامال ومركز اتصالات والعديد من منشآت البنية التحتية لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا”.

اما المشاهد الثانية، فقد قاد البحث عنها إلى منصة إكس، حيث نشرها مستخدمون في 02 مارس 2024 في سياق الحرائق التي شهدتها تكساس مطلع مارس الماضي.

إلا أن متابعة البحث عن هذه المشاهد كشف أنها متداولة منذ 03  فبراير 2024 – على الأقل -، على أنها تظهر جانبا من الحرائق التي اندلعت في منطقة أشوبالاس، في تشيلي آنذاك.

وتداول مشاهد الادعاء منذ مارس وفبراير الماضي ينفي أن تكون حديثة ومتعلقة بالهجوم الذي نفذته إيران مؤخرًا.

اقرأ أيضًا: هذه الصورة تظهر انفجار في موسكو في مارس 2024، ولا يبين استهداف مصافي النفط في حيفا مؤخرًا

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مشاهد قديمة في غير سياقها من أجل تداول معلومة غير صحيحة.